أكرم القصاص - علا الشافعي

ترحيب أردوغان باستضافة المطرودين من قطر يحفز قيادات الإخوان للرحيل إليها.. خبراء: سيعرض عليهم اللجوء السياسى لتجنب الملاحقات الأمنية.. وهشام النجار: اتفاق برعاية القرضاوى لتخفيف الضغوط على الدوحة

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014 12:37 م
ترحيب أردوغان باستضافة المطرودين من قطر يحفز قيادات الإخوان للرحيل إليها.. خبراء: سيعرض عليهم اللجوء السياسى لتجنب الملاحقات الأمنية.. وهشام النجار: اتفاق برعاية القرضاوى لتخفيف الضغوط على الدوحة أردوغان وتميم
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت تصريحات رجب طيب أردوغان، الرئيس التركى الجديد، بأن بلاده سترحب بالقيادات البارزة من جماعة الإخوان "الإرهابية"، بعدما طلبت منهم قطر مغادرة أراضيها تحت ضغوط من دول الخليج العربية الأخرى، وأن الشخصيات الإخوانية البارزة ستكون موضع ترحيب فى تركيا إذا رغبت فى المجىء، محفزا قيادات الجماعة بقطر بل وقيادات أخرى بالجماعة الإسلامية للهروب على تركيا، فى ظل اتجاه قطر لاستبعاد عدد آخر من قيادات الجماعة وحلفائها من الدوحة لتقليل الضغوط التى يشكلها قيادات الإخوان عليها.

وقالت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان إن قطر سوف تطالب خلال الأيام المقبلة عددًا آخر من قيادات وأعضاء الإخوان وبعض قيادات الجماعة الإسلامية بمغادرة أراضيها بشكل تدريجى، وعلى دفعات، حتى تسهل على الجماعة انتقالهم إلى دول أخرى، ولم تحدد المصادر فى الوقت نفسه أسماء تلك القيادات.

من جانبه قال الدكتور سامح راشد الخبير السياسى، إن تصريحات رجب طيب أردوغان بأن تركيا ترحب بقيادات الجماعة المستبعدة من قطر هو موقف ليس بجديد على تركيا، حيث يحاول أردوغان تقوية علاقاته وشعبيته لدى الإسلاميين، ويبرز قوة العلاقة بينه وبين جماعة الإخوان.

وأضاف "راشد"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تصريحات أردوغان سوف تحفز عددًا من القيادات التى صدرت تعليمات من قطر باستبعادهم بالتوجه إلى تركيا، حيث الملاذ الآمن لهم، حيث سيوفر لهم أردوغان الاستضافة والحماية الأمنية، متوقعا أن يعرض عليهم أردوغان اللجوء السياسى لبعض قيادات الجماعة، لاسيما البارزة منها، بل وقد يعرض على بعضهم الجنسية التركية.

وأوضح "راشد" أن خطوة إعطاء أردوغان بعض قيادات جماعة الإخوان اللجوء السياسى، يأتى إذا استمرت عمليات ملاحقاتهم أمنيا، حتى يحمى قيادات الجماعة من الملاحقات الأمنية، كما سيتيح لهم عقد مؤتمرات لخدمة تنظيمهم.

وأشار الخبير السياسى إلى أن أغلب اجتماعات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان تعقد فى تركيا، ومجىء عدد من القيادات المستبعدة من قطر إلى تركيا، سيساهم أيضا فى كثرة تلك الاجتماعات، موضحا أن المعارضة فى تركيا ليست قوية بالقدر الذى تستطيع فيه الضغط على أردوغان لعدم استضافة قيادات الجماعة داخل أراضيها.

من جانبه قال بشير عبد الفتاح الخبير السياسى ورئيس تحرير مجلة الديمقراطية، إن أردوغان أصر على الإدلاء بتلك التصريحات كى يؤكد أن علاقة تركيا مع مصر لم تتطور ولم تتحسن، وكى يستخدم قيادات جماعة الإخوان كذراع للضغط على الإدارة فى مصر، لاسيما بما توفره تركيا لقيادات جماعة الإخوان من منابر إعلامية للتعبير عن رأيها.

وأوضح عبد الفتاح، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان وحلفاءهم سيحاولون التوجه إلى عدد من الدول الأوروبية خلال الفترة المقبلة، مثلما فعل حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط الذى ذهب إلى سويسرا، ومحمد محسوب بفرنسا، لأنهم يخشون حدوث أى تحول فى العلاقات بين تركيا ومصر، أو تتغير موازين القوى فى تركيا، مما سيجعل المعارضة التركية تسلم قيادات الجماعة لمصر.

فيما أوضح هشام النجار الباحث الإسلامى أن هناك اتفاقا قطريا تركيا، برعاية الشيخ يوسف القرضاوى والشيخ راشد الغنوشى، لنقل النشاط الإخوانى كاملاً إلى تركيا لرفع الحرج عن قطر، وتخفيف الضغوط التى تمارسها الدول الخليجية، وعلى رأسها المملكة السعودية عليها، موضحا أن هذا ليس معناه تفكيك العلاقة بين الإخوان وقطر، أو تغييراً جذرياً فى الموقف القطرى من الأحداث، أو تغييراً فى استراتيجية قطر فى التعامل مع قضايا المنطقة، إنما مجرد إجراء تكتيكى فى مقابل العاصفة، ويبقى الدعم القطرى غير المباشر من خلال البوابة التركية مع بقاء السياسة الإعلامية لـ "الجزيرة" كما هى.

وأوضح أن أردوغان يسعى لتعزيز موقفه كزعامة إسلامية سنية بديلة بعد إسقاط مرسى، وفى مقابل ما تم إعلانه من خلافة فى العراق، كما أن قطر تسعى لتخفيف العبء عليها، ولذلك تنسحب "مؤقتا" إلى المقعد الخلفى وتسلم أردوغان القيادة، على حد قوله.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد شعبان

ذهابا لا نقول سعيد **** "واردغان" وان طال المدى سيبيد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة