مصدر: "يو.إف.جى" قد تسحب دعوى ضد مصر حال استيرادها "غاز إسرائيلى"

قال مصدر مطلع، إن شركة يونيون فينوسا جاس (يو.إف.جى) الأسبانية قد تسحب دعوى قانونية ضد مصر إذا وافقت على اتفاق يسمح للشركة باستيراد الغاز الإسرائيلى إلى محطتها، لتصدير الغاز الطبيعى المسال المتوقفة عن العمل فى مصر.

كانت يو.إف.جى، وهى مشروع مشترك يملك الأغلبية فيه جاس ناتشورال الأسبانية وإينى الإيطالية، اضطرت لتعليق الصادرات من محطتها المصرية فى دمياط فى العام 2012 عندما دفع نقص الغاز الحكومة إلى تحويل الإمدادات إلى السوق المحلية لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

ونتيجة لذلك رفعت يو.إف.جى دعوى ضد مصر فى العام الماضى أمام غرفة التجارة الدولية لخرقها العقد، لكنها بدأت أيضا محادثات فى مايو من العام الماضى لاستيراد غاز بديل من حقل تمار الإسرائيلى المكتشف حديثا.

وقال المصدر الذى طلب عدم الكشف عن اسمه نظرا لحساسية المسألة "لم يتم تعليق دعوى التحكيم لكن يو.إف.جى ستكون مستعدة لإجراء محادثات بشأنها فى حالات معينة، وإن الأمر مطروح على طاولة المفاوضات"، ولم ترد وزارة البترول المصرية على طلب من رويترز للتعليق.

وقال المصدر، إن يو.إف.جى "واثقة من أن الحكومة المصرية لن تعرقل هذا المشروع لأنه مجد اقتصادى ويجلب بعض الفوائد (الاقتصادية) الطويلة الأجل لمصر وشعبها" من خلال استعادة ثقة المستثمرين وتوفير مزيد من الغاز للاستهلاك المحلى.

ومصر مدينة بنحو 5.9 مليار دولار لشركات النفط والغاز الأجنبية العاملة لديها ومنها يو.إف.جى بعدما حولت الدولة إمدادات من الطاقة المخصصة للتصدير للاستهلاك المحلى.

وقال المصدر إن تقدما يتحقق فى محادثات ثلاثية مع الشركاء فى حقل تمار ومصر بخصوص إبرام اتفاق لاستيراد 2.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز على مدى 15 عاما، لكنه أضاف أنه لا يزال يتعين تسوية قضايا فنية وتجارية وقانونية.

وتجرى شركة بى.جى - التى تمتلك محطة أخرى لتصدير الغاز المسال فى مصر فى إدكو - لاستيراد الغاز من حقل لوثيان الإسرائيلى البحرى العملاق من أجل إحياء صادراتها من محطتها التى تراجعت بشدة.