أكرم القصاص - علا الشافعي

تفاصيل جديدة حول "خلية البدرشين" الإرهابية.. المجموعة المسلحة بدأت نشاطها عقب "فض رابعة".. واستحلت أموال الأقباط لضمان التمويل.. واستهدفوا ضباط الجيش والشرطة.. و"هنفجر مصر" كلمة السر خلال عملياتها

الإثنين، 15 سبتمبر 2014 01:46 ص
تفاصيل جديدة حول "خلية البدرشين" الإرهابية.. المجموعة المسلحة بدأت نشاطها عقب "فض رابعة".. واستحلت أموال الأقباط لضمان التمويل.. واستهدفوا ضباط الجيش والشرطة.. و"هنفجر مصر" كلمة السر خلال عملياتها مسلحون ملثمون ـ أرشيفية
كتب أحمد متولى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصل "اليوم السابع" على تفاصيل جديدة حول أعضاء خلية البدرشين الإرهابية، الصادر بحقهم قرار من النائب العام المستشار هشام بركات بالإحالة للمحاكمة الجنائية، لاتهامهم بالتورط فى استهداف العاملين بالقوات المسلحة والشرطة واستهداف مؤسسات الدولة.

التحقيقات كشفت الخطوات التى اتخذها المتهمون الأربعة المحالون للجنايات لتأسيس خلية نوعية وتسليحها، وأماكن اختباء أعضائها خشية الرصد الأمنى، ومخططاتهم لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات الدولة، واستهداف رجال الجيش والشرطة، ومصادر التمويل الرئيسية التى اعتمدوا عليها، والأفكار التى اعتنقوها.

اللافت فى التحقيقات توقيت بدء الخلية نشاطها الإرهابى ضد مؤسسات الدولة، حيث كشفت أن المتهمين بدأوا ممارسة أنشطتهم عقب فض اعتصامى أنصار الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسى بميدان رابعة العدوية، ونهضة مصر، وهو التوقيت نفسه الذى بدأت جميع الخلايا الإرهابية المضبوطة من قبل الأجهزة الأمنية أنشطتها المضرة بالأمن القومى للبلاد.

على مدار عام كامل منذ فض اعتصام رابعة وحتى الآن، كشفت النيابة العامة عن عشرات الخلايات الإرهابية، تشابهت جميعها فى الأفكار والمخططات، وطرق تنفيذ العمليات الإرهابية، وبعيدًا عن اختلاف المسميات والأماكن التى مارست فيها الخلايا أنشطتها، نجد أنها جميعًا بدأت أعمالها فى توقيت واحد بعد فض الاعتصام، وأن هناك رابطًا مشتركًا بين تهديدات أنصار جماعة الإخوان بقولهم "لو الاعتصام اتفض.. هنفجر مصر"، وبين الجماعات التكفيرية التى بدأت استهداف مؤسسات الدولة بعد 14 أغسطس 2013.

وقالت النيابة العامة، إن أعضاء "خلية البدرشين"، كل من صفوت ممدوح على حسانين فريج الأعصر "محبوس"، شهرته "صفوت ممدوح الأعصر"، 33 عامًا، صاحب محل كشرى الخديوى، وأيمن محمد خضر قنديل "محبوس"، شهرته (أيمن خضر) 38 عاما موظف بهيئة النقل العام، ومدير مركز المدينة المنورة الطبى بالحوامدية، وعبد اللطيف إبراهيم موسى محمد فايد "محبوس"، شهرته (هانى) 35 عامًا، يعمل خادمًل بمسجد متولى الشعراوى، وعبد الفضيل فتحى محمد عوض "هارب"، شهرته "عبد الفضيل أبو عوض"، 55 عامًا، صاحب مصنع، أسسوا الخلية الإرهابية بالتزامن مع أحداث فض اعتصام رابعة والنهضة.

وقالت التحقيقات، إنهم فى غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 حتى 1 يناير 2014 بمركز البدرشين التابع لمحافظة الجيزة، أنشأوا ونظموا جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى.

وكشفت التحقيقات، أن مؤسس الخلية لقن أعضاءها أفكارًا متطرفة – تكفيرية، قوامها تكفير الحاكم ومؤسسات الدولة، والعاملين بالقوات المسلحة، وأعضاء جهاز الشرطة، لإقناعهم باستحلال دماء الضباط والأفراد وجميع قوات الأمن، وتكليفهم بتنفيذ عمليات تستهدف تخريب المنشآت العامة والحيوية فى الدولة.

وذكرت التحقيقات، أنه عقب فض اعتصام رابعة العدوية ونهضة مصر تلاقت إرادة المتهمين الذين يعتنقون الأفكار التكفيرية، وقرروا تكوين خلية نوعية مهمتها تنفيذ عمليات إرهابية ضد المنشآت التابعة للجيش المصرى، ووزارة الداخلية، لإشاعة الفوضى فى المجتمع والعمل على إسقاط الدولة.

واتفقوا فيما بينهم على ذلك وإنفاذًا لما اتفقوا عليه اتخذوا من مسكن المتهم الرابع فى القضية عبد الفضيل فتحى محمد عوض، بقرية العزيزية التابعة لمركز البدرشين، وكرا لإيواء عناصر الخلية والاختباء بعيدًا عن الرصد الأمنى، لوضع مخططاتهم الإرهابية، ووفر لهم أسلحة آلية، وبنادق خرطوش، وكمية كبيرة من الذخائر، وقاموا بجلب كميات من المواد المستخدمة فى تصنيع العبوات الناسفة لتنفيذ عمليات عدائية ضد المنشآت الحيوية.

وتبين من التحقيقات، أن المتهمين لجأوا إلى مبدأ الاستحلال بغرض تمويل عملياتهم الإرهابية، واعتنقوا أفكارًا تدعو لاستهداف أبناء الطائفة المسيحية، ودور عبادتهم، واستحلال ممتلكاتهم، ودمائهم، بغرض الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، والإضرار بالوحدة الوطنية.

وتوصلت التحقيقات إلى أن أعضاء الخلية تورطوا فى محاولة اغتيال النقيب أحمد فتحى عطية، الضابط بوحدة البحث الجنائى بمركز شرطة البدرشين، وعدد من رجال وأفراد وزارة الداخلية الذين رافقوه للقيام بتنفيذ قرارات ضبط وإحضار صادرة ضد المتهمين من النيابة العامة، وقاوموهم بالقوة والعنف، وقام المتهم الأول "زعيم الخلية" بالاختباء بإحدى شرفات العقار، واتخذ من تلك الشرفة منصة لإطلاق أعيرة نارية أمطر بها قوات الأمن للحيلولة دون قيامهم بتنفيذ أعمالهم.

كما أوضحت النيابة العامة، أن المتهم الثانى أيمن محمد خضر، والمتهم الرابع الهارب عبد الفضيل فتحى محمد عوض، تواجدوا بنفس المنزل وفتحوا نيران أسلحتهم أيضًا على رجال الشرطة، فى محاولة منهم لقتل أكبر عدد من قوات الأمن لمساعدة زعيمهم.

وبحسب تحريات قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية المقدمة للنيابة العامة، فإن المتهم الرابع الصادر بحقه قرارًا من النائب العام المستشار هشام بركات بضبطه وإحضاره تولى مسئولية تمويل الخلية الإرهابية وتوفير الدعم المادى، والمالى، واللوجستى لأعضائها، وجلب الأسلحة والذخائر المطلوبة لاستخدامها فى تنفيذ العمليات الإرهابية التى تستهدف العاملين بالقوات المسلحة ورجال الشرطة.

وتبين من التحقيقات تورط المتهم الأول صفوت ممدوح الأعصر – زعيم الخلية – والمتهم الثانى أيمن خضر، فى عملية اقتحام وتخريب قسم شرطة الحوامدية، وضلوعهما فى أحداث العنف التى شهدها مركز البدرشين عقب فض الاعتصام مباشرة.

وتضمن ملف التحقيقات، أن المتهمين أحرزوا وحازوا بالذات والواسطة سلاحًا ناريًا مششخنا "بندقية آلية"، مما لا يجيز القانون الترخيص بإحرازها أو حيازتها، وكان ذلك بقصد استعمالها فى نشاطهم التنظيمى المخل بالأمن والنظام العام والوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، وأحرزوا كمية كبيرة من الذخائر التى تستخدم على السلاح النارى.

وضبطت الأجهزة الأمنية مع المتهمين أيضًا "بندقية خرطوش" غير مرخصة، جلبها أعضاء الخلية الإرهابية بقصد استعمالها فى نشاطهم التنظيمى المخل بالأمن والنظام العام والوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، وأحرزوا كمية كبيرة من الأعيرة النارية التى تستخدم على البندقية.

كما حازوا وأحرزوا بالذات والواسطة مواد تعتبر فى حكم المرفقعات "ثلاثى نيتروتولوينTNT"، خليط من مادتى فلمنات الزئبق وأزيد رصاص، مادة البارود الأسود بدون ترخيص من الجهة الإدارية المختصة، وبقصد استعمالها فى نشاطهم التنظيمى المخل بالأمن والنظام العام والمساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى.

واستجوبت النيابة العامة المتهمين الثلاثة المقبوض عليهم، وأمرت بضبط وإحضار المتهم الرابع الهارب، وأسندت إليهم ارتكاب جرائم إنشاء وتنظيم جماعة أسست على خلاف القانون، الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.

ووجهت له ارتكاب جرائم الاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين، ومقاومة السلطات، وتخريب المنشآت العامة، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بدون ترخيص، وحيازة مفرقعات، وإمداد جماعة إرهابية بمعونات مادية، وتكدير الأمن العام، وتهديد السلم الاجتماعى، واستحلال أموال الأقباط، وبث الرعب فى نفوس المواطنين، والشروع فى قتل ضابط مباحث مركز شرطة البدرشين، والشروع فى قتل أفراد القوة الأمنية المرافقة له.



موضوعات متعلقة:

ننشر النص الكامل للاتهامات الموجهة لـ"خلية البدرشين".. المتهمون يواجهون 15 اتهامًا.. أبرزها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور واستحلال أموال المسيحيين وتكفير الأجهزة الأمنية واستهداف منشآت الجيش والشرطة









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

khaled soudy

الاعدام خير الكلام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة