أكرم القصاص - علا الشافعي

عاطف البرديسى يكتب: لحظة وداع

الأحد، 21 سبتمبر 2014 06:02 م
عاطف البرديسى يكتب: لحظة وداع صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عيونى تحجب الدمعة وعقلى يكتم الهواجس وقلبى صابته صدمة من فرقا أعز الناس.
وبعد أن أدمن صوتك وأدمن وجودك ثم افتح عينى على غيابك.

تصمتى ويبقى صوتكِ فى أذنى.. وتغيبى وتبقى صورتكِ فى عينى.. وترحلى وتبقى أنفاسك ِفى قلبى.. وتختفى ويبقى طيفك ِخلفى يمزقنى.

هل تعلمين؟!
بعد أن التقيك فى زحمة العمر أفتح لكِ مدن أحلامى وأسكن معكِ فى قصر من الخيال.
وأضع سعادتى فى عينيكِ وأخبئ عمرى فى قلبكِ وتصبحى مع الأيام عينى التى أرى بهما.
ودمى الذى أعيش به.. لقد تتحق حلم والتقيكِ بعد أمنية وقابلتك بعد انتظار ووجدتك بعد بحث ثم استيقظ على زلزال رحيلك.

هل تعلمين؟!
أنى عشت الحلم من أجلك.. كنت أغمض عينى فأراكِ.. كنت أقف أمام المرآة فأراكِ.. كنت أقرأ رسائلكِ فأراكِ.. لا أصدق أننى سأعود لواقعى ولا أراك.

لقد رسمت وجهك فى سقف غرفتى.. وكنت أحاورك كل ليلة كالمجانين، أشدو إليكى الرحيل عند الحنين.. وأعود إلى فراشى فأبكيكى وأبكى السنين.

هل تعلمين؟!
كيف يأتى العيد وأنا وحدى.. ويأتى الربيع وأنا وحدى.. وتهطل الأمطار وأنا وحدى.. وأن يطرق الحنين بابى وأنا وحدى.. وأن يمضى بى أجل العمر وأنا وحدى.

هل تعلمين؟!
بعد أن أراكِ صدفة ويجمعنى بكِ الطريق ذات يوم فأراكِ بصحبه غيرى يدكِ فى يده تنظرى إلىّ فلا تعرفينى وعمرى خلفكِ يناديكِ فلا تسمعينى.. أكتب فلا يصلكِ صوتى.. أصرخ فلا يصلكِ صوتى.. ألفظ أنفاسى فلا أراكِ وأموت فيصلكِ النبأ كالغرباء.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

قارئة

و لماذا لم تخبرها ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة