استغلال خيال الطفل كموهبة والتوقف عن اتهامه بالكذب يقوم شخصيته

معظم الأطفال يخلقون ومعهم صفة بشرية وهى الخيال الواسع، الذى غالبا ما يدعوهم إلى اختلاق المواقف والقصص، وهنا أولياء الأمور إما يحاولوا تقويمهم بالعنف ويتهموهم بالكذب أو يهملوا هذه الصفة ولا يضعوها فى الحسبان وفى الحالتين هم مخطئون.

يقول "جمال عبد الحميد" مدرب التنمية البشرية، وأخصائى التعامل مع الأطفال "من الخطأ تجاهل الأمر أو اتخاذه على المحمل السيئ، فلا يجب أن نضع مسمى مثل الكذب أمام الطفل، إنما يمكننا التعامل مع كأمر طبيعى وتطويعه وتدريبه فيصالح الطفل نفسه، فجميعنا تقريبا تمتعنا بخيال الأطفال الواسع، الذى جاب بنا أنحاء العالم، جعلنا نقابل الشخصيات الكارتونية، ونختلق أحداث ليست موجودة بالواقع من الأساس، لذلك يجب التعامل مع أبنائنا على أنه مجرد خيال ويمكن إشراكهم فى الدورات والكورسات التدريبية، التى تنمى الخيال وتتعامل معه كموهبة فنية يمكن استغلالها فى التمثيل فى تأليف القصص وهكذا.

أما فى حال اتهام الطفل بالكذب وتعنيفه، فسيحاول إخفاء هذه الصفة عمن حوله، دون أن يتخلص منها، وتظل معه سنوات، حتى تلتصق صفة الكذب به على كبر، دون رجعة ودون أمل فى التخلص منها، لأنه سيتطبع بها مع الوقت طالما حاول إخفائها عن الجميع ولم يؤهل على استغلالها وتطويرها لمصلحته الشخصية.