أوروبا الشرقية تفتح ذراعيها لمصر.. بيلاروسيا تعلن اهتمامها بالمشاركة فى مشروع قناة السويس.. وموسكو تعلن عن صفقة أسلحة بقيمة 3.5مليار دولار.. أوزبكستان وكازاخستان يستعدان لتطوير التعاون الثنائى

تتجه مصر نحو التعاون الكبير والمكثف والملحوظ مع دول أوروبا الشرقية، وخاصة دول الاتحاد الجمركى الذى يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان، حيث سافر وزير الصناعة والتجارة منير فخرى عبد النور، إلى روسيا لمناقشة دخول مصر للاتحاد الجمركى، وهذا ما اتفق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، خلال الزيارة التى قام بها السيسى إلى روسيا فى شهر أغسطس الماضى.

وتوجه وزير الصناعة والتجارة، إلى روسيا لبحث إمكانية دخول مصر فى الاتحاد الجمركى، الذى يضم موسكو وكازاخستان وبيلاروسيا، وذلك لتصدير المنتجات الزراعية المصرية لدول الاتحاد، ولمساعدة روسيا لمواجهة العقوبات الغربية التى منعتها من استيراد بعض أنواع الفاكهة والخضروات.

وسافر "عبد النور" يوم 17 سبتمبر إلى "مينسك" لإجراء محادثات، ويدعو روسيا البيضاء لبدء المفاوضات، ثم نفس الشىء فى كازاخستان، وأوضح عبد النور أن الجانب المصرى يدرس خيارات مختلفة لزيادة المعروض من منتجاتنا، وإنشاء قاعدة على البحر الأسود، سيعمل على تخزين المنتجات المصرية وتوزيعها بطريقة سهلة للموزعين الروس البيلاروس والكازاخستان وستكون سالكة لمناطقهم، ولكن هذه مجرد فكرة.

وأشار وزير الصناعة إلى أن المفاوضات المعتادة ستكون وجها لوجه، ولكن العلاقات التجارية ستكون عن طريق شبكة الإنترنت، وعلى سبيل المثال، إقامة المعرض التجارى المصرى الكبير فى موسكو من 15 إلى 17 سبتمبر.

وقال عبد النور :"نتوقع أن تحصل مصر من روسيا على ما لا يقل عن 5 ملايين طن من الدقيق، ونفس الكمية من الحبوب هذا العام، بالإضافة إلى ذلك، سنقوم بشراء المعدات والسيارات وأكثر من ذلك بكثير".

وأكدت وكالة "ريا نوفستى" الروسية للأنباء أن الاجتماع الأول لمجموعة العمل الروسية المصرية لإقامة منطقة التجارة الحرة بين القاهرة والاتحاد الجمركى، سيعقد فى أواخر شهر أكتوبر من هذا العام فى منتجع شرم الشيخ.

وأعلن وزير الصناعة والتجارة أن شركة "جازبروم" الروسية العملاقة، وافقت على إمداد البلاد بسبع شحنات من الغاز الطبيعى المسال، دون الكشف عن كمية أو فترات الإمداد.

ونقلت وكالة أنباء "برايم" الروسية للأنباء الاقتصادية عن عبد النور قوله "ستتسلم مصر أول شحنة مطلع شهر ديسمبر القادم"، مشيرا إلى أن الشركة الروسية وقعت عقدا مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية.

وعرضت مصر أيضا على "جازبروم" المشاركة فى عطاءات لاستكشاف حقول النفط والغاز فى البلاد، وأضاف الوزير أن "الشركة الروسية تسلمت مقترحات لكنها لم تشارك فى عطاءات حتى الآن، ونستهدف التعاون مع "جازبروم" بأى صيغة كانت".

من جانب آخر، أعلن رئيس التعاون العسكرى الروسى الكسندر فومين، أن مصر عقدت صفقة أسلحة مع روسيا بقيمة 3.5 مليار دولار دون أن يذكر نوعية السلاح أو وقت تسليم الأسلحة الروسية إلى القاهرة.

وقالت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، "إن العقد الذى وقعته مصر مع روسيا، يتضمن أنظمة الدفاع الجوى والمروحيات الهجومية، وأنظمة الدفاع مضادة للدبابات والمقاتلات الروسية من طراز ميج 29.

وأشارت الصحيفة الروسية، إلى أن "فومين" أوضح أن مصر ستشترى من موسكو مختلف الأسلحة والمعدات العسكرية. وأكدت الصحيفة الروسية أنه فى وقت سابق من هذا العام، أصبح من الواضح نية مصر لشراء أسلحة روسية ومعدات عسكرية بقيمة تبلغ 2 مليار دولار مثل أنظمة الدفاع الجوى وطائرات الهليكوبتر القتالية والمقاتلات من طراز ميج 29 وأنظمة مضادة للدبابات، وأن المملكة العربية السعودية هى التى ستتحمل قيمة الصفقة.

وفى نفس السياق، قالت صحيفة "راسيسكايا جازيتا" الروسية إن مصر مهتمة بشراء مقاتلات ميج 35 وأنظمة الدفاع الجوى S-300، S-400 و"بوك-M2E" "تور-M2E"، والغواصات التى تعمل بالديزل والكهرباء من مشروع 636.

من جانبها، أوضحت قناة "زفيزدا" الروسية أنه فى عام 2015 سيتم إنشاء مركز لخدمات الطائرات الهليكوبتر الروسية الصنع داخل مصر للشركات القابضة الروسية لصناعة الأسلحة "روسوبورون إكسبورت" و"مروحيات روسيا".

وفى نفس السياق، قال وزير التجارة البيلاروسى فالنتين تشيكانوف، أن مصر دعت روسيا البيضاء للمشاركة فى بناء المرحلة الثانية من قناة السويس، حيث إنه يتم الآن بناء قناة السويس الثانية، وهناك اهتمام كبير من بيلاروسيا فى هذا الأمر.

وأوضح موقع " تيلجراف" البيلاروسى أنه فى وقت سابق، وافقت روسيا البيضاء ومصر حول التعاون فى مجالات الصناعة، والزراعة، والعلوم، والرياضة، والسياحة، والرعاية الصحية ويعتزم الطرفان معا إنشاء مشروعات مشتركة وهناك مشروعات ذات اهتمام مشترك فى مجال الزراعة.

وأشار الموقع إلى أنه فى غرفة التجارة البيلاروسية عقد اجتماع لرجال الأعمال من روسيا البيضاء ومصر، وتم التوصل إلى اتفاق على التوريد المتبادل للمنتجات.

وأضاف الموقع أن رئيس وزارة التجارة المصرى منير فخرى عبد النور قال "إن الجانب المصرى يقدم لشركائه من بيلاروسيا عروض لخلق مشاريع على مشتركة".

من جانبه، استقبل وزير خارجية أوزبكستان عبد العزيز كاميلوف أوراق تعيين السفير المعين حديثا لمصر جاد عبد الفتاح على الغنام، وجرى خلال اللقاء مناقشة قضايا التعاون الأوزباكى المصرى فى أشكال ثنائية ومتعددة الأطراف، بما فى ذلك فى إطار المنظمات الدولية والإقليمية.

وأوضحت خارجية أوزبكستان فى بيان لها نقلته صحيفة "جازيتا" الأوزبكستانية أن الجانبان أوليا اهتماما خاصا لمجالات واعدة للتعاون فى المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية.

وأشارت الخارجية الى أنه هناك مصلحة متبادلة فى زيادة حجم التبادل التجارى، وتنفيذ مشاريع مشتركة فى مختلف القطاعات الاقتصادية، وتبادل الخبرات فى تنمية السياحة وغيرها من المجالات.

وأوضحت الخارجية، أن وزير الخارجية تمنى العمل المثمر للسفير و البعثة الدبلوماسية المصرية فى أوزبكستان.

وقال سيرجى راتشكوف سفير روسيا البيضاء فى القاهرة، "إن مصر وبيلاروسيا يهتمان بتكثيف التعاون الثنائى فيما بينهما، وهناك عوامل تؤثر على مصر الآن وهى الاستقرار السياسى و الاستقرار السياسى يساعد على إنعاش الاقتصاد".

ونقلت وكالة "بيلتا" البيلاروسية عن الدبلوماسى، أن اليوم روسيا البيضاء تزود السوق فى مصر بأكثر من 50 نوعا من المنتجات، وليست الجرارات الزراعية فقط، ولكن أيضا المنتجات والآلات والشاحنات ومصنع مينسك للسيارات.

وأضاف السفير البيلاروسى: "هذا العام منتجات BMZ قامت بتصدير كميات كبيرة إلى مصر، ولكن نحن مهتمون للترويج للمنتجات الجديدة وبدأ المصريون بشراء الجبن البيلاروسى".