اسلام نادر يكتب: صرخة فى وجه العميد

خسر حسام حسن، المدير الفنى للزمالك، مباراته الثالثة على التوالى، أمر قد يتم قبوله خاصة أن الفريق لا يزال فى مرحلة إحلال وتجديد، ولكن ما تسبب فى الحديث عن إقالة العميد وجهازه الفنى، هو أن تلك الهزيمة جاءت من الأهلى وفى مباراة بطولة.

أجمع خبراء الكرة فى مصر أن الأهلى فاز بضربة حظ، فالفريق الأحمر أيضاً يعانى من هشاشة دفاعاته، وهو ما عوضه المدير الفنى الإسبانى جاريدو بزيادة لاعبى الوسط لينجح فى السيطرة على مجريات المباراة.

الغريب فى المباراة هو طريقة تعامل الجهاز الفنى الأبيض معها فالتشكيل من بدايته يوحى بأن حسام خائف من شىء ما، لذا دفع بمحمد كوفى لاعب الوسط فى الدفاع، وما ترتب عليه من خسارة الفريق الأبيض للسيطرة على وسط الملعب طوال المباراة.

أما التبديلات فحدث ولا حرج، فقد أجراها العميد فى الوقت الذى صبت جماهير الزمالك جام غضبها عليه، نظراً لتغيير أيمن حفنى وعبد الله سيسيه أفضل لاعبى المباراة، ليفقد الفريق حالة الربط بين الدفاع والهجوم تماماً، ويتحول اللقاء إلى هجوم أحمر ودفاع أبيض.

جدير بالذكر أن اللاعب الوحيد الذى يعرف الجميع أنه فى حالة نزوله قد يشكل خطرا على الأهلى وهو مصطفى فتحى، لم يكن فى حسبان العميد تماماً، بالإضافة لحالة التوتر التى ظهرت على أحمد سمير الوافد الجديد خلال تسديد ركلة الترجيح التى أهدرها.

أخيراً وليس آخر، فى حالة تجديد الثقة فى الجهاز الفنى الحالى بقيادة حسام حسن وشقيقه إبراهيم أرجو أن يستفيد من تجاربه الدفاعية السابقة، والتى خسرها الفريق، واستغلال صناع اللعب فى صفوف الفريق، واللعب على الهدف المبكر، وهى أشياء ظهرت فى الولاية الأولى للعميد بالجهاز الفنى للزمالك، وافتقدها الفريق الأبيض فى الولاية الثانية.