أردوغان يهدد بوقف التعاون مع مؤسستى فيتش وموديز للتصنيف الائتمانى

هدد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء بقطع العلاقات بين بلاده ومؤسستى التصنيف الائتمانى الدوليتين فيتش وموديز بسبب الخلاف بشأن تقاريرهما عن الاقتصاد التركي.

كانت موديز قد أصدرت الشهر الماضى تحذيرا من الاضطراب المحتمل فى تركيا وقالت إن الإصلاحات الهيكلية المطلوبة للاقتصاد التركى متأخرة.

وذكرت فيتش أنها قلقة من ارتفاع معدل التضخم ومواجهة تركيا لخطر تراجع تدفق الاستثمارات الأجنبية نتيجة تغيير سياسة سعر الفائدة المحتمل فى الولايات المتحدة صاحبة أكبر اقتصاد فى العالم.

كما أثارت دعوات السياسيين الأتراك للبنك المركزى التركى لخفض سعر الفائدة مخاوف بشأن مدى استقلال السياسة النقدية فى تركيا.

ونقلت وسائل إعلام محلية تركية عن الرئيس أردوغان القول "هناك بيانات مسيسة ولا توجد لها أى أسس اقتصادية ولا علمية. وإذا لزم الأمر سأقول لرئيس الوزراء وسنقطع العلاقات مع فيتش وموديز".

وقد أيد رئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلو موقف أردوغان حيث صرح قبل توجهه إلى شمال قبرص إن مؤسسات التصنيف الائتمانى تحتاج إلى التحلى "بالموضوعية" والعمل وفقا "معايير اقتصادية".

ويعتقد أردوغان أن خفض سعر الفائدة سيؤدى إلى انخفاض معدل التضخم.

كانت تركيا قد قطعت علاقتها مع مؤسسة التصنيف الائتمانى ستاندرد أند بورز بعد قرار المؤسسة خفض التصنيف الائتمانى لأنقرة فى 2012.

ورغم ذلك تواصل المؤسسة إصدار تقاريرها بشأن حالة الاقتصاد والمالية التركية لعملائها.

وتتجه تركيا نحو إجراء انتخابات برلمانية العام المقبل حيث ينتظر الكثير من المحللين نتائج الانتخابات لتحديد المسار الذى ستمضى فيه البلاد.