مدير منظمة العمل العربية: السيسى أكد أهمية التعاون بمجال العمالة.. ووزراء العرب شعروا بالتفاؤل عقب لقاء الرئيس.. وسنطلق اليوم الشبكة العربية لسوق العمل.. ولا تستطيع دولة بمفردها حل مشكلة البطالة

قال السفير أحمد لقمان، مدير عام منظمة العمل العربية، إن العالم العربى فى حاجة إلى خمسة ملايين فرصة سنوياً، وأن الوصول إلى النسبة يقتضى النهوض بمعدلات النمو الاقتصادى، لتصل إلى 7% سنوياً كحد أدنى، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب العمل على تدشين المشروعات العملاقة على غرار مشروع حفر وتنمية محور قناة السويس، الذى يستهدف تشغيل أعداد ضخمة من العمالة.

وأضاف "لقمان"، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروراى، ببرنامج الحدث المصرى، المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، مساء الاثنين، أن الحكومات العربية طالبته بالاستمرار فى منصبه حتى أبريل 2015 ليتم اختيار مدير جديد لمنظمة العمل العربية بشكل قانونى ودستورى.

وأشار إلى أنه لأول مرة يترشح على منصب المدير العام 7 مرشحين، موضحاً أن حملة الدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة الأسبق، والمرشح المصرى لمنصب المدير العام لمنظمة العمل العربية، خرجت عن السياق فى هجومها على منظمة العمل العربية، قائلا: لأول مرة تدار حملة لمرشح بعينه خارج مؤتمر العمل العربى.

وأوضح "لقمان"، أن منظمة العمل العربية يحكمها قواعد صارمة ولا نتعامل مع حملات المرشحين، لافتاً إلى أنه طالب بالخروج المبكر قبل انتهاء المدة القانونية خلال مؤتمر العمل العربى فى الجزائر، متابعاً أنه يربأ بالمرشح أحمد البرعى من التصرفات غير مسئولة لحملته، مضيفاً أنه لا يحق سحب أى مرشح إلا من خلال الحكومات التى قدمت مرشحيها، موضحاً أنه لم نوجه دعوة لحملة البرعى لحضور مؤتمر العمل العربى بينما وجهنا الدعوة لشخصه وللأسف لم يحضر.

وقال مدير عام منظمة العمل العربية، إنه لا تستطيع دولة بمفردها حل مشكلة البطالة، مشيراً إلى أنه ستنطلق غداً الشبكة العربية لسوق العمل بعد تطوير البيانات الخاصة بالعمالة العربية، موضحاً أن المنطقة العربية شهدت الكثير من التغيرات السياسية والاقتصادية، الأمر الذى أدى إلى تفاقم مشكلة البطالة، التى وصلت إلى 28% فى العالم العربى أى هناك 20 مليون عاطل فى العالم العربى.

وأضاف "لقمان"، أن حل مشكلة البطالة يتطلب النظر بعين الجدية إلى سوق العمل العربى وتخفيض معدلات البطالة، وتخفيض معدلات الفقر وتيسير تنقل الأيدى العاملة العربية بين الأقطار العربية، ورفع معدل النمو فى الإنتاجية، خاصة بعد أن استقر الوضع إلى حد كبير بعدد من الدول التى شهدت ثورات شعبية وفى مقدمتها مصر التى تصل نسبة البطالة فيها 13%.

وأشار "لقمان"، إلى أن جميع وزراء العمل العرب أصروا على عقد مؤتمر العمل الحالى فى مصر تحت قيادة عبد الفتاح السيسى، بالمخالفة للقواعد واللوائح المنظمة، حيث كان من المفترض إقامة المؤتمر فى قطر، مشيراً إلى أن التعاون العربى أصبح حتميا لا يمكن تأجيله بسبب المتغيرات التى تدور حول المنطقة، مضيفاً أن الجميع يضع آمالا على مصر لتوحيد الرؤى والأهداف العربية.

وأوضح "لقمان"، أنه التقى أمس بالرئيس "السيسى"، واصفا أياه بأنه يملك رؤية وفكرا عميقا حول ملف العمل والعمال، وقال لنا إن الدول العربية مطالبة بالتنسيق فيما بينها من أجل مواجهة التحديات فى سوق العمل، وعلى رأسها البطالة وقضايا التشغيل، لافتاً إلى أن وزراء العمل العربى شعروا بالتفاؤل بعد لقائهم بالرئيس السيسى.

وتابع، أنه من الضرورى تضافر جهود الحكومات العربية من أجل تحقيق وحدة اقتصادية عربية وسوق عربية مشتركة، مشدداً على أن الدور الأكبر فى هذا الخصوص يقع على عاتق الحكومات العربية فى الدعم العربى، بجانب تشجيع القطاع الخاص وتوفير حوافز للاستثمار من أجل خلق فرص عمل، مؤكدًا دور التنظيمات النقابية لتوفير الحقوق العمالية والعمل اللائق، لافتاً إلى أن هناك برنامجا عربيا متكاملا لدعم التشغيل والحد من البطالة، يشتمل على 6 مشروعات هى الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل، والمرصد العربى، وتوطين الوظائف، والمواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات سوق العمل، وتشغيل الشباب العربى، وإنشاء وتطوير المنشآت الصغيرة.


أخبار متعلقة..


مدير العمل العربية: "السيسى" يملك رؤية وفكرا عميقا حول ملف العمل والعمال