"كيرى" أمام مجلس الشيوخ: واشنطن لن تخوض الحرب ضد داعش وحدها

أكد وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى، ضرورة أن يتفق قادة البيت الأبيض والكونجرس على أن الجميع لديهم هدف موحد، وهو هزيمة تنظيم الدولة الإرهابى، والقضاء عليه نهائيًا، بغض النظر عن أى خلافات سياسية.

وقال كيرى، أمام جلسة خاصة عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعلمت من أخطاء الماضى، وأن حربها اليوم ضد داعش تختلف تماماً عن حرب الخليج عام ١٩٩١، مؤكدًا أن الدول العربية والإسلامية أعلنت رفضها لتنظيم داعش، وأن كبار رجال الدين فى السعودية أعلنوا أن أفكار داعش تخالف الشريعة الإسلامية.

وأضاف: "قادة المنطقة العربية والعراق رغم الخلافات السياسية الكبيرة بينهم المستمرة منذ سنوات لأول مرة قرروا أن يتحدوا واتفقوا على مواجهة داعش والقضاء عليها".

وأكد كيرى، أن الولايات المتحدة لن تخوض الحرب ضد داعش وحدها، ولكن من خلال المشاركة فى تحالف دولس واسع يضم دول عربية كبرى، وأضاف: "على مدار الأسبوع الماضى التقيت بمجموعة من قادة العالم، ولم يكن حوارنا يدور حول رغبتهم فى المشاركة أم لا، ولكن حول كيفية المساهمة وما يستطيعوا تقديمه لدعم التحالف من أجل هزيمة داعش والقضاء عليه".

وقال أن الولايات المتحدة لعبت دورًا كبيرًا خلال الفترة الماضية لمواجهة داعش من خلال توجيه الضربات الجوية وتقديم المساعدات الإنسانية للأقليّات الدينية، ودعم قوات الأمن العراقية والقوات الكردية، مشيرًا إلى أن العمليات التى نفذتها الولايات المتحدة مثل استعادة السيطرة على سد الموصل، وبلدة أمرلى، تسببت فى خسائر كبيرة لداعش.

وأشار إلى أن الإستراتيجية الأمريكية تعتمد على أمرين؛ بناء تحالف دولى لمواجهة خطر الإرهاب، وثانيًا دعم العملية السياسية فى العراق، مؤكدًا أن هزيمة داعش لن تتحقق دون وجود عراق موحدة تعبر عن كل طوائف الشعب العراقى.

وهاجم بعض أعضاء اللجنة كيرى وسياسة الرئيس أوباما فى مواجهة تنظيم الدولة، حيث اتهمه السيناتور الجمهورى بوب كوركر بعدم الجدية فى مواجهة داعش، وبعدم وجود خطة حقيقية حتى الآن لدى الرئيس أوباما.

واحتد السيناتور كوركر، خلال حديثه مع كيرى وقاطعه أكثر من مرة خلال محاولته الإجابة على أسئلته واتهمه بعدم الجدية، فرد عليه جون كيرى غاضبًا: "سيناتور كوركر على مدار الأسبوع الماضى سافرت إلى الشرق الأوسط وأوروبا والتقيت بقادة العالم، وكان بيننا مناقشات فى غاية الجدية حول خطورة داعش، وسبل مواجهتها لا يمكن وصف ذلك بأنه لم يكن أمرًا جديًا".

وقال كيرى، إن الرئيس أوباما قرر عدم إرسال قوات برية إلى العراق، وأن مواجهة داعش ستكون من خلال القوات العراقية، مؤكدًا أن الدول العربية أكدت استعدادها لمواجهة تنظيم الدولة، وأن الملك عبد الله أكد له شخصيًا أن السعودية مستعدة لتقديم أقصى ما لديها من أجل القضاء على داعش.