"متمردى سيليكا" تطرد 3 من أعضائها لمشاركتهم فى حكومة إفريقيا الوسطى

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014 12:41 م
"متمردى سيليكا" تطرد 3 من أعضائها لمشاركتهم فى حكومة إفريقيا الوسطى كاثرين سامبا بانزا رئيسة أفريقيا الوسطى
بانجى(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت مجموعة من متمردى سيليكا فى جمهورية إفريقيا الوسطى أنها طردت عددا من أعضائها الذين شاركوا فى الحكومة الجديدة التى تسعى لوقف دائرة الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين.

وقام تنظيم "سيليكا" المسلم بفصل 3 وزراء عينهم رئيس حكومة إفريقيا الوسطى الجديد محمد كمون من صفوفها، وقال بيان للسيليكا صدر يوم الاثنين الماضى ووقع عليه نائبها الأول نور الدين آدم أن "التنظيم المسلم لم يقع تشريكه (إشراكه) فى اختيار الثلاث وزراء الذين من المفترض أن يمثلوه فى حكومة محمد كمون .. مشيرا إلى رفض هؤلاء الوزراء الاستقالة من الحكومة يمثل "خيانة عظمى" تبرر إقصاءهم من الحركة.

ونقل البيان عن نورد الدين آدم أن "جميع أعضاء تنظيم السيليكا السابق الذين شاركوا فى هذه الحكومة هم مقصون نهائيا" من الحركة.

وكان محمد كمون رئيس الحكومة الجديد قد عين 3 وزراء من السيليكا فى فريقه الحكومى الذى أعلن عنه يوم 22 أغسطس الماضي.. وكان رد فعل السيليكا على ذلك حينها أنها لا تعترف لا بـ "محمد كمون" ولا بحكومته.

ورفض كل من حمد طيب يعقوب وزير تربية الماشية، و أرنو دجوباى آبازين وزير المواصلات، و عبد الله قادرى حسن وزير الاتصالات الأسبوع الماضى طلب حركة السيليكا التى ينتمون إليها، بالاستقالة من الحكومة.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن القرار يلقى ظلالا من الشكوك حول مستقبل الحكومة الجديدة وقد يشكل انتكاسة كبيرة لمساعى انهاء أعمال العنف التى أسفرت عن مقتل آلاف المواطنين واجبار ملايين آخرين على الفرار من ديارهم، فضلا عن تقسم جمهورية أفريقيا الوسطى لقسمين أحدهما للمسلمين والآخر للمسيحيين.

وتشهد إفريقيا الوسطى أعمال عنف منذ أن قاد ميشيل ديوتوديا هجوم السيليكا على العاصمة بانجى واستولى على السلطة فى شهر مارس من عام 2013، وأن هذا أدى بدوره لتشكيل السكان المسيحيين ائتلافا مضادا، وتبادل الائتلافان أعمال العنف وتقسسم البلاد إلى قسمين أحدهما للمسلمين والآخر للمسيحيين.

وكانت الرئيسة المؤقتة كاثرين سامبا بانزا قد عينت محمد كامون الذى شغل منصب رئيس الوزراء فى عهد ديوتوديا رئيسا للوزراء وقام بدوره بتعين ثلاثة من أعضاء السيليكا لشغل مناصب وزارية فى حكومته، إلا أن السيليكا رفضت تشكيل الحكومة الجديدة بزعم عدم استشارتها.

وأثار تشكيل الحكومة أيضا انتقادات من جانب جماعات سياسية أخرى، حيث أعلنت حركة تحرير شعب أفريقيا الوسطى أنها طردت عددا من إعضائها فى الحكومة.

ونشرت فرنسا حوالى ألفى جندى والاتحاد الإفريقى ستة آلاف جندى لمساعدة الرئيسة المؤقتة فى بسط نفوذها، فضلا عن أن الأمم المتحدة ستقوم بنشر 12 ألف جندى لحفظ السلام فى الشهر القادم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة