وزير التجارة والصناعة: نستعد لزيادة الصادرات المصرية لموسكو.. وتخصيص منطقة صناعية روسية ضمن مشروع قناة السويس يحفز الاستثمار.. وسندعو شركات روسيا لمساعدة القاهرة فى إنتاج الكهرباء والتنقيب عن البترول

قال منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة، إن الهدف من زيارته لروسيا هو استكمال الجهود التى بذلت منذ شهر مارس الماضى عندما تم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر وروسيا واستكمال النتائج الرائعة التى تحققت من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى سوتشى منذ شهر تقريبا.

وأضاف عبد النور فى حوار لإذاعة "صوت روسيا" أنه خلال هذه اللقاءات تم الاتفاق على النهوض بالعلاقات التجارية والتبادل التجارى المصرى الروسى، ودفع حركة الاستثمار المتبادل، وخصوصا الاستثمار الروسى فى مصر، ومشاركة الصناعة الروسية فى إعادة تأهيل عدد من المصانع التى أنشئت فى الستينيات من القرن الماضى فى مصر بمعرفة وتكنولوجيا روسية.

وأوضح عبد النور أنه ارتقينا فى هذا الصدد أنه بالنسبة للحركة التجارية نستغل فرصة عقد معرض دولى فى موسكو للمحصولات الزراعية والمنتجات الغذائية ومشاركة 65 شركة منتجة ومصدرة لهذه السلع المصرية فى هذا المعرض لدفع الصادرات المصرية.

وأشار عبد النور إلى أنه على يقين أن اللقاءات التى ستتم بين المنتجين والمصدرين المصريين والمستوردين والمشترين الروس ستسفر عن عقود واتفاقات وصفقات فى التبادل التجارى ستحقق الهدف الذى كان قد وضعه الرئيسان فى لقائهما فى أغسطس الماضى، على سبيل المثال مصر قد صدرت إلى روسيا العام الماضى قرابة 325 ألف طن من البطاطس.

وقال عبد النور إن هذا العام نتوقع زيادة لهذه الكمية وقد تصل إلى 400 ألف طن أو ما يزيد، وكنا قد صدرنا العام الماضى 225 ألف طن من البرتقال، وأيضا ممكن أن تزيد هذه الكمية زيادة ملموسة، وتم تصدير فواكه مثل العنب ومثل الرمان وغير ذلك، وأعتقد أنه يمكن أن ندفع بمثل هذه المنتجات إلى الأسواق الروسية بكميات أكبر.

ونوه عبد النور إلى أنه فيما يخص الخضار، أيضا مصر صدرت كميات كبيرة من الفاصوليا الخضراء ومن البصل، وأتصور أن اللقاءات التى ستتم ستأتى بزيادة الصادرات المصرية، بالإضافة إلى كل ذلك هناك منتجات جديدة يمكن إضافتها إلى قائمة الصادرات المصرية إلى روسيا، كالبطيخ والمانجو وكالشمام وكالخرشوف وكالثوم، وأعتقد أن المصدرين المصريين الممثلين للشركات الـ65 العارضة سيعرضون ما لديهم من إمكانيات يمكن توفيرها للأسواق الروسية.

وأشار عبد النور إلى أنه بالنسبة للهدف الثانى وهو زيادة الاستثمارات الروسية فى مصر، حيث إن الرئيس عبد الفتاح السيسى قد وعد الرئيس فلاديمير بوتين بتخصيص منطقة صناعية للاستثمارات الروسية فى مصر بجانب قناة السويس لتكون ضمن المشروع الكبير الذى يهدف إلى تنمية منطقة قناة السويس، وأعتقد أنه تم تحديد هذه المنطقة، وستتأكد من خلال التخطيط الأكبر للمنطقة، والذى من المفروض أن ننتهى منه قبل شهر يناير القادم.

وقال عبد النور إنه يتصور أن وجود هذه المنطقة ستكون عاملا ملموسا بجذب الاستثمارات الروسية، والملف الثالث الخاص بالمصانع التى أقيمت فى مصر بالتكنولوجيا السوفيتية فى القرن الماضى، وأنه التقى أمس وزير الصناعة والتجارة الروسى وتحدثا حول هذا الموضوع.

وأضاف عبد النور أن رابع ملف يخص الطاقة، وأن مصر تمر بأزمة طاقة كبيرة نتيجة لزيادة الاستهلاك من ناحية من الغاز والكهرباء وانخفاض من ناحية أخرى فى إنتاج البترول والمواد النفطية نتيجة لانخفاض الاستثمارات فى هذا المجال وخلال السنوات الماضية، فنحن دعونا شركات البترول، وعلى رأسها غاز بروم للاشتراك فى البحث والتنقيب عن البترول والغاز فى مصر، وكما اتفقنا مع شركة غاز بروم بذاتها فى استيراد الغاز المسال، وتم توقيع عرض لسبع شحنات، وندعو الشركات الروسية للاشتراك فى الجهود الكبيرة التى تبذل فى مصر للنهوض بإنتاج الكهرباء من خلال الطاقة الجديدة والمتجددة وبالتحديد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأوضح عبد النور أنه يعتقد أنه خطوة كبيرة قد اتخذت فى الأسابيع الماضية فى هذا الصدد، حيث تم إعلان السيد وزير الكهرباء بشراء الحكومة المولدة من القطاع الخاص وإدخالها على الشركة الكهربائية، ويعتقد أن هذا الإعلان سيشجع المستثمرين على الاستثمار فى مصر لإنتاج الكهرباء.


موضوعات متعلقة
وزير التجارة: عازمون على توسيع الاتفاقيات التجارية الحرة مع مصر والدول الأخرى