أحمد محمود سلام يكتب: عيد.. لن يحضره عُمر

أكتب عنه بقلب موجوع وقد فارق الدنيا يوم الجمعة 18 يوليو 2014 الموافق 20 رمضان 1435 فقدت الابن والحبيب وفلذة الكبد.

مات ابنى عُمر بعدما نجح فى الشهادة الابتدائية وكان يتعجل الأيام فرحا بشبابه فإذا المقادير تستبق ليرحل قبل عيد الفطر المبارك بأيام، وقد فارقنا بعده العيد للأبد.

عمر بين يدى ربه فى دنيا البقاء وقد فارق دنيا الفناء وقد احتسبناه عند الله الذى لا تضيع ودائعه، كم كان أليما على النفس أن يفارق ولكنها إرادة الله، وهاهو عيد ميلاده الثانى عشر يحل الجمعة 19 سبتمبر 2014 وهو فى رحاب الله.

ماأصعب الفراق ويا لمرارة الصبر، أنعيه وأذكر به وقد كان بارا بوالديه وبكل المحيطين به، لم يترك فرضا وصام رمضان حتى لقى ربه فجأة بلا مقدمات، وقد اشتريت له ملابس العيد ولم يرتديها.

عُمر فى رحاب الله نقيا طاهرا وكم كان أليما على النفس أن أدخل مدرسته لأحضر الشهادة الأولى والأخيرة التى تحصل عليها وهى الابتدائية وقد مات دون رؤياها، ودون رؤية نتيجة نجاحه.

فى ذكرى ميلاد" ابنى" عمر... أنت فى القلب ياعُمر، ولن تفارق حتى ألقاك.. يارب بلغنا الصبر.. يارب بلغنا الصبر.. سبحان من له الدوام وإنا لله وإنا إليه راجعون، وداعًا "ابنى" عُمر.