أكرم القصاص - علا الشافعي

بعد ذبح 3 راهبات إيطاليات داخل دير فى بورندى.. طوارئ بالفاتيكان لاستهداف الراهبات والقساوسة.. ومخاوف من تكرار حوادث الاستغلال الجنسى للأطفال.. وشائعات عن تستر الباباوات على جرائم أخرى

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014 03:54 ص
بعد ذبح 3 راهبات إيطاليات داخل دير فى بورندى.. طوارئ بالفاتيكان لاستهداف الراهبات والقساوسة.. ومخاوف من تكرار حوادث الاستغلال الجنسى للأطفال.. وشائعات عن تستر الباباوات على جرائم أخرى الفاتيكان
كتبت نسمة عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنطوى مهام الراهبات والقساوسة على الكثير من الرحمة والشفقة، فهم ينشرون الإنسانية والتسامح على زوار الكنائس والأديرة، وأحياناً يذهبون إلى آخر العالم لنشر رسالتهم الإنسانية المتسامحة، لذا يستبعد البعض أن يفكر أحدهم فى قتل أو إيذاء هؤلاء الكنسيين، لأن وجودهم فى الكنيسة يحتم عليهم عدم إنشاء عداوات مع الناس والبعد عن الشبهات التى قد تلوث الرداء الكنسى.

لكن فى الحقيقة هناك الكثير من الجرائم التى ارتكبت ضد الراهبات والقساوسة، وقد تمتد يد القاتل لتطالهم داخل الكنيسة نفسها، إلى جانب تورط بعضهم فى جرائم مشينة مثل قضية الاستغلال الجنسى للأطفال لبعض باباوات الفاتيكان، التى أثارت جدلاً واسعاً استقال على إثرها بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر.

آخر تلك الجرائم وقعت يوم 8 سبتمبر الجارى، وهى ذبح ثلاث راهبات إيطاليات داخل دير فى بوروندى أثناء مهمتهن التبشيرية هناك، وذلك بعد اغتصابهن، وقد أوقفت الشرطة المشتبه بقتلهن فى مدينة كامانج فى اليوم التالى، وفى حوزته هاتف نقال يعود لإحدى الراهبات إضافة إلى مفتاح للدير استخدمه للوصول إلى المكان بعد عمليتى القتل الأوليين، يذكر أن أعمارهن تتراوح بين 75 و83 عاماً.

وفى 28 سبتمبر 2013 قتل قس خلال خدمته فى أبرشية "كالاكاسو" فى ولاية لويزيانا الأمريكية، أثناء إلقائه خطبة الوعظ الأسبوعية داخل الكنيسة أمام 65 مصليا ومن ضمنهم زوجته، وقد أفاد الشهود أن المدعو "ودرو كارى" قام بالدخول إلى الكنيسة وأطلق رصاصتين على القس "رونالد جى هاريس" الأب، إحداهن وهو واقف على المنصة والثانية عندما سقط على الأرض، ولا يزال سبب الجريمة مجهولاً إلى الآن.

أما أغرب تلك الجرائم كان العثور على القس "دانى كيرك" الأب داخل كنيسة سويت هوم فى شمال تكساس الأمريكية فى 29 أكتوبر 2012، وبعد إلقاء القبض على المشتبه به وجد ميتاً داخل زنزانته، لذا لم يعرف سبب الجريمة أبداً ورجحت الشرطة أن السبب وراءها هو الخلل العقلى والنفسى للقاتل.

وفى صباح 1 سبتمبر 2009 وجد العاملون بكنيسة المسيح المقدس بأوكلاهوما، جثة الراهبة "كارول دانيالز" العارية، وممدودة على شكل صليب، وتظن الشرطة أن ملابس الجثة أزيلت لإخفاء دليل الإدانة.

وقد ماتت إثر رش مادة كيميائية على جسدها لتدمير أدلة الحمض النووى فى مسرح الجريمة، ويعتقد أنها تعاركت مع قاتلها ولم تستلم بسهولة، وقيدت القضية ضد مجهول.

وفى أبريل 2010 ترددت شائعات أن البابا بولس الثانى قد حجب تحقيقاً حول قيام بعض كبار الشخصيات فى الكنيسة باستغلال الأطفال جنسياً، على الرغم من الاتهامات بأنهم تحرشوا بالصبية، وساعد على التستر على حالات لا تحصى من سوء المعاملة خلال ولايته البابوية التى استمرت 26 عاماً.

وترتبط أخطر هذه الاتهمات بالكاردينال هامز هيرمان، وهو صديق نمساوى للبابا السابق، الذى استغل ما يقرب من ألفى طفل على مدى عقود دون أن يواجه أى عقوبة من الكنيسة الكاثوليكية.

ولعل هذا ما دفع البابا بنديكتوس السادس عشر للاستقالة فى فبراير 2013، بعد فضيحة أخرى ترتبط بتسريبات وثائق سرية تكشف الصراع على السلطة فى الفاتيكان قام بها خادم البابا.













مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة