أكرم القصاص - علا الشافعي

8 سنوات على رحيل أديب نوبل والدولة لم تنتهِ من إنشاء متحفه

السبت، 30 أغسطس 2014 04:07 م
8 سنوات على رحيل أديب نوبل والدولة لم تنتهِ من إنشاء متحفه الأديب العالمى نجيب محفوظ
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد وفاة الأديب العالمى نجيب محفوظ، شكل الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، لجنة مختصة، للبدء فى تأسيس متحف له، تخليدًا لذكراه، حتى وقع الاختيار على منطقة وكالة أبو الدهب بالقاهرة التاريخية، نظرًا لأنها الأقرب معماريًا إلى العصر الذى ولد فيه محفوظ، وتصلح كمتحف لما بها من غرف وقاعات تضم مقتنيات المتحف، وهى تقع فى مواجهة الجامع الأزهر، وبناها محمد بك أبو الدهب قائد جيوش على بك الكبير.

بعد ذلك عُين الدكتور توفيق صالح، مديرًا للمتحف، وتَسلم من أسرة نجيب محفوظ مقتنياته الخاصة، إلا أن المشروع ظل متوقفًا، ولم يبدأ العمل به، بحجة أنه لا توجد اعتمادات مالية كافية، حتى توفى الدكتور توفيق منذ حوالى سنة، ومن بعدها لم يتقدم صندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس محمد أبوسعده خطوة واحدة إلى الأمام فى المشروع، متعللاً بعدم وجود ميزانية تسمح للبدء فى المشروع.

وقد أعيد طرح إقامة المشروع من جديد، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى، وتحدث الكاتب الكبير يوسف القعيد، بشأن هذا المشروع مع الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة السابق، والمهندس محمد أبوسعدة، رئيس صندوق التنمية الثقافية، إلا أن كل الاجتماعات والمشاورات باءت بالفشل، ولم يوضع حجر الأساس لهذا المشروع، الذى يعد أقل تقديرًا من الدولة لأديب نوبل، وهو الأمر الذى دعا الكاتب يوسف القعيد إلى فكرة أن يُطرح متحف نجيب محفوظ للاكتتاب على المصريين، كما فعل النحات المصرى محمود مختار عند تنفيذه لتمثال نهضة مصر، وذلك حال سَلَمَنا بأن الدولة ليست لديها أموال كافية لتنفيذ المشروع، إلا أن هذا الاقتراح أيضًا لم ينظر له بعين الاعتبار.

وقد صرح المهندس محمد أبوسعدة، قبل ذلك مرجعًا توقف المشروع إلى أسباب مالية قائلاً، إن انقطاع نسبة العشرة بالمائة التى كانت وزارة الآثار تدعم بها الصندوق طبقًا لقانون إنشائه تسبب فى توقف العديد من المشروعات الثقافية التى كانت الوزارة بصدد الانتهاء منها، من أهمها استكمال مشروع متحف أديب نوبل العالمى نجيب محفوظ، والذى يحتاج إلى أربعة ملايين جنيهًا.

وظل هذا المشروع لمدة سنوات طويلة يعانى من الإهمال، ولم يتم اتخاذ خطوات جادة، تجاه تنفيذه، سوى تشكيل اللجان، التى لا تفعل شيئًا على أرض الواقع، حتى أنه منذ أيام قليلة أصدر الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الحالى، قرارًا بإنشاء المتحف، وضرورة العودة، للعمل به من جديد، وسرعة الانتهاء منه.

وحتى الآن لا نعرف، هل هذه تصريحات، مثلها مثل غيرها، أم أننا سنرى فى القريب العاجل، تطورات، وخطوات حقيقية على أرض الواقع، تجاه تنفيذ هذا المشروع.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة