المونيتور: قرار منع الأسر الجامعية يدفع لاستمرار الصدام والصراعات داخل الجامعات

السبت، 13 سبتمبر 2014 11:32 ص
المونيتور: قرار منع الأسر الجامعية يدفع لاستمرار الصدام والصراعات داخل الجامعات جامعة القاهرة
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة المونيتور الأمريكية، إن الحراك الطلابى مازال يمثل شوكة فى خاصرة النظام السياسى الراهن، لاسيما بعد المواجهات العنيفة بين الطلاب وقوات الأمن فى الجامعات العام الماضى، لذا لم يكن أمامهم سبيل سوى حظر الأسر الجامعية القائمة على أساس حزبى أو سياسى، ولكن حدود تأثير هذا القرار على الحراك الطلابى غير واضحة حتى الآن.

وبعد قرار تأجيل بدء الدراسة حتى الأسبوع الثانى من أكتوبر، فإن رئيس جامعة القاهرة أعلن أن الجامعة قررت إلغاء نظام الأسر الجامعية، إذا كانت ظهيرا لأى جماعة سياسية أو حزبية، لمنع أى أنشطة حزبية يمكن أن تحدث داخل الحرم الجامعى، بما يؤثر على سير العملية التعليمية.

وترى الصحيفة الأمريكية أن القرار يمثل ضربة "قاصمة" للأحزاب والفصائل، سواء السياسية أم الدينية، والتى تعتبر هذه الأسر ظهيرا لها. ودافع الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث باسم جامعة القاهرة، فى تصريحاته للمونيتور عن هذا القرار قائلاً: إن تنفيذ هذا القرار سيسهم فى تخفيف حدة الصراعات والاستقطاب بين الطلاب، وسيساعد على ترشيد الأداء داخل الجامعة.

وفرق عبد الغفار بين العمل الحزبى من جانب، والعمل السياسى والشأن العام من جانب آخر، مؤكدا السماح بتناول الشأن العام والمناقشة فى المواضيع السياسية المختلفة داخل الجامعات. واعتبر أن الأسر الجامعية القائمة على أساس حزبى تمارس الدعاية الحزبية للأحزاب المنتمية إليها، وهذا أمر مرفوض، لا سيما فى ظل اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية.

وترى الصحيفة الأمريكية أن الغرض من القرار هو تحجيم أنشطة الإخوان المسلمين ومحاصرتهم من كل الجوانب، لا سيما أن للإخوان المسلمين تاريخا طويلا وممتدا مع الأسر الجامعية. وفى هذا السياق، قال الطالب محمود جمال فى كلّة الهندسة- جامعة عين شمس، والمنتمى لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، أن النظام لا يعادى الإخوان فقط، بل كل الحركات الطلابية.

واستنكر أحمد عبد ربه، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة، القرار، ورأى أن طلاب الجامعات تخطوا سن المراهقة، فلا يمكن إرغامهم على عدم ممارسة السياسة. وأشار إلى أن القرار يتخطى استهداف طلاب جماعة الإخوان المسلمين، وقال: إن جماعة الإخوان هى المستفيدة من هذه القرارات فى شكل غير مباشر.

وتخلص الصحيفة بالقول إن مع استمرار الخناق والتضييق الأمنى على الطلاب فى الجامعات، وهو المكان الذى يعد بوتقة تنصهر فيها الآراء الدينية والسياسية، سيستمر الصدام داخل الجامعات، وربما لن يخفف من حدة الصراعات والاستقطاب، بل سيدفع نحو زيادتها، خاصة أن الجامعات المصرية على مدار التاريخ شهدت فيها العلاقة بين الطلاب والسلطة ذروة الصدام وفشلت كل الحلول الأمنية التى تبنتها هذه الأنظمة.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة