مسؤول أممى: مصر بإمكانها القيام بدور كبير فى دعم استقرار ليبيا

أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا يرناردينو ليون، على الأهمية القصوى لمصر فيما يتعلق بالمساعدة على استقرار الوضع فى ليبيا.

وأعرب المبعوث الأممى، عن تفهمه للانتقادات التى وجهها السفير الليبى بالأمم المتحدة اليوم، بشأن الدور الذى تضطلع به بعثة الأمم المتحدة (أونسميل) فى ليبيا.

وقال المسئول الأممى ـ فى أول تصريحات صحفية فى نيويورك منذ تعيينه فى منصبه أوائل الشهر الجارى ـ "إننى أتفهم رسالة السفير الليبى بضرورة التفرقة بين السلطة الشرعية فى بلاده وبين غيرها من الجماعات، وأود التأكيد على أن كل تصريحاتى السابقة منذ أن توليت مهام منصبى تشير بوضوح إلى أن البرلمان فى ليبيا هو الجهة الشرعية الوحيدة لكن تبقى مشكلة على الأرض وهى الأمم المتحدة والمجتمع الدولى مطالبان بتفعيل الحوار السياسى بين مختلف التيارات فى ليبيا للتوصل إلى حل للأزمة".

وأضاف "يؤكد الجميع على أن الحوار السياسى والمساعدة من قبل الأمم المتحدة فى إجراء مثل هذا الحوار يمثلان الحل الوحيد للأزمة فى ليبيا، وهو ما نسعى إلى القيام به، وأتوقع أن يعود فى وقت قريب العاملون فى بعثة ألأمم المتحدة (أونسميل) إلى ليبيا، وهذه أخبار سارة، ويحدونى الأمل فى أن يتمكن كل أفراد (أونسميل) من العمل من داخل ليبيا خلال الأسابيع أو الشهور القليلة المقبلة".

وحول الدور الذى يمكن أن تقوم به مصر فى دعم استقرار ليبيا، قال مبعوث الأمم المتحدة "إن مصر بإمكانها أن تلعب دورا مهما للغاية فى استقرار ليبيا، لكننى أتفهم جيدا المشاغل المشروعة لدى مصر إزاء الإرهاب، وتواجد ميليشيات قريبة من تنظيم القاعدة تعمل هناك".

وتابع "أعتقد أن هذه مشاغل مشروعة لدى مصر، وعلينا أن نعمل سويا حتى نضمن ألا تتحول ليبيا إلى حاضنة للإرهاب، كما ينبغى علينا أن نعمل على تطوير إستراتيجية مشتركة إزاء ليبيا، وسوف نقوم بمناقشة ذلك الأسبوع المقبل هنا فى نيويورك، لاسيما وأن قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2174 يؤكد بوضوح على أهمية الحوار السياسى للخروج من الأزمة الحالية".

وبالنسبة لموضوع استمرار قرار لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولى بشأن حظر تصدير السلاح إلى ليبيا، قال يرناردينو ليون، إن مجلس الأمن الدولى سوف يبحث هذا الأمر، وأضاف "نحن لن ننجح فى ليبيا ما لم ننجح فى موضوع حظر السلاح".