الصحافة الإسرائيلية: انتقادات حادة لنتانياهو بعد قبول "الهدنة" مع غزة.. حزب "كحلون" الجديد يهدد "الليكود" ويسبب صداعا لنتانياهو.. والجيش الإسرائيلى دمر 5085 هدفا وجند 80 ألف جندى قبل اجتياح القطاع

الأربعاء، 27 أغسطس 2014 01:08 م
الصحافة الإسرائيلية: انتقادات حادة لنتانياهو بعد قبول "الهدنة" مع غزة.. حزب "كحلون" الجديد يهدد "الليكود" ويسبب صداعا لنتانياهو.. والجيش الإسرائيلى دمر 5085 هدفا وجند 80 ألف جندى قبل اجتياح القطاع صورة أرشيفية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الإذاعة العامة الإسرائيلية :غليان داخل تل أبيب بسبب التهدئة مع غزة.. 4 وزراء منهم "ليبرمان" رفضوا "مبادرة مصر".. انتقادات حادة لنتانياهو بعد قبول "الهدنة الطويلة".. وغضب لمنعهم من التصويت على وقف إطلاق النار

سادت حالة من الغضب الحاد داخل الحكومة الإسرائيلية بعد موافقة رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو، على الهدنة طويلة الأمد مع حركة "حماس" فى قطاع غزة التى توصلت إليها مصر مؤخرا بعد جهود مكثفة لإقرارها، حيث عارض نصف وزراء المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشئون السياسية والأمنية "الكابنيت" أمس وقف إطلاق النار.

وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، قرر أن يعطى موافقته على مسودة الاتفاق دون مناقشة ذلك مع "الكابنيت" والتصويت عليها من جانب وزراء المجلس الوزارى المصغر.

وأوضحت وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، أنه لم تتم مناقشة الترتيبات التى تمت مع "حماس" ولم يتم التصويت عليها خلال "الكابنيت"، حيث عبر 4 وزراء عن معارضتهم لمسودة "المبادرة المصرية" وهم وزير الاقتصاد نفتالى بنيت، ووزير الخارجية أفيجادور ليبرمان، ووزير الأمن العام الداخلى يتسحاق أهارونوفيتش والوزير جلعاد أردن، حيث أن بنيت طالب بإجراء تصويت، ولكن رفض نتانياهو طلبه، فيما لم يعترض كلا من وزير الدفاع موشيه يعالون ووزيرة القضاء تسيبى ليفنى ووزير المالية يائير لبيد.

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، خلال تقرير لها اليوم إن بنيت، طالب بإجراء تصويت قبل إقرار وقف إطلاق النار، ولكن مستشارى نتانياهو ردا قانونيا عن المستشار القانونى للحكومة، يهودا فاينشتاين، بأنه ليس إلزاميا إجراؤه، بحجة أنه قبل أكثر من أسبوعين وفى أحد اجتماعات المجلس الوزارى المصغر الذى تم فيه طرح إمكانية التوصل لاتفاق إطلاق نار مؤقت، لمدة 24 ساعة حتى 72 ساعة، قرر الوزراء توكيل رئيس الحكومة نتانياهو ووزير الدفاع باتخاذ القرار وحدهما، فيما قال مسئولون فى ديوان نتانياهو أن الأمر ينطبق أيضًا على مسودة وقف إطلاق النار المصرية التى تم اعتمادها أمس.

فيما انتقد وزير السياحة الإسرائيلى عوزى لانداو، من كتلة "إسرائيل بيتنا" التى يتزعمها ليبرمان بشدة الأداء الاسرائيلى خلال عملية "الجرف الصامد" فى قطاع غزة.

وقال لانداو فى تصريحات خاصة للإذاعة العبرية إن إسرائيل دخلت المعركة بتردد وانجرت وراء التحركات القتالية وخلقت انطباعا وكأنها تريد الهدوء بكل ثمن وكأنها غير مستعدة لخوض القتال، مضيفا أن هذا التصرف يمس بقدرة الردع الإسرائيلية بشكل خطير ويلحق بإسرائيل ضررا طويل الأمد، كما رأى أن إسرائيل لم تنجح ايضا فى الاستفادة من الدعم الدولى الكبير الذى حصلت عليه فى بداية العملية.

فيما أعلن رئيس مركز حزب "الليكود" وعضو الكنيست دانى دانون، أن المركز سيعقد اجتماعا له بعد حوالى أسبوعين لإجراء نقاش سياسى وأمنى، موضحا أن أعضاء مركز الليكود سيبحثون نتائج عملية "الجرف الصامد" فى قطاع غزة والسياسة الامنية الإسرائيلية تجاه التحديات المتمثلة بوجود حركة حماس وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ومنظمة "حزب الله" فى المنطقة بالإضافة إلى عدة قضايا أخرى، معتبر أن عملية الجرف الصامد انتهت وأن الإسرائيليين يشعرون بالارتباك والبلبلة.

وكان قد انتقد أيضا عددا من رؤساء البلديات والمجالس الإقليمية الاستيطانية فى محيط قطاع غزة اتفاق وقف إطلاق النار معربين عن خوفهم الحاد من تجدد القتال خلال الفترة القادمة.

وقال موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى، إن تقديرات الائتلاف الحكومى تشير إلى أن نتانياهو لا ينوى الذهاب إلى انتخابات وأنه سيحاول تشكيل الائتلاف وتسويق مسألة وقف إطلاق النار ونتائج الحرب لكى يستمر فى منصبه، كما يؤمن المسئولون فى الليكود بأن الجهود القادمة ستكون فى دولية ومحلية.

وأوضح الموقع الإسرائيلى أن كلا من ليفنى ولبيد ينوون ممارسة ضغوط كبيرة على نتانياهو من أجل تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين وبالمقابل الدفع نحو تشكيل مؤتمر دولى للتحقيق فى مسألة غزة، وسيحاول رئيس الحكومة من جهته، فى المستقبل القريب، تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وتحسينها على خلفية التوتر نتيجة العملية العسكرية.

وقال وسائل الإعلام الإسرائيلية، إنه قد سادت حالة من الهدوء التام محيط قطاع غزة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الساعة الـ7 من مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء.

وأشار الإعلام الإسرائيلى إلى أن حركة "حماس" والتنظيمات الفلسطينية بالقطاع قد أطلقت من اندلاع عملية "الجرف الصامد" وحتى دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ 4000 صاروخ وقذيفة "هاون" تجاه إسرائيل، انفجرت 3640 منها داخل إسرائيل واعترضت منظومة "القبة الحديدية" 735 صاروخاً وقذيفة صاروخية، فيما هاجمت قوات الجيش الإسرائيلى وطائرات سلاح الجو من جانبها 5163 هدفا وموقعا فى مختلف أنحاء قطاع غزة.

وكانت قد اتفقت كل من إسرائيل وحماس وبقية الفصائل الفلسطينية، بعد 50 يوما من القتال فى غزة، على مسودة اتفاقية وقف إطلاق النار التى بلورتها الحكومة المصرية.

جلعاد: حماس تكبدت ضربة شديدة خلال "الجرف الصامد" وخرجت منها ضعيفة جدا

قال رئيس الهيئة السياسية والأمنية فى وزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال احتياط عاموس جلعاد، عضو الوفد الإسرائيلى لمفاوضات القاهرة بأن حركة "حماس" تكبدت ضربة شديدة خلال عملية "الجرف الصامد" بقطاع غزة وخرجت منها ضعيفة جدا.

وأضاف جلعاد خلال مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أنه على الجيش الإسرائيلى عدم التأثر بمظاهر الفرح فى غزة والتصريحات التى تقول إن حماس انتصرت فى المعركة لأن الجميع يدرك ماذا حصل بالفعل، على حد قوله.

وأشار جلعاد إلى أن "حماس" جلبت الكارثة على نفسها وهى تواجه الآن جهودا جبارة لإعادة إعمار قطاع غزة.

وفى السياق نفسه، أكد مستشار الأمن القومى الإسرائيلى يوسى كوهين، أن حماس تكبدت ضربة عسكرية شديدة للغاية لم تتعرض لها منذ تأسيسها، مشيرا إلى أن هذه الضربة طالت المنظومات الإستراتيجية للحركة وهى الأنفاق الهجومية ووسائل إنتاج وإطلاق القذائف الصاروخية ومقرات القيادة فضلا عن قتل عدد من قادة حماس.

وأضاف مستشار الأمن القومى الإسرائيلى أن حماس لم تحقق فعلا أى إنجاز فى نهاية القتال فى حين تخرج إسرائيل من المعركة وهى تتمتع بدعم دولى واسع حيث إن الجميع يتحدث الآن عن ضرورة جعل قطاع غزة منزوع السلاح ومنع تعاظم حماس عسكريا، على حد قوله.


يديعوت أحرونوت :بالأرقام.. إحصائية جيش الاحتلال خلال الـ50 يوما من "الجرف الصامد".. تدمير 5085 هدفا فى غزة.. تجنيد 80 ألف جندى قبل اجتياح القطاع.. مقتل 65 جنديا وضابطا و5 مدنيين.. والفلسطينيون أطلقوا أكثر من 4500 صاروخ

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، تقريرا خاصا حول عملية "الجرف الصامد" بعد التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار ودخول الهدنة طويلة الأمد حيز التنفيذ، إحصائية كاملة حول العملية العسكرية فى قطاع غزة، موضحة أن سلاح الجو الإسرائيلى هاجم حوالى 5085 هدفاً على مدار 50 يوماً من القتال.

وقالت الصحيفة العبرية إن الجيش الإسرائيلى لم يحقق أى إنجاز خلال تلك العملية سوى تدمير عشرات الأنفاق التى دمرها الجيش فى العملية البرية التى بدأت فى الـ17 من شهر يوليو الماضى أى بعد 10 أيام من بدء العملية، مشيرة إلى أنه تم تجنيد نحو 80 ألف جندى احتياط قبل محاولة الدخول البرى فى قطاع غزة.

وأضافت يديعوت أن حوالى 70 جنديا إسرائيلياً قد قتل خلال العملية منهم 65 ضابطا وجنديا سقطوا أثناء المعارك التى حاولت إسرائيل الدخول برياً، فى حين قتل نحو 5 مدنيين فى سقوط المئات من صواريخ المقاومة على البلدات والمدن الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة العبرية أن أكثر من 4500 صاروخ فلسطينى قد تم إطلاقها من قطاع غزة تجاه المدن والبلدات الإسرائيلية بدءاً من مستوطنات محيط غزة وحتى المناطق الشمالية كمدن "حيفا" و"هرتسليا" وغيرها.

وأشارت يديعوت إلى أن 220 صاروخا سقطت على مبانٍ إسرائيلية، فى حين اعترضت القبة الحديدية 708 صواريخ فقط من إجمالى عدد الصواريخ.

وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة لاستشهاد نحو 2133 فلسطينياً معظمهم من المدنيين والأطفال والشيوخ والنساء، كما أصيب 10 آلاف و890 آخرين بجراح وصفت معظمها بالخطيرة منذ بدء العملية العسكرية.


هاآرتس: حزب "كحلون" الجديد يهدد "الليكود" ويسبب صداعا لنتانياهو

أكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الحزب الجديد الذى قرر القيادى السابق فى حزب "الليكود" موشيه كحلون، إنشاءه، بدأ يستقطب ناشطين مركزيين وأعضاء كنيست بارزين من الليكود الأمر الذى من شأنه أن يحدث خللا فى موازين القوى وفى الخارطة السياسية الإسرائيلية.

وقال مسئول فى الليكود للصحيفة العبرية: "إن حزب كحلون يزعج نتانياهو ويسبب له صداعا". مضيفا: "فى اليوم الذى يلى الحرب سيكتشف رئيس الحكومة أن عددا ليس قليلا من الناشطين الميدانيين وأعضاء لجنة مركزية يعتزمون الالتحاق بحزب كحلون، وفى اليوم الذى يعلن فيه كحلون رسميا عن إقامة حزبه، سيبدأ الناشطون بترك الليكود، الأمر الذى سيشكل ضربة معنوية قاسية للحزب الحاكم، قبل فترة قصيرة من موعد الانتخابات".

وأوضحت هاآرتس أن مسئولين فى "الليكود" بدأوا بالانشغال بتحديد الناشطين الذى يتوقع أن ينضموا لكحلون، مشيرة إلى أن هذا السيناريو مشابه لخروج آرئيل شارون من الليكود وتشكيل حزب "كاديما" عام 2005، حيث تبعه حوالى ثلث أعضاء الحزب وعدد كبير من المسئولين.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مقربين من كحلون قولهم إنه يأمل فى الحصول على 15 مقعدا فى الانتخابات المقبلة، وأن يصبح قوة سياسية هامة فى الكنيست.

وكان قد قرر كحلون قبل أسابيع تشكيل حزب جديد، وشكل طواقم عمل للاستعداد لحملة إطلاق الحزب الذى سيعرف بأنه حزب "وسط"، ويركز على القضايا الاجتماعية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة