ثانى قدم مصرية فى الفضاء.. خطوات جادة نحو إطلاق قمر "إيجيبت سات 2".. "الاستشعار عن بعد": وضعنا مواصفاته وحددنا مهمته وننتظر الضوء الأخضر للانطلاق..أهدافه مدنية ودول عظمى عرضت المشاركة فى تنفيذ المشروع

أصبح حلم إطلاق مصر لقمر صناعى ثانى يداعب عقول المصريين فى الفترة الحالية فى ظل النهضة التى تشهدها الدولة ومشروعات التنمية التى بدأتها القيادة الحالية فى كل المجالات.

الدكتور محمد كساب رئيس مجموعة تصميم المعدات الميكانيكية بأجهزة الحركة بالاقمار بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد، قال، إن الهيئة تعمل الآن على تصميم القمر الصناعى "إيجيبت سات 2" لافتا إلى أنه تم الانتهاء من مرحلة وضع مواصفات القمر وتحديد مهمته.

وأضاف "كساب" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن الهيئة الآن فى انتظار الموافقة على بدء مرحلة التنفيذ الفعلى للقمر، حيث يتم الآن تحديد الشريك الأجنبى المناسب للدخول فى المشروع، لافتًا إلى أن هناك عروضًا كثيرة مُقَدَّمَة من دول للمشاركة فى التنفيذ أبرزها الصين وفرنسا، وتابع "كساب" أنه إذا تم البدء فى مرحلة التنفيذ من الآن سيتم الانتهاء من القمر قبل عام 2016.

ولفت إلى أن الهيئة تسعى لأن يكون القمر الجديد مميزًا عن سابقه من حيث التقنيات التكنولوجية حيث ستكون درجة الدقة به 2.5 درجة، لافتا إلى أن هذا يعنى أن تكون كل المكونات الإلكترونية بداخله.

وتابع أن القمر الجديد ستكون أغراضه مدنية وليست عسكرية حيث سيستخدم فى مشاريع التنمية والإسكان والزراعة ووضع حلول لمشاكل الرى وتحديد المساحات المنزرعة من القمح والأرز وغيرها من المشاريع التنموية.

من ناحية أخرى أكد الدكتور ممدوح عابدين القائم بأعمال رئيس شعبة التطبيقات الجيولوجية والثروة المعدنية بالهيئة القومية للاستشعار عن البعد وعلوم الفضاء، أن الهيئة لم تستقبل حتى الآن أى صور من القمر الصناعى المصرى "ايجيبت سات" على الرغم من مرور أكثر من 4 أشهر على إطلاقه، لافتا إلى أن السبب فى ذلك هو عدم ثبات القمر فى مكانه، حيث إنه ما زال يدور فى الفضاء حتى الآن، مشيرا إلى أنه دخل مداره بالفعل.

وأضاف "عابدين" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن القمر المصرى سيفيد المشروعات القائمة حاليا فى مصر ومنها مشروع محور تنمية قناة السويس وكل المشروعات الأخرى المقرر إطلاقها، مؤكدا أن دول شمال إفريقيا والخليج ودول أخرى تنتظر صور هذا القمر للاستفادة منها أيضا.

من ناحية أخرى قال "عابدين" إن إطلاق الأقمار الصناعية لا يرتبط بعدد معين، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تمتلك كثيرًا من الأقمار فى كل المجالات.