نصر فتحى اللوزى يكتب: رسالة إلى السيد الرئيس

أراك نخلة شامخة.. يقذفونك بما ليس فيك.. يحاولون أن يجذبوك إلى الوراء.. فترد عليهم بالنزاهة والوطنية الصادقة.. ترد عليهم بإقامة المشاريع القومية والتنموية، التى بها تنهض مصر وتعبر بها من الفساد إلى البناء من أجل غد أفضل لأبناء وأحفاد مصر.

أراك قائدا تقود قافلة.. يذوب كل أفراد أسرتها حبا وانتماء فى تراب مصر.. وأرى قلة تنبح.. بل وأحيانا تعض.. ولا يثنيك وأفراد الشعب المصرى فقد أحد أفراد هذه الأسرة على أيدى من لا يهمهم إلا العيش فى ظلام.. فمهما ازداد نباحهم فإن نور الحق وتكاتف أفراد الأسرة المصرية يجعل من الخطوات الوثابة بلسما لكل جرح.. الجراح تلتئم على أمل أن تعود مصر إلى ريادتها الإقليمية والشرق أوسطية.. ومكانتها العالمية، التى انتظر العالم رؤية مصر فيها كالمعتاد.. دع القافلة تسير ودعهم ينبحون.

أراك مصريا.. شجاعا.. ذكيا.. حكيما.. تسعد المؤتمرات واللقاءات والمنتديات والاجتماعات العربية والشرق اوسطية والعالمية بوجودك بينهم.. إن الأمم المتحدة يشرفها أن تستمع إلى الرجل الجسور، الذى لا يخاف فى الحق لومة لائم.. يحارب الإرهاب بشجاعة منقطعة النظير.. يقف بجواره شعب مصر المحب لمصر فى رئيسه الذى وقف بجوار إرادته.. إن القلة المارقة التى سوف تقف خارج جدران الاجتماع ماهم إلا جماعة اضلهم الشيطان وسوف يأتى اليوم الذى فيه يندمون.. ان الكلمة التى ينتظر العالم الاستماع اليها سوف تجعل تلك القلة المضللة خفافيش ظلام - وهم كذلك - وسوف يرد الله كيدهم فى نحورهم ..سوف يتم ترجمة كلمتكم الى ازدحام مطارات مصر استقبالا لجذب رؤوس الاموال الاجنبية تحت مظلة امن يزداد ويترعرع يوما بعد يوم.. وتحت قهر كل خطوات البيروقراطية.. بل وتسهيل اقامة المشروعات فى امن واطمئنان للمستثمر ورأس المال.

أراك خطاطا.. تمسك بيدك ريشة تغمسها فى آمال المستثمرين وتكتب بها على صفحات المشاريع الاستثمارية (ادخلوها بسلام آمنين).
اراك مقاتلا تحمل سلاحا.. تحمل فأسا.. تحمل أداة الإصلاح لكل تروس الإنتاج.. اراك تمسك المجداف وتهزم امواجا للوصول الى بر الأمان.

أراك طبيبا.. تداوى آلام كل المصريين.. أراك جراحا تجيد استخدام مشرط بتر الفساد مهما تعددت أشكاله ليعيش باقى جسد مصرنا فى صحة وعافية.
أراك معلما.. تجيد الشرح الدقيق.. للوصول إلى كمال وجمال التنفيذ فى اقل وقت ممكن وبأقل تكلفة ممكنة.

اراك جبلا شامخا.. أرى فيك عزيمة لا ولم ولن تلين أبدا من أجل تحقيق كل الآمال لكل المصريين مع اختلاف انتماءاتهم ودياناتهم واتجاهاتهم.

أراك ربا للأسرة.. حانيا على من سلك الطريق القويم.. بالحب تقسو على من اتبع هواه.

أراك كما يراك كل محب لمصر.. المؤمن الصادق مع نفسه.. الصادق مع الله.. الصادق مع شعبه.

لا أملك إلا أن أرفع يدى شاكرا الله سبحانه وتعالى أن بعث فينا رجلا هداه إلى حفظ مصر.. فيارب احفظه لمصر وللمصريين.. آمين.
***