أكرم القصاص - علا الشافعي

مثقفون: المشهد الثقافى مصاب بالأنيميا لقلة القراءات وضعف التعليم

الجمعة، 19 سبتمبر 2014 07:04 م
مثقفون: المشهد الثقافى مصاب بالأنيميا لقلة القراءات وضعف التعليم جانب من الندوة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى عدد من المثقفين خلال ندوة "من سرق القارئ من القراءة"، التى نظمها اتحاد كتاب الدقهلية برئاسة الشاعرة فاطمة الزهراء فلا، مساء أمس، أن ضعف الثقافة يرجع إلى عدم الوعى الكافى بقيمة القراءة، وأن المشهد الثقافى مصاب بالأنيميا لضعف التعليم داخل مصر، ووجود وسائل إعلام لاتعمل على رفع مستوى الشعب.

قال الكاتب محمد القصبى، إن التذوق بمفهومه الدقيق لا بد أن يتوفر له هذه العناصر الثلاثة "فهم وتقدير، تعبير أى حكم على المقروء"، وهذا يحتاج من المتلقى أن يكون عنده القدرة نفسيًا وعقليًا وثقافيًا فى الشعور والحكم على المعروض أمامه، بعيدًا عن العوامل التى تفسد الذائقة من تأثيرات اجتماعية أو سياسية أو هوى ذاتي، والذى يملك هذه القدرة نقول عنه إنه إنسان متذوق أو إنسان ذو ذائقة أدبية.

ويرى القصبى أنَّ التذوق الأدبى أُصيب فى وقتنا الحاضر وخصوصًا فى العقود الأخيرة بذبولٍ وتخلف لعوامل متعددة منها الضعف الثقافى أو ما يُسميه بالأنيميا الثقافية لقلة القراءات وضعف التعليم الجامعى والانشغال بتحصيل العيش والأزمات الاقتصادية إلى آخره.

وأوضح القصبى أن أن ضعف الإبداع يتبعه النقد وذبول الذائقة الأدبية، فمثلاً تخلف النقد العربى فى العصرالتركى، وذلك لأنَّ الإبداع كان ضعيفًا فى مضامينه وفنه، إذ اهتمّ المبدعون بالمحسنات اللفظية والألفاظ المنفوشة وذلك لضعف ثقافتهم أيضًا.

ومن جانبه قال الكاتب محمد خليل، إنه من ضمن الأسباب التى أدَّت إلى اختفاء التذوق الأدبى وغياب جمهور القراء، اقتصار وسائل الإعلام وخصوصًا الصفحات الأدبية فى المجلات الصحف والبرامج التلفازية على مجموعة من النفعيين الذين يسيرون فى ركاب المصالح الشخصية.
وأشار خليل، إلى أنه يوجد الكثير من حالات الانسحاب الأدبى من الساحة أوالانطواء على الذات مع الشعور بخيبة الأمل.

وقالت الكاتبة حنان فتحى، أن سبب ضعف الإقبال على القراءة هو ضعف التعليم خصوصًا فى المرحلة الجامعية، وترى أن كل هذه العوامل وهناك غيرها تضعف بالتبعية التذوق الأدبى والقراءة وتقلل من الحرص على إبداء الرأى والإقدام على تقييم الأعمال الأدبية.

وقال الكاتب ماهر عبد الواحد، إن القراءة عمومًا معناها حسن التلقى، وهو يتطلب ثقافة وتربية فلا يمكن مخاطبة أميين بأدب رفيع، ولذلك كلما جودنا فى طرق التربية والتعليم وفى الإعلام أيضًا، كلما حصلنا على جمهور ذواقه.

وأضاف الشاعر على عبد العزيز أن المشكلة التى تُعانى منها فى العالم العربى أنَّ لدينا مشاكل فى التربية والتعليم والأمية منتشرة، يضاف إلى أنَّ الإعلام لايعمل على رفع مستوى الناس وإنما يهبط بهم إلى أسفل من حيث أنه يقدم لهم أغانى هابطة ومسلسلات ملل ودرامية مثيرةً جدًا لا تلقى درسًا ولا تغرس قيمًا وبالتالى كيف تحصل على جمهور، فهى مشكلة كبيرة جدًا.

أما الشاعر إبراهيم رضوان، فقال إن غياب غياب الجمهور يعود لعدم قدرة الأسرة الأمية على تعليم أطفالنا التعود على القراءة، وخاصةً أن المدرس يعجز عن تعليم أكثر من 50 طالبًا فى فصل واحد لممارسة الأنشطة المختلفة، إضافةً إلى أنَّ المدرس نفسه غير متذوقٍ للأدب ونحن نعرف أنَّ فاقد الشىء لايعطيه.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة