قوات الأمن تلاحق إرهابيين متورطين فى تفجير رفح.. والتحقيقات: لغم أرضى استهدف مدرعة.. المنفذون استقلوا دراجات بخارية واختبأوا بزراعات قريبة.. وأهالى: مسلحو "بيت المقدس" ظهروا جنوب الشيخ زويد عقب الحادث

كشفت التحقيقات الأمنية، فى حادث رفح الإرهابى الذى راح ضحيته 7 شرطيين، ما بين شهداء ومصابين، أثر تفجير عن بعد لمدرعة شرطة، أن التفجير نجم عن لغم أرضى مضاد للدبابات نصب على طريق الشيخ زويد رفح، بمنطقة أبوطويلة، وفجر عن طريق دوائر كهربائية، أثناء مرور آلية أمنية تابعه لقوة المفرقعات يستقلها فريق الكشف عن المفرقعات بشمال سيناء.

وأدى التفجير، إلى استشهاد الرائد محمد حلمى النبوى 43 عاما، من محافظة الدقهلية، وأفراد المجموعة؛ وهم أمين شرطة أحمد محمد مصطفى 28 عاما من الدقهلية، ورقيب مصطفى عبده محمد 35 عاما من المنوفية، وعريف أيمن محمد محمود 28 عاما من الغربية، وعريف محمد محمود مشعل 25 عاما من الغربية، وأصيب عريف صبحى حسن محمد 25 عاما، بجرح قطعى فى فروة الرأس وكسر فى الذراع اليمنى، والشرطى رضا على الجندى 30 عاما، باشتباه كسر فى العمود الفقرى.

وأفادت التحقيقات، أن خللا أمنيا تسبب فى الحادث، حيث كانت تسير الآلية الأمنية خارج السرب الأمنى المعتاد سيره، وتبين أن اللغم تمت زراعته فى ساعة متأخرة من الليلة التى سبقت الحادث، عقب حفر خندق أسفل الطريق وزرع اللغم.

وقالت مصادر مطلعة، إن التحقيقات تشير إلى أن منفذى العملية كانوا يستقلون دراجات نارية، ويختبئون بمناطق زراعات قريبة من موقع التفجير، بهدف تصوير العملية بعد إتمامها، وفور التفجير لاذوا بالفرار إلى جهات متفرقة.

وقال مصدر أمنى مسئول، إن التحقيقات فى الحادث تشير إلى تورط عناصر من جماعة أنصار بيت المقدس فى الحادث، وأنه جاء كرد على توجيه القوات ضربة قوية للمجموعات الإرهابية وقتل 5 من بينهم، وتدمير سيارتهم بمنطقة جنوب الشيخ زويد ورفح.

ومشطت قوات أمنية المنطقة بحثا عن منفذى العملية، وانتشرت آليات أمنية على طول الطريق الدولى من رفح حتى مدينة العريش، ونصبت أكمنة أمنية تراجع أوراق العابرين على الطريق الدولى والطرق الفرعية، كما انتشرت حملة أمنية مدعومة بعناصر قوات خاصة، وقوات مكافحة الإرهاب بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح وشرق العريش، وقال أهالى إن القوات تلاحق مجموعات متفرقة من مسلحين يستقل بعضهم سيارات دفع رباعى وآخرين دراجات نارية، وأطلقت القوات أثناء حملاتها نيران كثيفة بالتزامن مع قطع كلى لخدمات الاتصالات والإنترنت.

فيما باشرت النيابة العامة التحقيق فى الواقعة، وتشكلت فريق من النيابة بإشراف المستشار عبد الناصر التايب، المحامى العام الأول لنيابة استئناف الإسماعيلية، برئاسة المستشار عماد الدهشان المستشار العام الأول لنيابات شمال سيناء.

وناظر فريق النيابة جثث الشهداء، وأصدرت النيابة قراراتها بدفن الجثث وانتداب خبراء من الأدلة الجنائية لمعرفة طبيعة وقوع الانفجار وتقدير التلفيات، التى حدثت فى مدرعة الشرطة، وطلب تحريات إدارة البحث الجنائى حول ظروف وملابسات الواقعة، كما قررت النيابة سؤال شهود العيان.

وقال أهالى، إن عددا من جماعة أنصار بيت المقدس شوهدوا يستقلون سيارات دفع رباعى، ويرفعون أعلاما سوداء عقب الحادث يتجولون فى مناطق صحراوية جنوب الشيخ زويد وشرق العريش، فيما أكدت مصادر مطلعة أن عملية تفجير آلية الشرطة بلغم مضاد للدبابات، لم تكن الأولى من نوعها، حيث تعرضت آلية أمنية لمحاولة تفجيرها بلغم فى المنطقة.

بينما سادت حالة من الحزن بين أهالى سيناء، وقال عدد منهم إنه مطلوب تأمين الطريق الدولى من العريش إلى رفح ليلا، حيث يتسبب حظر التجوال ووقف الحركة على الطريق ليلا فى تسلل إرهابيين إليه فى المناطق الخالية من السكان، وزراعة متفجرات على مساره وتفجيرها صباحا أثناء سير الآليات الأمنية.

من جانبه ألغى اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، حفل تكريم أوائل الشهادات الثانوية العامة والأزهرية والدبلومات الفنية، المقرر اليوم الأربعاء، تضامنا مع ذوى شهداء الحادث الإرهابى الغادر، الذى شهدته مدينة رفح أمس، وراح ضحيته 7 من رجال الشرطة، ما بين شهداء ومصابين.

وقال المحافظ، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الاحتفال كان مقررا اليوم فى المدينة الشبابية، وأجل إلى موعد سيحدد لاحقا، نظرا لما أصاب المحافظة من حالة الحزن جراء الحادث الغاشم، وأعرب المحافظ، عن خالص تعازيه باسمه وأبناء محافظة شمال سيناء لذوى الضحايا وكل رجال الشرطة.



أخبار متعلقة:

شمال سيناء تؤجل تكريم أوائل الشهادات الثانوية عقب الحادث الإرهابى