نصر فتحى اللوزى يكتب: اتق الله يا وزير الغلابة فى الغلابة

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014 08:12 م
نصر فتحى اللوزى يكتب: اتق الله يا وزير الغلابة فى الغلابة وزارة التموين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى صباح كل يوم تطالعنا الصحف اليومية بأخبار وتصريحات على لسان السيد الدكتور وزير التموين ... وفى المساء تشجينا البرامج الحوارية بلقاءات مع نفس السيد الوزير.. كما يقوم المراسلون بالتغطية الإعلامية للزيارات الميدانية لنفس السيد الوزير.. الأخبار والتصريحات وحلو الكلام ولمعان الزيارات فى واد غير الواقع الذى يعيشه الكثير من أبناء هذا الشعب من (محدودى الدخل.. منهوبى الدخل.. مسروقى الدخل.. مظلومى الدخل.. محزونى الدخل.. منكوبى الدخل).

فعندما يتجه المواطن لاستلام السلع التموينية المدعمة يتردد أكثر من مرة بل العديد من المرات على منفذ توزيع السلع الاستهلاكية (الضرورية) وفى كل مرة يسمع بل يصطدم بالواقع المر الذى ينفصل عن تصريحات السيد الوزير.. فمرة ماكينة الصرف (عطلانة).. ومرة لا يوجد إلا الزيت فقط.. ومرة لا يوجد إلا السكر فقط.. وكأن السلع التموينية أبت أن تجتمع مرة واحدة.. ناهيك عن ساعات الانتظار الطويلة فى الشارع وتحت أشعة الشمس الحارقة.. وحدث ولا حرج عما يعانيه كبار السن.. لقد تبخرت الكرامة الإنسانية التى سالت من أجلها دماؤى ودماء زملائى.

واستشهد الكثير من الزملاء على أرض سيناء من أجل الكرامة الإنسانية فى حرب الاستنزاف ثم العبور فى السادس من أكتوبر 73.. فما نراه من صرف السلع التموينية بسهولة ويسر وطبقًا لاحتياجات المواطن الفعلية إنما يتم فى أماكن تضمها القاهرة الكبرى وكبرى عواصم بعض المحافظات، هذا بالإضافة إلى ما نسمعه سنويًا من توفير اللحوم الحية البلدية والمستوردة بأسعار تقل عن السوق المحلى فى حدود 35% بالإضافة إلى توفير السلع الغذائية بأسعار تقل أيضًا عن مثيلاتها فى المحلات بنسبة 25% وأكثر خاصة فى مستهل الأعياد والمواسم.

وهذا لا يتم أيضًا إلا فى القاهرة الكبرى وكبرى عواصم بعض المحافظات... وكأن السيد الوزير سامحه الله اختزل جمهورية مصر العربية فى الأماكن المرموقة وفقط.. فأصبح وأمسى الشعب المصرى بين نوعين (أولاد البطة البيضا).. و(أولاد البطة السودة) والنوع الأخير محروم من كل التسهيلات وتوفير السلع الاستهلاكية واللحوم - على مدار العام بالكامل - كما يتمتع بها النوع الأول.. أخيرًا وليس أخيرًا أقول (إذا انفصل التنفيذ الفعلى عن التصريحات للسيد الوزير فتلك هى الطامة الكبرى).. التى نعيشها كل يوم مع تصريحات سيادته.

اتقى الله يا وزير الغلابة فى الغلابة








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

نصر فتحى اللوزى

شكر واجب

عدد الردود 0

بواسطة:

نصر فتحى اللوزى

شكر واجب

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الرحمن احمد عبد الحميد

شكرا جزيلا لتعبيرك عن كل الغلابه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة