"مواصلات الغلابة" بين نيران الإرهاب وغياب الأمن.. الإخوان يحرقون أكثر من 20 أتوبيسًا فى أقل من شهرين وارتفاع الخسائر إلى 17 مليون جنيه.. و"النقل العام": 8 أفراد رقابة ميدانية بكل موقف لفحص الرُكاب

شهدت البلاد خلال الشهرين الماضيين تفجيرات عديدة استهدفت محطات الكهرباء والمياه، فضلا عن استهداف رجال الشرطة والجيش، ولم يقف الأمر عند ذلك، فقد شملت العمليات الإرهابية مواصلات الفئة الأكثر فقراً فى المجتمع، فعلى الرغم من بُعدهم عن العملية السياسية ومناوشاتها المُقلقة إلا أن نيران الإرهاب طالتهم، وحصلوا على نصيبهم من الحرائق وإهدار المال بلا سبب.

بنفس الطريقة تقريباً، وبالتزامن مع مظاهرات جماعة الإخوان المسلمين فى المناسبات المختلفة، وفى أوقات معينة من اليوم تبدأ الحرائق، ففى تمام الساعة السادسة صباحاً تستعد الأتوبيسات للانطلاق من محطاتها، وفور خروجها من الموقف بعدة مترات فقط يتفاجأ السائق بالجزء الخلفى من الأتوبيس يحترق، أو بمجموعة من المُلثمين يوقفون الأتوبيس ويلقون زجاجات المولوتوف عليه فيحترق بالكامل أو أجزاء منه فقط.

ويبدو أن ما يحدث فى الساعات المبكرة من النهار، يحدث أيضا أثناء توجه الأتوبيسات إلى مواقفها خاصة فى الأماكن التى تقع على أطراف محافظتى القاهرة والجيزة كحلوان والمنيب والوراق وما إلى ذلك، من عمليات حرق منظمة تحدث بشكل مستمر على مدار أكثر من شهرين تقريباً وسط غياب واضح من قوات الأمن وقلة حيلة الهيئة العامة للنقل العام التى لا تقوى إلى على تفتيش الأتوبيسات فور وصولها وقبل قلوعها.

حُرقَت 3 أتوبيسات بالوراق خلال الأيام الماضية أحدهم بالكامل، بينما احترق أكثر من 7 أتوبيسات بالمنيب على مدار الشهريين الماضيين، بالإضافة إلى حرق أتوبيسين بحلوان والسيدة عائشة.

وأكد مصدر مسئول بهيئة النقل العام أن الهيئة تكبدت خسائر كبيرة لم تتكدبها من قبل طوال الشهرين الماضيين وحتى الأيام القليلة المُنقضية فخلال الشهرين الماضيين احترق أكثر من 20 أتوبيسا تابعا لهيئة النقل العام بنفس الطريقة قبل وبعد خروج الأتوبيسات من مواقفها بعدة مترات أو فى أماكن تبعد بشكل كبير عن أى نقاط أمنية، وأضاف المصدر أن الخسائر المادية التى لحقت بالهيئة تخطت الـ17 مليون جنيه حتى الآن.

وأشار المصدر فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" إلى أن الترام الذى أصبح متهالكاً ولم يتبق منه أى خطوط أخرى سوى خط الميرغنى تعرض هو الآخر طوال تلك الفترة إلى حرق عرباته من قبل مجهولين، خاصة بالقرب من الجراج الخاص به بمنطقة المطرية، حيث تعرضت العربيتان الخلفيتان من الترام إثر انفجار قنبلة أسفل أحد الكراسى ونجم عنها إصابة 6 أشخاص، وفى نفس المكان تعرضت كابينة السائق إلى التعدى من قبل مجهولين أجبروا السائق على تلك الترام وأضرموا النيران بالكابينة الخاصة به حتى احترقت بالكامل.

وأكد اللواء هشام عطية رئيس هيئة النقل العام أن الهيئة ستدفع بثمانية أشخاص تابعين إلى هيئة الرقابة الميدانية داخل محطة يتولوا تفتيش الركاب على النحو التالى، يتم يقف شخصين منهم أمام الباب الأمامى واثنين آخرين أمام الباب الخلفى لمنع الركاب من النزول حتى ينتهى الـ4 أشخاص الآخرين من تفتيش الركاب حتى بعد أن يطلبوا منهم وضع الأكياس الخاصة بهم أمامهم وفتحها لتسهيل عملية التفتيش.

وأضاف عطية فى تصريحاتٍ خاصة لـ"اليوم السابع" أن الهيئة على اتصال مستمر بقيادات مديرية أمن القاهرة، لتأمين المواقف والأتوبيسات بشكل أكثر فاعلية.


أخبار متعلقة..

"النقل": 300 مراقب لتفتيش الأتوبيسات بالقاهرة ومنع الأعمال التخريبية