بعد مصرع معلم فى معركة مع طالب ودخول السياسة مدارس الصغار العام الماضى.. كيف نتجنب عنف المدارس مع بدء العام الدراسى؟..خبير:الدروس أضاعت هيبة المعلم والمدرسة..ويجب تأهيل المدرسين وتفعيل دور مجلس الآباء

الأربعاء، 27 أغسطس 2014 11:18 ص
بعد مصرع معلم فى معركة مع طالب ودخول السياسة مدارس الصغار العام الماضى.. كيف نتجنب عنف المدارس مع بدء العام الدراسى؟..خبير:الدروس أضاعت هيبة المعلم والمدرسة..ويجب تأهيل المدرسين وتفعيل دور مجلس الآباء صورة ارشيفية
صفاء عاشور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشكلات متعددة، وفاة معلمين فى معارك مع طلاب، سياسة داخل مدارس الابتدائى، فصل طلاب، هكذا كان العام الدراسى الماضى، وظل سؤال يشغل الكثير من الأسر المصرية مع بداية العام الجديد، كيف نتجنب كل ذلك؟ خاصة أن الفصل المتكرر من الممكن أن يؤدى إلى حرمان الطالب من الدراسة نهائيا، والتسبب فى الرسوب، وإعادة العام الدراسى.

ثلاث أسباب رئيسية تسببت فى فصل الطلاب بالمراحل التعليمية المختلفة، خلال العام الدراسى الماضى، وبرغم تكرار المعارك والمشاجرات الطلابية، إلا أن الانفلات الأمنى، والاختلافات السياسية التى شهدتها مصر فى الأعوام الثلاثة الماضية، انعكست بشكل واضح على مجريات العملية التعليمية.

الانفلات الأمنى، الذى مازالت تشهده البلاد، منذ ثورة الـ25 من يناير، تسبب فى صدور قرارات بلفصل، ضد عدد من الطلاب، ويزداد الأمر صعوبة فى حالة تدخل أولياء الأمور دفاعا عن أبنائهم، مما يتسبب فى اندلاع أعمال عنف داخل المدرسة، تخل بالنظام العام، وتتسبب فى ضياع هيبة طاقم التدريس بها.

ففى مدرسة نجع سعودى الابتدائية، بمحافظة سوهاج، أدت إلى نشوب مشاجرات بين تلاميذ بالمدرسة، إلى تدخلات أولياء الأمور، والتسبب فى اشتباكات مستمرة بين عائلتى نجع سعودى والصوالح، مما تسبب فى حالة من الرعب لـ625 تلميذًا بالمدرسة، وعرض حياتهم للخطر.

فى سياق متصل قرر السعيد شومان، وكيل وزارة التعليم بالسويس، إخلاء مدرسة كبريت التجارية المشتركة بعد انتهاء حفل عيد الأم، نظرا للاحتقان بين عائلتين بسبب مشاجرة بين التلاميذ على لعب الكرة أدت لإصابة أحدهما بنزيف داخلى بالمخ نتيجة ضربه بالشوم، ونقله إلى قسم الطوارئ فى حالة خطرة.

ونقلت وسائل الإعلام، أن 5 تلاميذ من عائلتين تشاجروا أثناء لعب كرة القدم وعقب انتهاء اليوم الدراسى تشاجروا خارج المدرسة بالشوم، وأدت المعركة إلى نقل أحد التلاميذ إلى المستشفى فى حالة خطرة، كما تم دهس تلميذ بسيارة خلال المشاجرة مما أدى إلى كسر قدمه.

الانفلات الأخلاقى والعنف خلال العام الدراسى الماضى، كان سبباً إضافيا لفصل عدد من الطلاب، حيث قررت إدارة مدرسة "النزهة الحجاز" بالقاهرة، فصل الطالب"عمر"، طالب بالصف الثانى الثانوى، لمدة يوم واحد بدعوى تأديبه "لإحداثه صوتًا بأنفه لمشرف بالمدرسة". وقالت إدارة المدرسة، إن الطالب اعترض بصوته على المشرف الذى رفض نزوله أرض المدرسة.

وفى شمال سيناء، أصدرت إدارة مدرسة الزهور للتعليم الأساسى بإدارة العريش التعليمية، قرارا بفصل تلميذ بالصف الثانى الابتدائى لمدة أسبوع؛ لاعتدائه على مدرسة الفصل.

يذكر أن هناء نصر محمد، مدرسة بمدرسة الزهور الابتدائية بالعريش، كانت قد تقدمت بشكوى لمدير المدرسة تقول: "إن تلميذًا بالصف الثانى الابتدائى يدعى "محمود"، قام بإثارة الشغب داخل الفصل، وحينما حاولت منعه من إثارة الفوضى، تحدث معى بشكل غير لائق كمدرسة وبألفاظ مهينة، وقام بقمع إصبعى بشدة"، وتمت إحالة التلميذ للتحقيق، وقررت إدارة المدرسة فصله لمدة أسبوع.

العنف داخل المدارس وصل لذروته فى مدرسة عمر بن خطاب، بالإسكندرية، حيث أعلن أحمد خضر، رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم، اليوم، مصرع معلم داخل الفصل، بعد اعتداء طالب بالصف الثالث الإعدادى. ونقلت وسائل الإعلام بيان صادر عن الإدارة التعليمية، جاء فيه، أن "طالبا بالصف الثالث الإعدادى، يدعى إبراهيم، اعتدى على سامى خطاب، معلم مادة الدراسات الاجتماعية بمدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية بالإسكندرية، أثناء نشوب مشادات بينهم، وانتهت المشادة بمصرع المعلم داخل الفصل.

وقد تم استدعاء الشرطة على الفور، وتحرير محضرًا بالواقعة، وإلقاء القبض على الطالب لعرضه على النيابة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضده.

الفضول الحسى للمراهقين فى المدارس الثانوية، كان من أحد الأسباب التى تتسبب فى فصل صاحبها، ففى محافظة سوهاج، قرر مجلس إدارة مدرسة طما الثانوية التجارية بعد حصوله على موافقة مجلس أمناء المدرسة وإدارة الشئون القانونية بإدارة طما التعليمية بفصل طالب ثانوى تجارى تبين قيامه برسم الأعضاء التناسلية لرجل وامرأة فى ورقة الإجابة.

وكانت إدارة طما التعليمية قد أصدرت قرارها بالمأمورية رقم 158 لسنة 2013 بحق الطالب "محمود" طالب بالصف الثانى الثانوى التجارى وذلك لقيامه بتضمين كراسة الإجابة الخاصة بمادة المحاسبة المالية المنعقد امتحانها يوم 7 مايو الجارى رسوم فاضحة تخدش الحياء العام بأن قام برسم أعضاء تناسلية لرجل وامرأة، وتم رفع الأمر إلى الإدارة المركزية للأمن بالوزارة والتى وافقت على القرار السابق.

السياسة كانت حاضرة بقوة خلال العام الدراسى الماضى، فقد دفع بعض أولياء الأمور بأولادهم، للدخول إلى المعارك السياسية الدائرة فى المجتمع، دون مراعاة لمرحلتهم السنية، وإدراكهم غير المكتمل أو اهتمام بمستقبل الصغار.

ففى محافظة قنا قرر مجلس إدارة فصول مدرسة الكرنك الثانوية المشتركة فصل طالب ألقى كلمة إذاعية أهان فيها السلطة فى طابور الصباح.

وقال أحد القيادات التعليمية بإدارة أبو تشت التعليمية أن أحد الطلبة ألقى كلمة إذاعية أهان فيها السلطة، وتم تحويل الأمر برمته إلى الشئون القانونية بالإدارة وجارى التحقيق إضافة إلى تشكيل لجنة من إدارة أبو تشت لبحث الموضوع على الطبيعة بالمدرسة لمعرفة ملابسات المشكلة لأن من المفروض أن الإذاعة المدرسية لها مشرف أو أخصائى يشرف على إلقاء الكلمات الإذاعية.

وأكد رفيق محمد على، مدير المدرسة، فصل الطالب لمدة أسبوع لسوء تصرفه.

النقابى أيمن البيلى، مؤسس نقابة المعلمين المستقلة، أكد أن أهم أسباب العنف داخل المدرسة هو الدروس الخصوصية، التى أفقدت المدرسة دورها الأساسى فى عملية التعليم، وبذلك أصبح الطالب يشعر أن الذهاب اليومى إلى المدرسة، مجرد سلوك روتينى.

ويرى البيلى أن السبب الآخر فى انتشار العنف بالمدارس يرجع إلى المتغير الاجتماعى والسياسى، الذى أدى إلى حالة من الفوضى وانهيار فى منظومة القيم، أثرت فى العلاقة بين الطالب والمعلم، وانعكس العنف داخل المجتمع على العنف داخل المدرسة.

وأكد أن القرارات الوزارية التى تحكم العلاقة بين الطالب والمعلم ضعيفة جدا، ويجب تشديدها، كما يجب إعادة تأهيل المعلم، ومنع الضرب من المدارس بشكل نهائى، والتوعية بالتطور النفسى والسيكولوجى للطالب فى المراحل التعليمية المختلفة.

وأضاف: "كذلك تحسين أوضاع المعلمين حتى يتم تجريم الدروس الخصوصية، وتعظيم دور مجلس أولياء الأمور وإشراكهم فى العملية التعليمية، حتى يتكامل دور المدرسة والبيت، إضافة إلى تفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين، الذين ينفصل أغلبهم عن أزمات ومشاكل الطلاب الحقيقة.

عدم تسييس التعليم داخل المدرسة، أمر هام، كما يؤكد البيلى، لأن مرحلة التعليم ما قبل الجامعى، تهدف إلى تكوين الذاكرة المعلوماتية والعلوم الأساسية للطالب، وفكرة التسييس عن طريق الإذاعة الطلابية أو اتحاد الطلاب، يمكن أن تستغل من قبل التيارات السياسية المختلفة، كما حدث خلال العشر سنوات الأخيرة من حكم مبارك، حين استغلت جماعة الإخوان المسلمين الاتحادات الطلابية، لاستقطاب الطلاب ممن يمتلكون قدرات قيادية.






موضوعات متعلقة


محضر ضد والد طالب تسبب فى وفاة معلم لتهديده المعلمين لعدم الشهادة



"التعليم": وفاة معلم وإصابة آخر لتبادل إطلاق نار بين عائلتين بأسيوط ‎


اقرأ أيضا..

مساعد وزير الرياضة ينهى أزمة احتجاز كرم جابر بمطار أوزبكستان

انطفلة “محجبة” ترافق توريه قبل مباراة السيتى والريدز

ريال مدريد يكتفى بهدفين أمام قرطبة فى افتتاح الليجا

الأهلى يطالب السماسرة بعدم مطاردة عمرو جمال

بالصور.. مانشستر سيتى يحسم قمة البريميرليج بثلاثية فى ليفربول









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة