يوسف إبراهيم يكتب: جيل التسعينيات.. يا فاشل يا فاشل

عمرى ما كنت اتخيل إنى اكتب عن جيل بأكمله وأوصفه بالفشل.. حقيقى دا جيل غريب، حياتهم كلها موبايل وفيس وتويتر، كلها حياة افتراضية، جيل عنيد، ثورى على الفاضية والمليانة، فرافير عايزين يشتغلوا بس شغل بـ10000 جنيه فى الشهر وابقى مدير، أدمغة فارغة ليس فيها أى تخطيط ولا ابتكار، بأحس غنهم متربين على عدم الاحترام يعنى لا بيحترموا لا صغير ولا كبير خالص، بيشتموا فى كل الناس من أول الغفير لحد رئيس الجمهورية، مع إنهم فشلة بس شايفين الأجيال اللى قبلهم أجيال ذل وعبودية لكن هما أجيال ثورة وحرية، مش عارف مين اللى فهمهم أن اللى بيعملوا ده حرية، اضحك عليهم فى 25 يناير من الإخوان وبعدين اضحك عليهم فى انتخابات مرسى وشفيق، ربنا ستر فى 30 يونيو أن الأجيال السابقة قررت تتصرف.

مش بيسألوا نفسهم ليه مثلاً مش عندهم أى شىء مرتبط بجيلهم ولا حتى أغنية واحدة، جيل دايمًا هربان من الواقع، والشتيمة على لسانه عادى خالص، ولو المقال ده اتنشر هتشوفوا كمية الشتايم، جيل يا إما منزل البنطلون ومبين البوكسر وبيروح الجامعة بالشورت يا إما ملتحٍ بالجلباب الأبيض وفكره متطرف، لو بتسأل الأخلاق اضمحلت ليه فى البلد، شوفهم وهما فى المترو مثلا بيعملوا إيه، شوف مثلاً واحد قاعد حاطط السماعات فى ودانه وست كبيرة بعيالها واقفة قدامه مفكرش أصلاً إنه يقوم ويقعدها مكانه، كل طموحه فى الدنيا إنه يغير الموبايل أو يظبط ع الفيس.

جيل مسعور جنسيًا لدرجة التحرش حتى بالمنتقبات، جيل غريب.
أنا سامعك طبعًا بتقول إيه، حقيقى مش كل الجيل بالتأكيد فى ناس كتير محترمة بس اللى أنا قولته فوق ده هى الصفة السائدة للجيل ده.