أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

فى سجن «الدوجما والمزايدة»

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014 07:39 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحرص البعض على تقسيم المصريين إلى وطنى وخائن ومؤمن وكافر، وسلطة ومعارضة، بينما الحياة ممتدة، ومتدرجة، وكما قلنا فإن اختصار الحكم على الأشخاص من منظور علاقتهم بالسلطة يتجاهل تفاصيل مهمة، ويتجاهل الإبداع والمتعة.

وكنا نقصد الحكم على كتاب ومبدعين مثل نجيب محفوظ أو أحمد رجب وحتى شعراء مثل أحمد فؤاد نجم، لمجرد الاختلاف معهم، ورأينا فى تأبين الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم بعض المنتمين للتيارات الثورية من يزايد على وطنية وثورية نجم لمجرد أنه اتخذ مواقف تختلف عن مواقفهم التى هى أصلا قد لا تكون واضحة.

ونفس الأمر فى تقييم مواقف كتاب كبار مثل نجيب محفوظ واعتباره كان مؤيدا للسلطة، وهم هنا يخلطون بين الموقف من السلطة والموقف من القضية، ومعروف أن نجيب محفوظ ممن أيدوا اتجاه السادات فى رحلة القدس ومعاهدة السلام التى عقدها مع الإسرائيليين، وكان هذا موقف نجيب محفوظ من السلام وليس من السادات، وبالتالى فقد كان موقفه مؤيدا لزيارة القدس والمعاهدة وليس للسادات، والدليل أنه استمر فى موقفه بعد رحيل السادات، وكان تقييم نجيب محفوظ للسادات إيجابيا، على عكس كثيرين من اليسار واليمين، وكانت هى نفسها قناعات نجيب فى أعماله الأدبية. والأمر نفسه مع الشاعر أحمد فؤاد نجم الذى كان موقفه مؤيدا لثورة 30 يونيو، ولموقف الجيش، بالرغم من أن نجم لم يتوان عن انتقاد الأخطاء بعد هزيمة يونيو وقصائده شاهد، بل إن قصائده كانت طريقه للسجن، فضلا عن كونها كانت أيقونات للمظاهرات، سواء فى الستينيات والسبعينيات أو حتى فى ميدان التحرير يناير2001. ومع هذا فقد ظهر من يزايد على نجم، ومن يزعم علمه بالثورات فوق كل عليم.

والفرق بين نجيب محفوظ ـ أو نجم أو أحمد رجب ـ ومن اختلفوا معه أنه كان قادرا على استيعاب وجهات النظر الأخرى، ولم يدنها بل اعتبرها من طبائع الأمور. وكثيرا ما يكون الكاتب المبدع مستوعبا للخلاف فى الرأى أكثر من هؤلاء الذين يسجنون أنفسهم فى الأيديولوجيا. وبالتالى يبقون فى سياق الجمل المحفوظة، بل والنظريات المحنطة، التى تبدو عاجزة عن التعامل مع الواقع. بل أن نجيب محفوظ كان واعيا بعيوب هؤلاء وناقشها فى أعماله، لكنه فعل هذا بتعاطف، ونفس الأمر مع أحمد رجب الذى انتقد «الدوجما» السياسية. والمثير أن من تفرغوا للانتقاد لم يفكروا فى مراجعة قناعات ظلوا سجناء فيها عقود.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

بصراحه يا اكرم هذا المقال مجعلص بالشخصيات ويحتاج الى لوغارتيمات لفض الاشتباك

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

كثير من الناس القضيه عندهم بحب ام بكره دون النظر الى اى تحليل موضوعى للاحداث بكاملها

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الامر يختلف تماما مع جماعة المدرسه التحليليه فهم يزنون السلبيات والايجابيات ويستخلصوا المحصله

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

هناك مساوىء كثيره للحكم العسكرى ومع ذلك نرفض المساس بالجيش والامن القومى - لماذا

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

أماني

الفرق بين التقدمي و الرجعي "تكبير الدماغ"

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

نحن فى مصر ننساق وراء العاطفه اما نؤله ونقدس واما نشتم ونلعن - يابيض يا اسود

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

شوف المهازل - عندنا نسبة فقر عاليه جدا وسفير فى الخارجيه يقارنا بامريكا وبريطانيا

ماذا يقول اذن المواطن الغلبان

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

هارد لك يا مرتضى وقوول للتهدئه - طلعت ادب نزلت ادب لاطلت كاس ولا لب

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

اقترح بعد مباراة السوبر لازم نعمل فيلم بعنوان ( اين شعرى )

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر هى رئيس و شعب و الفراغ بينهما

الجهل و أنعدام الثقافه و الوطنيه و عدم الأعتراف بأن النخبه غير متحضره تبقى المأزق الراهن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة