أكرم القصاص - علا الشافعي

نقاد فنيون: الرقابة فى مصر ليست جهازا أو سلطة بل هى رقابة جمهور

السبت، 20 سبتمبر 2014 10:44 م
نقاد فنيون: الرقابة فى مصر ليست جهازا أو سلطة بل هى رقابة جمهور ندوة الرقابة وحرية الإبداع فى السينما
كتبت أسـمـاء مـأمـون - تصوير حازم عبد الصمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجمع النقاد على أبو شادى وكمال رمزى ووليد سيف على أن الرقابة فى مصر لم تصبح ممثلة فى جهاز الرقابة على المصنفات الفنية وحده، ولم تصبح يد السلطة الباطشة التى تمنع ما يعارضها وتبيح ما يخدم مصالحها، لأن هناك ثورة تكنولوجيا تتحدى السلطة، ولكنها أصبحت رقابة جمهور قليل الوعى بالمعايير الفنية، يحركه فئة قليلة لا ترى الأعمال الفنية فى الغالب، تبعا لأهوائهم ومصالحهم الخاصة بدعوى حماية الأخلاق ومكافحة الابتذال.

وكان ذلك فى ندوة تحمل عنوان "الرقابة وحرية الإبداع فى السينما" نظمها البرنامج الثقافى التابع لقسم الحضارة العربية والإسلامية بالجامعة الأمريكية بالتحرير، مساء اليوم السبت.

بدأت الندوة بكلمة للناقد الفنى كمال رمزى أوضح فيها أن الرقابة هى مخلب من مخالب السلطة وهى انعكاس للنظام القائم، واستدل على ذلك بفشل طلعت حرب فى عرض فيلم لاشين عام 1939 رغم سلطته ونفوذه فى هذا الوقت، والذى كانت قصته تدور حول قائد الجيش لاشين الذى تحدى السلطان الساذج وتسبب فى حدوث ثورة جياع واختفى الفيلم بسبب النظام القائم وقتها.

وأوضح أن الثورة التكنولوجية أصبحت لها الكلمة العليا الآن حتى فوق السلطة لأن الأفلام التى تمنعها السلطة تسربها التكنولوجيا للجمهور.

أما الناقد وليد سيف رئيس المركز القومى للسينما فقال إن هناك خلطا فى المفاهيم لدى الكثير من كتاب النقد، وهذا الخلط هو السبب فى منع أفلام جيدة بدعوى أنها مبتذلة أو غير أخلاقية، مع العلم أن هناك مثلا نوعا من الأعمال التى تعتمد على كوميديا الفرس وهى الكوميديا التى تعتمد على الإيحاءات البذيئة والنكات الغليظة ويجب للحكم على عمل فنى من هذا النوع أن يعلم الكاتب أولا معايير الحكم على هذه فئة التى ينتمى لها هذا العمل، حتى لا يحكم بمعايير خاطئة تؤثر بالسلب على العمل الفنى.

وأشار إلى أن هناك أيضا معايير مجتمعية فما كان يحدث فى الستينيات، أصبح من المستحيل حدوثه الآن، كما أن تدخل الحكومة فى منع أو السماح بعرض الأفلام هو شىء غير مقبول لأنهم ليسوا جهات اختصاص ويتسببون فى كبت حرية التعبير مثلما حدث مع فيلم حلاوة روح.

وقال الناقد على أبو شادى، حاولت خلال عملى كرئيس لجهاز الرقابة أن أحدث موائمة بين القانون الذى تعد الرقابة مرادفا له، وبين حماية حرية التعبير لدى للمبدعين، ولكن الرقيب دائما مُراقب من جهات سيادية كثيرة فى الدولة ومن قبل الجمهور أيضا الذى أصبح طرفا أساسيا فى المعادلة، وأصبح الرقيب بعدما كان يعانى من تعنت السلطة وحدها أصبح يعانى من تعنت أكبر فى الشارع.

وأشار إلى أنه تم رفع ضده العديد من القضايا من قبل أعضاء التيارات المتشددة، اعتراضا على سماحه بعرض أعمال لا تسير وفقا لأهوائهم بدعوى أنها غير أخلاقية أما الأعمال التى تنتقد السلطة الحاكمة والتى أسمح بعرضها يسعدوا بها.













مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة