أكرم القصاص - علا الشافعي

كرم بدرة يكتب: رحلة فى عقل قاتل تكفيرى

الجمعة، 19 سبتمبر 2014 02:11 ص
كرم بدرة يكتب: رحلة فى عقل قاتل تكفيرى جنود بمدرعة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليه يا أخى بتكفرنى أنا مش كافر، أنا مسلم مثلى مثلك أو ممكن أكون عند ربنا أحسن منك، طيب أنت مين علشان تحكم على بالكفر، عزيزى القارئ دى رحلة فى عقل قاتل تكفيرى وللأسف حاصل على شهادة عليا فى الطب، أيوة طبيب بس مفيش مخ وأنا مش مندهش أنه يكون طبيبا مهندسا أو صيدليا.

هو من طفولته يعتمد على الحفظ بس وللأسف التعليم فى مصر فاتح مجال للحفيظة فقط علشان كده متستغربش أن كل الجهادين وأمثالهم من الإخوان لديهم شهادات عليا دكتوراه ماجستير أو طبيب أو مهندس أو صيدلى، المهن التى لا يستطيع أحد أن يحصل عليها إلا بمجموع كبير فى ثانوية عامة، من أجل ذلك لا يجد من يبخ السموم الهدامة طريقه إليهم بكل سهولة يلقن ويجد من يحفظ عن ظهر قلب ظنا منه أنهم على صواب وهم من يدخلون الجنة بجهادهم وباقى الكون كفار.
من أين لك هذا اليقين أنك تدخل الجنة؟

أوائل الصحابة لم يكن عندهم هذا اليقين بدخول الجنة، ومن يدريك أنك سوف تدخل الجنة، ليه بتعمل كده ليه تقتل جنودا رابطين على الحدود فى أصعب الظروف كى تنعم أنت وأسرتك بالأمان، ظنا منك أنهم كفار كيف تحكم عليهم أنهم كفار ومن أعطاك هذا الحق.

أخى التكفيرى لابد أن تعلم وتعى إذا كان الفكر صحيحا وسليما أنتج مردودا إيجابيا ومصلحا وكان الناتج عظيما أسوة برسولنا الكريم، أما التكفير لا بد وأن يكون مردوده تخريبيا تفجيريا وقطع رءوس، وليس هناك فكر على وجه الأرض ليس له مردود إيجابيا كان أو سلبيا.

والغريب أن من ينتهجون الفكر التكفيرى يعتمد على الاستحلال ويضع آيات فى القرآن فى غير محلها ويفسرها حسب ما يريد وحسب ما تكون مصلحته والغريب أن إسلامنا الحنيف يدعو الى التسامح الى أبعد الحدود كما قال الإمام محمد عبده: (أصل من أصول الأحكام فى الإسلام: البعد عن التكفير، ولقد اشتهر بين المسلمين وعرف من قواعد دينهم أنه: إذا صدر قول من قائل يحتمل الكفر من مائة وجه، ويحتمل الإيمان من وجه واحد، حُمل على الإيمان، ولا يجوز حمله على الكفر، فهل رأيت تسامحاً مع أقوال الفلاسفة وعلماء الدين وحكمائه أوسع من هذا؟!

فأنا أرى أن المواجهات الأمنية والحلول المواجهات وحدها لا تكفى لابد من أن يتعاظم دور الأزهر وأن يصبح الأزهر والأوقاف كيانا واحدا تحت قيادة شيخ الأزهر لمواجهة هذا الفكر ومحاربته بنفس سلاحه، وهو الوصول إلى العقول من منبعها ومن صغرها والتناقش مع من سمم عقله بأقوال مشايخهم، الذين يرتمون فى أحضان الغرب الكافر الداعر ويحتمون فيه خوفًا من سجن أو قتل لهذا يا صديقى شيخك عاصم عبدالماجد يسكن فى أفخم الفنادق بقطر ألا يوجد بها خمور لماذا يهربون إلى إنجلترا بلاد الحريات، أهى بلاد مسلمة كى يهرب إليها هل يستطيع هناك أن يحرض أحدًا على القتال داخل إنجلترا لا لأنه يعلم تمام العلم أنه سوف ينسف من على الأرض نسفا، والغريب والسؤال هنا كيف يجتمع حب الدنيا مع حب الآخرة؟

عزيزى أنت وأهم ومخدوع وحسبى الله ونعم الوكيل فيمن فخخ مدرعة الأمن المركزى فى رفح وقتل 11 من خيرة شباب هذا البلد، أنت تقتل نفسا بغير ذنب، الله سوف يكون خصيمك يوم القيامة ماذا سوف تقول له؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة