أكرم القصاص - علا الشافعي

بعد الإعلان عن استفتاء حول بقاء إسكتلندا ضمن المملكة المتحدة.. "واشنطن بوست" ترصد تغير خريطة العالم خلال عقدين بسبب النزعات الانفصالية والصراعات.. و8 جمهوريات وليدة منذ 1990 فى انتظار "الضيف الجديد"

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014 01:16 ص
بعد الإعلان عن استفتاء حول بقاء إسكتلندا ضمن المملكة المتحدة.. "واشنطن بوست" ترصد تغير خريطة العالم خلال عقدين بسبب النزعات الانفصالية والصراعات.. و8 جمهوريات وليدة منذ 1990 فى انتظار "الضيف الجديد" الملكة إليزابيث
كتبت نسمة عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يجرى غدا الخميس استفتاء حول بقاء إسكتلندا ضمن المملكة المتحدة أو خروجها من هذا الاتحاد الذى دام 300 عام، وإعلانها دولة ذات سيادة مستقلة، لتلحق بذلك 9 دول فى العالم أعلن استقلالها مؤخراً، لذا تعد دولا وليدة على خريطة الحدود العالمية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية" تلك الدول التى استقلت وظروف استقلالها، ولكن بأى حال من الأحوال لا يعطى تاريخ تلك الدول وظروفها لمحة عن حال إسكتلندا إذا ما اختار مواطنوها الانفصال عن المملكة.

وتلك الدول هى:
1- دولة جنوب السودان، استقلت فى يوليو 2011: أعلن جنوب السودان استقلاله فى 9 يوليو 2011، بعد حرب أهلية دامية دامت لعقود مع جارتها شمال السودان العربية، وقد وافق نحو 99% من الناخبين على قرار الاستقلال عن الشمال فى استفتاء رسمى، وقد تم الاعتراف بها دولياً، كما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بلعب الدور الرئيسى فى رحلتها نحو إقامة دولة مستقلة.

وقد واجهت الدولة العديد من العقبات عقب الاستقلال بسبب ارتفاع معدلات الفقر والاختلاف العرقى للحركات السياسية والتى كانت تواجه عدواً موحداً، شمال السودان، ولكن عقب التخلص منه لم يجدوا قضية للتوحد من أجلها، إضافة إلى الثروات الطبيعية الهائلة الغير مستغلة.

يواجه جنوب السودان حالياً حرباً أهلية، تسببت فى تهجير مليون مواطن من أصل 11 مليونا آخرين، كما يعانى من مجاعة قد تؤدى إلى موت 50 ألف طفل قبل نهاية العام الحالى.

2- دولة كوسوفو، استقلت فى فبراير 2008: أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا فى 17 فبراير 2008، وقد تم إدارتها من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1999، حينما قامت قوات الناتو بقذف صربيا وأجبرت رئيسها فى ذلك الحين "سلوبودان ميلوسفيك" على سحب قواته من مناطق النزاع العرقى.

وقد عارضت روسيا استقلال كوسوفو وحذرت من حركات انفصالية تعقب ذلك الاستقلال، كما عارضت صربيا الأمر أيضاً، خوفاً على الأقليات الصربية بالدولة الوليدة.

وعلى الرغم من اعتراف أغلبية أعضاء الأمم المتحدة بكوسوفو، إلا أنها لم تتقدم لعضوية الهيئة الدولية، لبعض المخاوف التى تراودها.

وقد عانت كوسوفو بعد الاستقلال من مشكلات مثل التوترات العرقية، الجريمة المنظمة، بالإضافة إلى تدهور الاقتصاد الذى يظل تحت التنمية، حيث بلغت معدلات البطالة 45% العام الماضى.

3- دولتا مونتينجيرو (الجبل الأسود) وصربيا، فى يونيو 2006: تشكلت دولة واحدة من صربيا ومونتينجيرو عقت تفتيت الاتحاد السوفيتى عام 1991، ثم انفصلا إلى دولتين مستقلتين فى عام 2006.

وقد طالبت مونتينجيرو بالانفصال أولاً وإنهاء العلاقة مع صربيا عن طريق استفتاء شعبى فى 21 مايو 2006، صوت فيه 55% من المواطنين على الاستقلال، ومن حينها تقدمت مونتينجيرو لطلب الانضمام لعضوية الأمم المتحدة، وبالفعل انضمت لمنظمة التجارة العالمية، وقد تحسن اقتصادها بشكل كبير بعد الاستقلال.

وجعل انفصال مونتينجيرو من صربيا دولة وليدة أيضاً، على الرغم من أنها كانت الخليفة الشرعى للاتحاد، وقد سعت للانضمام للاتحاد الأوروبى وهى بالفعل فى طريقها لذلك، وقد أنشأت شراكة مع حليفها التقليدى روسيا.

4- تيمور الشرقية، مايو 2002: قررت تيمور الشرقية الانفصال عن إندونيسيا فى 20 مايو 2002 عن طريق استفتاء شعبى، ظهرت نتيجته رافضة لفكرة الحكم الذاتى مع استمرار التبعية لإندونيسيا، وبعد الاستفتاء شهدت الدولة الجديدة عنفاً دموياً نتيجة هجوم الميليشيات المؤيدة لإندونيسيا على المواطنين، مما اضطر الأمم المتحدة لإرسال قواتها فى الدولة.

وطبقاً لتقرير الأمم المتحدة لعام 2006، قامت إندونيسيا بقتل نحو 180 ألف مواطن من تيمور الشرقية بشكل مباشر أو غير مباشر، عندما اقتحموا الدولة فى أعقاب رحيل المستعمر البرتغالى عام 1975، كما قتلت 250 متظاهرا للمطالبة بالاستقلال عام 1991، مما جعل العالم ينتبه للوضع فى تيمور الشرقية.

واضطرت الأمم المتحدة لنشر قواتها مرة أخرى لاستمرار النزاع بين الدولتين، وإن تمتعت تيمور الشرقية بأرباح احتياطى البترول الهائل القابع فى أرضها، وحققت تقدما اقتصاديا ملحوظا.
5- بالاو، أكتوبر 1994: نالت استقلالها عن جزيرة مايكرونيزيا فى 1 أكتوبر 1994، بعد 15 عام من تقريرها الانفصال عن الجزيرة نتيجة لاختلافات ثقافية ولغوية.

كانت الجزر التى تشكل دولة بالاو مجرد مستعمرات وذلك قبل إدارتها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، ولكنها بقيت ذات سيادة مستقلة، بمعنى أن أمريكا تمدها بالمساعدة المالية وإعادة تكوين الجيش.

فى 2009 وافقت الدولة على استقبال 6 معتقلين إيجوريين من جوانتانامو مما أثار الجدل، وتعد من أغنى الدول فى جزر المحيط الهادى، ويعتمد اقتصادها على السياحة.

6- إريتريا، أبريل 1993: أعلنت الأمم المتحدة جمهورية إريتريا منطقة حكم ذاتى مستقل داخل الاتحاد الإثيوبى عام 1952، ولكن عندما كانت إثيوبيا تحت حكم إمبراطورية هيلا سيلاسى قامت بضمها مرة أخرى عام 1962، مما أشعل حرباً أهلية دامت 30 سنة، وفى عام 1991 قامت الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا بعزل القوات الإثيوبية، وفى 27 إبريل 1993 أعلنت الدولة استقلالها بعد استفتاء شعبى.

بعد الاستقلال نشأت العديد من النزاعات مع إثيوبيا، بما فيها حرب حدودية فى عام 1998 دامت سنتين، وقد حكمها رئيس واحد، أسياس أفورقى، وقد وجهت إليه اتهامات عديدة بالحكم القمعى، مما أكسب الدولة عن جدارة لقب "كوريا الشمالية الأفريقية."
7- دولتا التشيك وسلوفاكيا، يناير 1993: فى 1 يناير 1993 تم حل دولة "تشيكوسلوفاكيا" إلى دولتين هما جمهورية التشيك ودولة سلوفاكيا، بناء على تصويت البرلمان، عقب الثورة المخملية التى أنهت حكم الحزب الواحد الشيوعى.

بعد الانفصال تصاعدت أصوات الندم على انفصال الدولة التى تشكلت عقب الحرب العالمية الأولى، ولكنهما انضما إلى الاتحاد الأوروبى وشهدا تقدماً اقتصادياً ملحوظاً.

8- جنوب أوسيتيا، 1990: أعلنت جنوب أوسيتيا انفصالها عن جورجيا عام 1990، ولكن لم يتم الاعتراف بها سوى عن طريق حرب بين جورجيا وروسيا عام 2008، واعترف بها عدد قليل من الدول مثل "فنزويلا ونيكاراجوا"، وتعد من دول الصراع المتجمد، وقد عانت منذ عام 2008 من التدهور الاقتصادى والانقسام السياسى.

جدير بالذكر أن مقاطعة كويبيك فشلت فى الاستقلال عن كندا، حيث أجرت استفتاء عام 1995، وقوبل بالرفض حيث صوت الأغلبية بلا، وتم محاربة استفتاء قبله فى عام 1980، ولكن الحركات الانفصالية فى المقاطعة لم تتوقف عن نشاطها، وقد زكت الحركة الإسكتلندية الأمل فى قلوبهم لإعادة المحاولة مرة أخرى.


أخبار متعلقة..

استطلاع: ثلث البريطانيين يطالبون باستقالة كاميرون إذا استقلت اسكتلندا

استطلاع: 48% من الاسكتلنديين يؤيدون الاستقلال











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة