أكرم القصاص - علا الشافعي

عاطف عبيد.. من ملف الخصخصة وتعويم الجنيه إلى المصرف العربى الدولى

الجمعة، 12 سبتمبر 2014 12:19 م
عاطف عبيد.. من ملف الخصخصة وتعويم الجنيه إلى المصرف العربى الدولى رئيس الوزراء الراحل عاطف عبيد
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحل اليوم الجمعة الدكتور عاطف عبيد رئيس وزراء مصر الأسبق، وارتبط اسمه بنظام مبارك عبر ثلاث حقائب وزارية تولها قبل أن يتولى رئاسة الوزراء، وشهد عهده اتهامات كثيرة بشيوع الفساد وتغلغله في كل أركان الدولة، خصوصا ما يتعلق بملف الخصخصة لشركات القطاع العام.

ومن أهم القضايا التي ارتبطت باسمه هي "تعويم الجنيه" في 2003 والتي خسر على أثرها الجنيه أكثر من 30% من قيمته الشرائية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع خصوصا المواد الغذائية، وهو ما تسبب أيضا فى موجه من الغضب الشديد لدى المواطنين ضد نظام مبارك وقتها.

وعندما قامت الثورة الأولى في 25 يناير اتهم بتسهيل خروج الأموال من فلول نظام مبارك إلى الخارج عن طريق المصرف العربي الدولى الذي كان يتولى رئاسته وهي القضية التي مازالت منظورة حتى الآن.

والدكتور عاطف محمد عبيد من مواليد 14 أبريل 1932 بطنطا محافظة الغربية.

وهو متزوج وله ابن وبنت، الابن هو الدكتور وليد عاطف عبيد مدرس جراحة العظام في قصر العيني، والابنة نورا عاطف عبيد تخرجت في الجامعة الأمريكية.

وحصل على بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة 1952، ثم حصل على الماجستير 1956، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في ادارة الأعمال جامعة إلينوي الأمريكية 1962.

وعمل أستاذ لإدارة الأعمال بجامعة القاهرة 1962-1984، ثم عمل كمستشار لوزارة الكهرباء والصناعة والتعليم والإسكان، رئيس مجلس ادارة المركز الدولي لإدارة الأعمال 1973-1984.
ومستشار لمنظمة العمل الدولية لتطوير برامج الإدارة في قبرص، ووزير شئون مجلس الوزراء، وزير الدولة للتنمية الادارية في 1984.

وعضو اللجان الوزارية برئاسة مجلس الوزراء، عمل في لجان شئون البيئة واللجنة العليا للسياسات والشئون الاقتصادية، كما اختير عضوا في لجنة تنسيق السياسة الاعلامية بجامعة الدول العربية 1970.
وعضو الاتحاد الدولي لخبراء تنفيذ المشروعات واللجنة الوزارية للخدمات الاجتماعية.
كما شارك في إعداد برنامج الاصلاح الاقتصادي المصري وإعداد البرنامج القومي لتطوير الادارة المصرية وإعداد أول خطة قومية لحماية البيئة.

ورغم أن أول وزير لقطاع الأعمال العام لم يكن هو الدكتور عاطف عبيد، وإنما كان الدكتور عاطف صدقي نفسه، وهكذا فإن عاطف عبيد ورث عاطف صدقي علي مرحلتين، في البداية ورثه في منصبه الأحدث عام 1993 في وزارة عاطف صدقي نفسها كوزير لقطاع الأعمال العام وتنازل يومها عن إحدي الحقائب الثلاث التي كان يتولاها وهي حقيبة شئون مجلس الوزراء، بينما احتفظ مع القطاع العام بحقيبتين أخريين هما التنمية الإدارية والدولة لشئون البيئة، وفي 1997 في أثناء وزارة الدكتور الجنزوري تنازل عاطف عبيد ربما بغير إرادته عن وزارتين أخريين من الثلاث التي كان يتولاها منذ 1984، وهكذا أصبح عاطف عبيد في 1997 يتولي وزارة التخطيط بدلاً من الوزارات الثلاث التي بدأ يتولاها في 1984.

تولى رئاسة وزراء مصر من الفترة من 5 أكتوبر 1999 إلى 14 يوليو 2004 خلفا لكمال الجنزوري، وشغل في الفترة الأخيرة منصب رئيس المصرف العربي الدولي.

ورفعت هيئة الرقابة الإدارية تقريرًا إلى مؤسسة الرئاسة أكدت فيه تزايد معدلات الفساد في مصر أثناء توليه رئاسة الوزراء، وانتشاره بمختلف قطاعات الدولة، مقدرة حجم الأموال المختلسة بـ 500 مليون جنيه، وهو ما أكدته منظمة الشفافية الدولية التي ذكرت أن قطاع الإسكان والتعمير كان أكثر القطاعات التي انتشرت فيها قضايا الفساد.

وكشف تقرير الرقابة الإدارية عن أن الخمس سنوات الماضية شهدت أكثر من 80 ألف حالة فساد في مصر، وحذر من العواقب الوخيمة لتزايد معدلات الفساد، بعدما حلت مصر في المرتبة 70 بين الدول الأقل فسادًا وذلك في تقرير منظمة الشفافية الدولية التي تعني بمكافحة الفساد في مختلف دول العالم.

وأوضح أن فترة حكومة الدكتور عاطف عبيد شهدت تجاوزات صارخة حيث شهد عام 2003 م آلاف قضايا الفساد ووصل حجم الكسب غير المشروع إلى 100 مليار جنيه، حسب ما جاء في إحصائيات الجهاز المركزي للمحاسبات في ذلك الوقت.

كما وصل حجم أموال الرشاوى 500 مليون جنيه وحجم أموال غسيل الأموال أكثر من خمسة مليارات جنيه وعزا التقرير تزايد معدلات الفساد وإهدار المال العام إلى ضعف النظام الحكومي والقصور السائد في العديد من القوانين والتشريعات، وبسبب تدهور الدور الرقابي الذي يمارسه مجلس الشعب، وكذلك الإفلات من العقاب والخلل الإداري، وتدهور الأداء الإداري للقيادات، ووجود علاقات مشبوهة، واستغلال مسئولين وموظفين كبار لنفوذهم للتربح بطريقة غير مشروعة.

وأوصى التقرير، القيادة السياسية باتخاذ خطوات جادة في طريق مكافحة الفساد وتجفيف منابعه حيث أن ذلك من شأنه تحسين صورة النظام أمام الرأي العام وإكسابه شعبية سياسية.

وقامت الثورة المصرية في 25 يناير 2011 ودعت المظاهرات بشكل أساسي إلى إسقاط نظام الرئيس حسني مبارك، الذي تولى السلطة من 30 عام.

وفي 23 فبراير قرر النائب العام المصري، المستشار عبد المجيد محمود، منع سفر عدد من الوزراء والمسئولين في مصر للخارج، لاتهامهم في قضايا فساد، وضمت القائمة الجديدة اثنان من رؤساء الوزراء السابقين بخلاف ثلاثة وزراء، جاء على رأسها أحمد نظيف، بجانب رئيس الوزراء الأسبق، عاطف عبيد، والوزراء السابقون أنس الفقي وزير الإعلام السابق، فاروق حسني وزير الثقافة السابق وأمين أباظة وزير الزراعة السابق.

وبعد الكشف عن ثروات رجال الأعمال والوزراء تقدم المحامي ممدوح إسماعيل إنه تقدم ببلاغ للنائب العام يطلب فيه وقف أي تعاملات وتحويلات من المصرف العربي الدولي، مشيرا إلى أن مجلس إدارة المصرف العربي الدولي أصدر تعليمات للموظفين بتنفيذ أي تحويلات مالية للخارج دون سقف أعلى للمبلغ الذي يتم تحويله، ودون الإشارة لاسم الشخص الذي يقوم بالتحويل حيث سيرمز له برموز حرفية وليس بالاسم الكامل، كما طلب إسماعيل التحفظ على رئيس مجلس إدارة البنك عاطف صدقي، بالإضافة إلى التحقيق معه بناء على هذه الأنباء.

كما كان يحاكم حاليا أيضا في قضية استغلال منصبه في الدولة بإصدار أوامر مباشرة بالموافقة على بيع "محمية أرض البياضية" واعتبارها مالًا خاصًا، وتعتبر المحمية حقًا أصيلًا للدولة وملكًا للشعب، ولا يجوز التصرف فيها، وأوضحت لجنة الخبراء أن بيع محمية البياضية تم عن طريق توقيع يوسف والي على عقد البيع، واعتماد عاطف عبيد عملية البيع، وذلك بالمخالفة للقانون.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الحق

اتقوا الله يجعل لكم مخرجا

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس/على

سبب رئيسى فى ازدياد الفقر والفقراء فى مصر

لايجوز عليه إلا الرحمة

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو احمد

الي رقم واحد

اتقي الله انت

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد عيسي

الي رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د / موفق محمد

ذاكرة التاريخ

رحم الله عزيز صدقى أبو الصناعة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة