جمعة على عبد الحفيظ يكتب: عندما تعمل الحكومة من أجل مستقبل أولادنا

الأحد، 21 سبتمبر 2014 10:40 ص
جمعة على عبد الحفيظ يكتب: عندما تعمل الحكومة من أجل مستقبل أولادنا إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفارق الواضح بين الحكومة الحالية وما سبقها من حكومات هو أنها تعمل من أجل المواطن والدولة معــاً، فهى تسعى لخدمة المواطن بقدر المستطاع وفى نفس الوقت تعمل على إيجاد آليات تحافظ بها على مقدرات الدولة من دعم وموازنة موجهة فى الاتجـــاه الصحيح دون إهدار أو إسفاف، فى ظل ظروف فى غاية الخطورة اقتصادياً وأمنياً وسياسياً.

فلو نظرنا إلى تحريك أسعار الوقود وما تلاها من ارتفاع فى أسعار النقل والسلع وغيرها، نجد أن قبول الوضع الجديد كان على غير المتوقع وارتضى المصريون بذلك فى سبيل وطنهم ولسابق علمهم بالوضع الاقتصادى للدولة وكذلك تيقنهم من أن الكثير من أموال الدعم تذهب لجيوب الفاسدين، وكانت الخطوة التالية هى تطبيق منظومة الخبز الجديدة والتى بدورها تمنع إهدار مليارات من دعم رغيف الخبز كانت أيضا تذهب للفاسدين دون الفقراء ومستحقى الدعم، أعادت كرامة المواطن أمام المخابز، خلقت نوعا من المنافسة الشريفة بين أصحاب المخابز والمطاحن فى تقديم أفضل ما لديهم لكى يقبل عليهم المواطن.

كرامة المواطن يجب أن تكون هى الهدف لدى الحكومة عند اتخاذ أى قرار لأن بها تستقر الأمور وتهدأ النفوس ويشعر المواطن بالرضا الذى فقده على مدار أعوام طويلة، فى أقســـام الشرطة، وفى المستشفيات الحكومية، وفى طوابير المخابز الطويلة، عندما قالوا وصرخوا صرختهم المدوية فى ميدان التحرير، عيش، حرية، عدالة اجتماعية، فكانوا يقصدون فقط الكرامة الإنسانية، كرامة فى حياة كريمة الجميع يتساوى أمام القانون والقاضى، كرامة فى حرية تحترم خصوصية الآخرين وحرية الآخرين وكرامة الآخرين، كرامة فى عدالة ناجزة وأجور كافية وتكافؤ فرص عادل ومتساو، فهل الأمر يحتاج لثورة على أفكارنا البالية أم أنه يحتاج لتوعية ثقافية وتعليم متحضر فى مدارسنا يغرس فى عقول التلاميذ، احترام الآخر، ثقافة الحوار والنقاش الإيجابى ومبدأ العدالة والكفاءة والاعتماد على الذات دون الاعتماد على مناصب الآباء ومراكزهم وأموالهم.

هذا بعض من دور الحكومات فى ترسيخ مبدأ كرامة المواطن ربما بعضنا لا يشعر بأن كرامة المواطن فى مصر مهدرة، لأنه صاحب منصب أو مال أو يعتمد على أحدهما فى ذلك، ولكن ماذا عن الفقراء والضعفـــاء والمهمشين، هل يشعرون بكرامتهم، هل يحصلون على أبسط حقوقهم، هذا يحتاج إلى وقفة ودراسة متأنية، وأعتقد أن القيادة السياسية تريد ذلك وتسعى من أجل ذلك، فى مواجهة دولة عميقة وشبكة عنكبوتية مترابطة من أصحاب المصالح وأعمدة الفساد، تم بناؤها على مدار سنوات طويلة غفل فيها الحاكم وفسدت فيها الحكومات، فكان هناك طبقة تحكم وتتحكم وطبقة محكومة ومهمشة، ترتضى بالفتات الذى تلقيه لها الطبقة الحاكمة، كرامة المواطن خارج وطنه هى مرآة لكرامته فى وطنه، فلو قدرت الدولة كرامة مواطنيها وحفظت حقوقهم فى بلادهم انعكس ذلك بالتأكيد على المواطنين خارج بلادهم.

حبنا لبلادنا هو ما يدعونا للمطالبة بذلك من أجل مستقبل أولادنا وبلادنا، والمواطن الواعى هو الذى يستطيع أن يفرق بين من يعمل من أجله ومن يعمل من أجل طبقة معينة، أو مصالح حزبية معينة، فندعو الله أن يوفق القيادة السياسية والتنفيذية لخدمة مصر والمصريين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة