بالقوة الجبرية.. ترعة الزمر تحت سطوة البلطجية واللصوص.. المتعدون: حصلنا على تراخيص ولنا الحق فيما نصنع.. والمواطنون شكونا للمسئولين ولم يتحرك أحد.. وميكانيكى: "لما يتصلح الكون أبقى امشى مظبوط"

الأحد، 31 أغسطس 2014 05:55 ص
بالقوة الجبرية.. ترعة الزمر تحت سطوة البلطجية واللصوص.. المتعدون: حصلنا على تراخيص ولنا الحق فيما نصنع.. والمواطنون شكونا للمسئولين ولم يتحرك أحد.. وميكانيكى: "لما يتصلح الكون أبقى امشى مظبوط" جانب من التعديات
كتب محمد الهوارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصد "اليوم السابع" الحالة العامة لترعة الزمر بحى العمرانية بالجيزة بعد عملية ردمها من محافظة الجيزة وتغطيتها بالأشجار ونباتات الزينة عام 2005 وجعلها متنزه وسط الشارع والذى يمتد من نصر الدين بشارع الهرم إلى المنيب وتبلغ المساحة نحو ثلاثة كيلو متر ونصف بطول الشارع ومن ثم لم يلبث هذا التجميل والرقى للمشهد العام بالشارع إلا وقامت البلطجية بالسطو عليه وتحويله بالقوة الجبرية إلى مقاهى وورش، بالإضافة إلى سرقة التيار الكهربائى والسلوك السيئ مع المارة بالإضافة إلى المخلفات من القمامة والمياه المستعملة التى تلقى بالشارع فى نهر الطريق فى ظل غياب الرقابة والأمن حتى تساءل المواطنون هل تعلم الحكومة بوجود هؤلاء البلطجية بالشارع.

هؤلاء الأشخاص لا تستطيع أن تتحدث معهم بالحسنى فإذا أتيت لاستبيان أى أمر منهم بخصوص التعدى على هذا الطريق نهرك وسبك وقال لك فى سخرية "انت جايب حاجة من جيب أبوك انت مالك ومالى انت مش بتأكلنى ياعم" بالإضافة كون هؤلاء يعملون أيضا على تعاطى المخدرات وعدم احترام حرمات الطريق للمارة فإذا مرت فتاة أو سيدة قاموا بمضايقتها ومن الممكن أن يتم التحرش بها، بالإضافة إلى تجمعات ممن يتاجرون بالمخدرات والسلاح وعمل الصفقات المشبوهة بهذه المنطقة وكل هذا شكل من أشكال التعدى وسرقة التيار الكهربائى فى كفة أخرى والذين يدعون أنهم حاصلين على تراخيص من المحافظة بهذه الأفعال.

يقول حمادة عبد المنصف من سكان شارع ترعة الزمر ويمتلك متجرا به، أنهم فى غاية الاستياء من هذه المظاهر المقززة التى يرونها كل ساعة وكل يوم لدرجة انه لا تلبس ساعة وأخرى إلا وحدثت مشكلة ومعارك من هؤلاء المعتدين، وأضاف عبد المنصف، إنهم دائما يسمعون السباب وخاصة المارة من الفتيات التى تتم مضايقته فبالتأكيد إذا كان البلطجى الذى سطى على الطريق بهذا السلوك فأصدقاؤه على نفس السلوك.

وأضاف، تعبنا من كثرة الشكاوى ولم يسمع لنا أحد وأشار إلى أن شرطة المرافق تقوم بين الحين والآخر فى إزالة التعديات والتى تتمثل فى عدد الكراسى والترابيزات فقط وما يلبسون ساعة إلا وتعود هذه التعديات على نهر الطريق مرة أخرى بالإضافة إنهم يعلمون أن هناك حملات فيقومون بإزالة بعض الكراسى ثم يقومون بافتراشها مرة أخرى بعد ذهاب الحملة.

وعلق عبد المنصف، إن التعديات لا تتمثل فى كراسى وترابيزات فقط بل أن التعديات وصلت إلى البر جولات والإنشاءات على الطريق العام وهذه هى الكارثة فمع الإنشاءات يسرقون الكهرباء ويستغلون حنفيات المياه الخاصة بالطريق وتأتى إلى مكمن القصة الخيالى إذا تحدثت عن هؤلاء المعتدين إنهم ليس لهم مصدر للدخل فيصنعون هذا مع خطأ ما يفعلون ولكنهم يحتاجون إلى الرزق فما بالك بالأكثر كارثية من أن العديد من المقاهى بهذا الشارع هم أيضا يقومون بالتعدى على الطريق وسرقة التيار الكهربى وبناء المنشآت بوسط الطريق، فما ارتضوا بنصيبهم من الرزق بل واقتحموا الطريق العام مخيلا لنفسه أنه يتحايل على رزقه كى يزيده.

وأنهى حديثه بالاستغاثة بكل هيئات ومؤسسات الدولة لحماية المال العام والمواطنين من هؤلاء الطفيليين.. وقالت السيدة رانا معوض، إنها متضررة من سرقه التيار الكهربائى وفى قمة الاستياء مما بدى عليه المشهد العام للطريق وأكدت أن هناك أعدادًا كبيرة من البلطجية المعتدين على حديقة الترعة التى قامت المحافظة عام 2005 بتغطيتها وإنشاء حدائق للمواطنين، وأنشأوا مقاهى بشكل عشوائى وسرقة التيار الكهربائى بشكل فاضح، وخاصة بعد ثورة 25 يناير.

وأكدت أن المواطنين لا يستطيعون التعامل مع أصحاب المقاهى، أو من وصفتهم بأنهم خارجون عن القانون، نظرا لما يفعلونه من سلوك سيئ وأسلوب إجرامى فى التعامل مع الناس، وعندما يتم سؤالهم من الأهالى من أعطاكم تصريحا بهذا يجيبون بأسلوب غير لائق "وأنت مالك هو انت بتدفع حاجة من جيبك"، وبعضهم يدعى أنهم حاصلون على تصريح من الحى والمحافظة لإنشاء تلك المقاهى العشوائية. وناشدت السيدة، الجهات المسئولة لتلافى الأزمة، ومتابعة الموقف عن كثب، والتدخل السريع حتى لا تنهار وتنهب مقدرات هذا البلد على أيدى العابثين فيها أمثال هؤلاء المعتدين.

وفى نفس السياق قال محمود سيد وشهرته محمود الطرشان صاحب مقهى عشوائى قام بإنشائه فى وسط الطريق مدعيا أنه حاصل على ترخيص لهذا النشاط من الحى وأنه يعمل بشكل قانونى وقام بإبلاغ شركة الكهرباء كى يحصل على مقايسة وتوصيل التيار الكهربى وعندما قمنا بسؤاله عن أوراق لما يتحدث عنه قال إن الورق الخاص بهذا الكلام بمنزله وأنه سوف يقوم بإحضاره مدعيا نسيانه.

وفى سياق متصل قال الحاج شكرى صاحب مقهى إنه يقوم بالتوسع أمام المقهى وفى وسط الطريق لزيادة الدخل، وأنه يقوم بفعل ذلك لأن الزبائن تحب أن تجلس على الخضرة وسط الشارع وهذا يجلب زبائن أكثر وأشار أن الكهرباء التى تضىء وسط الطريق أنه حاصل على تعاقد مع شركة الكهرباء لهذه الوصلة وأيضا لا يمتلك مستند يثبت صحة ما يتحدث عنه.

وقال أبو أيمن يعمل ميكانيكيا أيضا بنفس الشارع قد وضع سيارات الزبائن التى يقوم بإصلاحها فى وسط الشارع مقيما ورشة عشوائية سارقا للتيار الكهربائى من الأعمدة "إن الأمر مش محتاج تدقيق وأن الأمر لم يقف عليه وأن الجميع يصنعون ذلك"، رافضا استكمال الحديث معلقا: "لما يتصلح الكون أبقى امشى مظبوط".

هذا هو الحال بمنطقة تعد صغيرة نسبيا بها تلك التعديات المسروقة من مال وجهد هذا البلد وهذا الشعب والذى يتميز بالطيبة وغير قادر على ردع بعض بلطجية يسرقوه أمامه، ولكن سلمية أخلاقه جعلت هناك سدا بينه وبين من يسرقه.. ويأتى الدور على من يراقب ويرعى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة