أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد المغربى يكتب: التعليم هو الحل

الخميس، 18 سبتمبر 2014 10:15 ص
أحمد المغربى يكتب: التعليم هو الحل طلاب المدارس المصرية - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيام قليلة ويبدأ عام دراسى جديد على أرض المحروسة تستقبل فيه المدارس ما يقرب من 18.5 مليون طالب، موزعين على 49 ألفًا و200 مدرسة حكومية على مستوى الجمهورية وهو ما يدعونا للنظر بجدية فى أكبر قضية تؤثر فى حاضر الأمة ومستقبلها، خاصة فى ظل الثورة المعلوماتية المتلاحقة التى يشهدها العالم يوميا.

إن التعليم كالماء والهواء لا يستطيع أن يستغنى عنه الإنسان بل أصبح ضرورة ملحة تفرضها ظروف العصر الذى نعيشه؛ أملا فى اكتساب المهارات وتنمية القدرات اللازمة لتحقيق الذات .

وإذا كان التعليم هو محور التقدم وأساس نهضة الشعوب فإنه لا يمكن أن تتم أى تنمية علمية أو اقتصادية دون جعل التعليم مشروع الدولة الأول والذى من خلاله نكتشف المبدعين فى مختلف المجالات.

كيف يصبح التعليم أمل مصر ومستقبلها مع انتشار الدروس الخصوصية واختفاء الأنشطة التربوية وارتفاع الكثافة الطلابية داخل المدرسة الواحدة؟

التعليم فى مصر يعانى من مشكلات عديدة منها ما يرتبط بالمعلم، المدرسة، والمنهج ، والمعلم حجر الزاوية فى العملية التعليمية يحتاج إلى الدعم المهنى والمادى لمسايرة التقدم العلمى .

والمدرسة بيت العلم والمعرفة تحتاج أيضا إلى مزيد من الاهتمام والتطوير المستمر، والمناهج التى تقدم لأبنائنا هل حقا تسهم فى تنمية التفكير العلمى واكتشاف المواهب أم أنها تكرس لنشر ثقافة الحفظ والتلقين؟

إن التعليم أفضل استثمار للدولة وهو بحاجة إلى إصلاح حقيقى من خلال الاهتمام بالمنظومة التعليمية من جميع جوانبها بداية من المعلم والتلميذ والمنهج؛ رغبة فى تحقيق الجودة الشاملة للتعليم فى مصر، وهذا لن يتحقق إلا من خلال تفعيل آليات المراقبة والمحاسبة والاستعانة بالمتخصصين فى المجال التربوى لرسم السياسات التعليمية على المدى القريب والبعيد بدلا من التجارب المتلاحقة لكل وزارة التى تؤدى إلى ضياع الوقت والهدف.

وفى هذا السياق لابد أن أشير إلى أهمية الدعم المادى اللازم لتطوير التعليم من خلال زيادة الموازنة، فلا يعقل أن ننفق 90 % من ميزانية الوزارة على المرتبات فقط، بالإضافة إلى تفعيل دورالمشاركة المجتمعية من أجل توفير الموارد اللازمة للنهوض بالعملية التعليمية .

كلنا نأمل أن يصبح التعليم مشروع مصر القومى رغبة فى تحقيق الرخاء والاستقرار لكل المصريين، وحفاظا على الشخصية المصرية التى تغيرت أخلاقها كثيرا خلال الفترة الحالية من تاريخ الوطن.

وأخيرا أوجه ندائى إلى كل مسئول عن التعليم فى مصر بضرورة الاهتمام الفعلى بالتعليم وتطويره بكل الوسائل المتاحة؛ لأن التعليم مشروع حياة لنا جميعا، إما أن نكون أو لا نكون.

وعالم اليوم لا يعترف إلا بالأقوياء،كما أنه هو الحل لمشكلاتنا الاجتماعية والعلمية والاقتصادية .

العلم نـــور لا يقل عطاؤه مهما رأيت من الصعاب قيودا
علت الشعوب بفضله وتقدمت دول تجرعت العناء عقــودا
بالعلم صارت فى الحياة عزيزة قهرت ظلاما للعقول وطيدا
وتهيأت للكون تكشف سـره وتعيد عهدا للرخاء جديــدا








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عالم الادب

التعليم اولا

التعليم اساس النهضة والتقدم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة