ننشر تفاصيل لقاء الرئيس بوفد الخارجية الأمريكية.. طالب بتحالف شامل يواجه كافة البؤر الإرهابية.. وتدارك الصراعات المؤججة للفتن الطائفية.. ويؤكد: مصر تحترم القانون.. واتفاق بضرورة حل القضية الفلسطينية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، جون كيرى، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، وجوناثان فينر، كبير مستشارى وزارة الخارجية الأمريكية، وآن باترسون، مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى.

وقد استهل الوزير الأمريكى اللقاء بالتأكيد على أن مصر تعتبر بمثابة "مفتاح منطقة الشرق الأوسط"، وأن علاقات الولايات المتحدة بمصر علاقات صداقة قوية وحقيقية يتعين العمل على تعزيزها واستمراريتها، لاسيما أنها العلاقة تصب فى صالح الطرفين المصرى والأمريكى.

وصرح السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد أثناء اللقاء صحة التقديرات المصرية إزاء التطورات التى تشهدها المنطقة حاليا، مشددا على ضرورة أن يكون أى تحالف دولى لمكافحة الإرهاب تحالفا شاملا لا يقتصر على مواجهة تنظيم بعينه أو القضاء على بؤرة إرهابية بذاتها، ولكن يمتد ليشمل كافة البؤر الإرهابية سواء فى منطقة الشرق الأوسط أو فى أفريقيا.

كما نوّه الرئيس إلى أهمية تدارك الأبعاد الجديدة التى بدأت تطرأ على صراعات المنطقة، والتى تستهدف تأجيج الخلافات الطائفية والمذهبية، وهى الصراعات الناجمة عن تهميش بعض المذاهب أو الطوائف وإقصائها، معربا عن أمله فى أن تتمكن الحكومة العراقية الجديدة من تحقيق التوازن والشمول بين كافة أطياف الشعب العراقى. وقد حذر الرئيس من تبعات انخراط المقاتلين الأجانب فى بعض دول الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، ولاسيما سوريا والعراق، ودورهم فى تأجيج الصراع من جهة، فضلا عما يمثلونه من خطر حال عودتهم إلى دولهم الأصلية من جهة أخرى.

وعلى الصعيد الحقوقى، أشار "كيرى" إلى أن هناك بعض الموضوعات التى قد تمثل عائقا فى بعض الأحيان أمام استئناف التعاون بين البلدين، والتى يأتى فى مقدمتها الشق الحقوقى الخاص بحرية التعبير عن الرأى واحتجاز ومحاكمة بعض الصحفيين، وهو الأمر الذى يحول فى بعض الأحيان دون قيام الكونجرس بالتصديق على المساعدات الأمريكية المقدمة إلى مصر.

ومن جانبه، أوضح الرئيس أن مصر تؤسس لدولة القانون التى تحترم القضاء ولا تعقب على أحكامه، كما تحترم وتطبق مبدأ الفصل بين السلطات، وأنها حريصة فى ذات الوقت على تطبيق دستورها الجديد بكل ما يحمله من حقوق وحريات والتزامات أقرها الشعب المصرى.

وعلى صعيد آخر، أشار كيرى إلى أن استراتيجية مكافحة الإرهاب يتعين ألا تقتصر على الجانب الأمنى والعسكرى، لكن تشمل أيضا الجانب الدينى والثقافى، حيث اتفقت رؤى الجانبين حول أهمية تفعيل دور الأزهر الشريف فى التعريف بخطر هذه الجماعات المتطرفة وإيضاح مخالفتها لحقيقة الدين الإسلامى، والعمل على نشر قيم الإسلام الحقيقية بسماحتها ووسطيتها واعتدالها.

وقد أوضح الرئيس أن العامل الاقتصادى والتنموى يجب أن يحتل أهمية كبيرة فى استراتيجية مكافحة الإرهاب، إذ أن الفقر يمثل بيئة خصبة لنمو الإرهاب والفكر المتطرف، ومن ثم فإنه من الأهمية بمكان أن يعمل المجتمع الدولى على تحسين الأوضاع الاقتصادية – الاجتماعية لدول المنطقة، فضلا عن تجفيف منابع الدعم المالى المُقدَم للجماعات الإرهابية من قِبل بعض الأطراف.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، اتفقت كذلك رؤى الجانبين على ضرورة التوصل إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطينى – الإسرائيلى الممتد، معتبرين أن تلك التسوية هى السبيل الوحيد للحيلولة دون تكرار ما حدث فى غزة مؤخراً، كما أنها تعد عاملا مهما للقضاء على البيئة المواتية لنمو الإرهاب والفكر المتطرف. وقد عوّل الوزير الأمريكى على الدور المصرى لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، فأكد الرئيس على حرص مصر على تحقيق أمن واستقرار المنطقة واستعدادها الدائم لبذل الجهد فى هذا الصدد، مؤكدا على أهمية توافر الإرادة السياسية للتسوية لدى أطراف الصراع.



موضوعات متعلقة..

جون كيرى فى مؤتمر صحفى بالقاهرة:مصر بالمقدمة فى المعركة ضد الإرهاب..والسيسى يعمل على تنفيذ تطلعات المصريين..وسامح شكرى:المنطقة بها جماعات متطرفة يتعين التعامل معها..واتفقنا على إقامة الدولة الفلسطينية


جون كيرى: نخوض مع القاهرة معركة مشتركة ضد الإرهاب

جون كيرى: مصر مركز للعالم العربى ولها دور حاسم فى محاربة التطرف

جون كيرى: "السيسى" أكد التزام مصر بالتقدم وإجراء انتخابات برلمانية

وزير الخارجية: ناقشت مع "كيرى" نتائج مؤتمر جدة لمكافحة الإرهاب

بدء لقاء وزير الخارجية مع نظيره الأمريكى