أكرم القصاص - علا الشافعي

ننشر نص مرافعة النيابة فى محاكمة بديع والشاطر بـ"أحداث الارشاد".. المتهمون ورم سرطانى استشرى فى جسد الوطن.. نسوق إلى عدالتكم حفنة طغوا فى البلاد.. والمتهمون تاجروا بآيات الله واشتروا بها ثمنا قليلا

الأحد، 21 سبتمبر 2014 10:51 ص
ننشر نص مرافعة النيابة فى محاكمة بديع والشاطر بـ"أحداث الارشاد".. المتهمون ورم سرطانى استشرى فى جسد الوطن.. نسوق إلى عدالتكم حفنة طغوا فى البلاد.. والمتهمون تاجروا بآيات الله واشتروا بها ثمنا قليلا بديع
كتب أحمد إسماعيل – تصوير خالد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينشر "اليوم السابع" نص مرافعة النيابة العامة كاملة، فى القضية رقم 6187 لسنة 2013 جنايات المقطم، حيث استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار معتز خفاجى، لمرافعة المستشار إسماعيل حفيظ مدير نيابة أمن الدولة، فى محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ونائبه خيرت الشاطر بالإضافة إلى 15 آخرين من قيادات الجماعة فى القضية المعروفة إعلاميًا بأحداث مكتب الإرشاد.

وجاء نص مرافعة المستشار إسماعيل حفيظ مدير نيابة أمن الدولة كالآتى :
بسم الله الرحمن الرحيم
رب اشرح لى صدرى.... . ويسر لى أمرى.... . واحلل عقدةً من لسانى.... . يفقهُ قولي
صدق الله العظيم
أستهل مرافعتى بقوله تعالى.... .
بسم الله الرحمن الرحيم
" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِى الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِى لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِى الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ((179".

و قوله تعالي
"وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ".
صدق الله العظيم
ووجه ممثل النيابة حديثة إلى هيئة المحكمة قائلا..
قد خصكم الله عز وجل.... . وشرفكم بأن تحملوا أمانة العدل.... . والذى هو أسم من أسمائه الحسنى سبحانه وتعالى... . . وجعلكم على الحق قائمون.... . تحفظون لمصرنا الغالية أمنها وسلامتها وتردون كيد المعتدين.... . وسوء ما يدبرون لهذا الوطن الآمن.... . فنحن اليوم لسنا أمام شرذمة من قتله فجره فحسب.... . ولكننا أمام نبت شيطانى.... . نبت من عمل الشيطان.... . وورماً سرطانى أستشرى فى جسد الوطن المصرى الآمن.... . منذ نشأته فى عشرينيات القرن الفائت.... . قام بالأساس على فكر اختطاف الدين الإسلامى السمح.... . واحتكاره لأنفسهم.... . واختزاله فى جماعتهم.... . وكأنه لم ُيهدى فى الأرض سواهم.... . ناسين أن الإسلام دين سمح ورسالةٍ حملها رسول كريم رحمة للعالمين.

ولأنهم يعلمون أن الشعب المصرى بأسره.... . هو شعب متدين بطبعه.... .. تدين لا يعرف غلوً ولا تطرف.... . فقد سعوا دائماً لاستمالة العباد.... . ودغدغة مشاعرهم الدينية.... . فتاجروا بالدين واتخذوا منه ستاراً للوصول إلى مأربهم.... . غير عابئين بالأمن والسلم الأهليين.... . ولا مقيمين حرمة لحياة الأبرياء من الناس.... .. تلك الحرمة التى تفوق وتعلوا على حرمة الكعبة المشرفة عند الله عز وجل.... .. كما أخبرنا رسوله الكريم صوناً للنفس البشرية.... .. التى من أجلها كتب أنه.... .. من قتل نفساً من غير نفسٍ أو فسادٍ فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً.... .. وتاريخهم حافل بالجرائم التى عانى منها المجتمع المصرى بأسره ولا يزالون.
حضرات السادة المستشارين الأجلاء
إن الأوراق التى بين أيديكم الأن.... .. ليست أوراق قضية فحسب.... . بل هى سفينة الوطن المصرى بأكمله.... .. ومن أمامكم فى قفص الاتهام.... .. هم الذين يحاولون خرقها.... .. فأما أخذنا على أيديهم.... .. وأما ندعهم ليغرقوا أنفسهم والوطن كله معهم.... .. وليس فى ذلك من النيابة العامة تغولاً فى مساجلات ورؤى سياسية.... .. قدر ما هو وصلاً للحاضر بالماضى.... .. لتنجلى صورة الدعوى.... . ولتقفوا حضراتكم على من تحاكمون اليوم.

حضرات السادة المستشارين الأجلاء

جميعنا كنا وكنتم شهوداً على ما عانته مصر قبل الخامس والعشرون من يناير عام 2011.... .. من تهاوى الدولة المصرية فى مجالات عدة.... .. وشعرنا جميعاً وكأن السوس ينخرفى عظام مصرنا الغالية.... .. فيسلمها من ضعف إلى ضعف.... .. ورأينا مظالم عديدة وغياباً لطموحات أفراد الشعب المصرى.... .. فى الحرية والعدالة الاجتماعية.... .. فهبت ثائرة المصريين.... .. فى طليعتهم من شبابها المثقف لينضم إليه باقى أفراد المجتمع كله.... .. ممن عانوا من تلك المظالم.... . وجرت من وقتها فى نهر مصر أحداث كثيرة.... .. طفى فيها هؤلاء المتاجرين بالدين على سطح النهر.... .. وتصدروا المشهد المصرى.... .. مستغلين العاطفة الدينية الجياشة لدى شعب مسلم من قبلهم ومن بعدهم.... .. فأولاهم تحت ستر من هذا الخداع أصواته.... .. وأعزهم من بعد ذل.... .. ليضعهم على مقاعد الحكم على كل أموره.... .. وكم من الآمال والطموحات علقها عليهم.... .. لينهضوا به فيعالج مريضهم ويكفوا فقيرهم ويدفع بمركب الوطن كله للأمام.... .. غير أنهم خانوا تلك الثقة.... .. وسعوا فى الأرض فساداً.... . معمقين الانقسامات بين صفوفه وضاربين عرض الحائط بفكرة الدولة المصرية ذات الحدود والتراب الوطنى.... . وانشغلوا بأمور جيرانهم عن أمور شعبهم وحاجاته.... .. حتى دبت الأزمـات فى الشارع المصرى.... .. وعانى منها كل أطياف الشعب على حد سواء.

هذا.... .. ولم يكن أمام الشعب المصرى إلا أن هب هبته.... .. وغضب غضبته.... .. وقصد إلى المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين.... .. بإعتباره رمزاً لحكامه.... .. ليعلنوهم بغضبتهم السلمية.... .. وهنا كشرت الجماعة عن أنيابها.... .. وسقط القناع السلمى التى لطالما تسترت خلفه.... .. وكشفت الجماعة عن وجهها.... .. ليفاجئ المتظاهرون السلميين بنفر منهم يخرجون عليهم.... .. بما أعدوا سلفاً من أسلحة نارية فتاكة.... .. بنادق آلية وخرطوش وزجاجات المواد الملتهبة.... .. وكروا كرتهم على بنو بلدتهم.... .. من أبناء شعبهم فقتلوا من قتل وأصابوا من أصابوا.

سيدى الرئيس.... .. نسوق اليكم حفنة ممن ظلموا وطغوا فى البلاد.... . وأكثروا فيها الفساد.... .. حفنة ممن يدعون الإصلاح فى الأرض وهم مفسدوها.... .. حفنة يقول فى شأنهم جل وعلى

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
" وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ( 8 ) يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ ( 9 ) فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ( 10 ) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِى الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ( 11 ) " وقوله تعالى " قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) " صدق الله العظيم
نسوق اليكم فئة باغية.... .. ذوى لحى بيضاء.... .. يدعون الإسلام ويتخذوه ستارا لبلوغ مآربهم الدنيئة.... .. وغاياتهم الخسيسة.... .. فانخدع فيهم القاصى والدانى.... .. حتى حكموا البلاد وظنوا أنهم ملكواً للعباد.... .. فبغوا وظلموا.... .. وطغوا فى البلاد.... .. وأكثروا فيها الفساد.... .. يدعون الإسلام وهم بعيدين عنه كل البعد.... .. ذلك الدين الذى غاب اول ما غاب عنهم.... .. حين مثلوا أمام قاضى الأرض.... .. فنطقوا بالكذب وسطروه بالأوراق.... .. ونفوا تهمتهم وتنصلوا من جماعتهم.... .. ظنا منهم أنهم بذلك يفلتون بفعلتهم.

الوقـائع

سيدى الرئيس حضرات السادة المستشارين الاجلاء
تعود وقائع هذه القضية.... .. إلى أنه ونتيجة لانسداد الأفق السياسى للبلاد.... .. أمام حلول حقيقية.... .. لما عاناه أبناء هذا الوطن من أزمات فى شتى مناحى حياتهم.... .. ونتيجة لما شهدته البلاد خلال العام المنصرم من تردى لوضع البلاد على المستوى الداخلى والخارجى.... .. فاقمت من أزمات المصريين وزادتها سوءاً على سوء.... .. ونتيجة للإحباط الذى بلغ مبلغه من المصريين.... .. من عدم قدرة قيادة مؤسسة الحكم لسفينة وطنهم.... .. وهم يرون بلدهم العظيم مهدد بالصراعات المذهبية والطائفية تارة.... .. ومستباح تراب وطنهم وتارة أخرى.... .. فى أعز جزء منهم وهو سيناء التى أختلط ترابها بدماء أبنائها خلال حروب عدة.... .. والتى غدت بفعل مؤسسة الحكم مرتعاً للإرهاب الذى ضاعف منه رئيس البلاد المعزول.... .. إذ أعفى عن المئات منهم فبات حانثاً فى قسمة بحفظ تراب الوطن وسلامة أراضيه.... .. ثم وهم يرونه يبدى تساهلاً فى التمسك بحدوده الجنوبية.... .. وتحالفه مع طوائف أجرمت فى حق هذا الوطن.... .. واعتدت على مؤسساته الشرطية فى أعقاب ثورة 25 يناير 2011.... ... وإدراكاً من هذا الشعب الذى فطن بأن أداء رئيسة المعزول ما هو إلا إملاءً لسياسة جماعة الإخوان المسلمين.... .. التى دفعت به إلى أتون الحكم.... .. فقد تنادى قطاع عريض يكاد أن يشمل كل الشعب المصرى إلا قليلاً.... .. إلى الدعوة إلى مظاهرة سلمية للتعبير عن اعتراضهم على أداء مؤسسة الحكم.... .. ومن خلفها جماعة الأخوان المسلمين.... .. ممثل فى رمزها ومقرها العام بالمقطم.... ... وعلى أثر تنامى الغضب الشعبى وتصاعد الإحباط من قدرة هذه الجماعة على قيادة سفينه هذا الوطن.... .. والبلوغ بها لما يحقق طموحات أبناء مصر.... .. فقد ملئت أصداء تلك الاعتراضات الدنيا بأسرها.... .. وارتفعت أمواجها لتصل إلى مسامع القاصى والدانى.... .. وما كانت أذان أعضاء الجماعة منها ببعيد.... ... إذ تلقفتها أسماعهم وهم كامنون.... ... خلف جدر مقرها العام.... ... فتنادوا هم الآخرون.... .. يجمعون بعضهم البعض علهم يجدون من هذا المأزق مخرجاً.... .. وحددوا يوم السادس والعشرون من شهر يونيو المنصرم ميعاداً لاجتماعهم.... ... ليتباحثوا فيما بينهم سبيلاً لإجهاض ومواجهة تلك التظاهرات.... .. التى دعى إليها فى الأسابيع السابقة لاجتماعهم.... .. وتدارس الجمع خطط الوقوف لتلك التظاهرات بالمرصاد.... .. بعدما تسربت إليهم أنباء عبر مستشار الرئيس للشئون الأمنية المهندس / أيمن هدهد - ويال عجب الأقدار أن يكون المستشار الأمنى للدولة العربية الأكبر فى الشرق الأوسط مهندساً -.... ..إذ سرب الأخير معلومات نقلها من الرئيس المعزول.... .. مفادها أن مؤسسات الدولة المعنية سترفع يدها عن تأمين مقرات الأحزاب... . .. بما فيها مقر مكتب الإرشاد.... ... ولأنه ليس بين المجتمعين رجل رشيد.... .. فقد اجتمعت كلمتهم واتفقوا على ضرورة تواجد عناصر مسلحة.... .. بالأسلحة الآلية والخرطوش والمواد الحارقة والمفرقعات.... .. داخل المقر بغرض إفشال أى محاولة لاقتحام المتظاهرين للمقر.... .. قابلين بكل ما قد يفض إليه الاشتباك من نتائج.... ... ولو أدى ذلك إلى قتل البعض منهم.... .. وهو ما يجعل من قتل المتظاهرين المجنى عليهم.... ... نتيجة محتمله لما أنعقد عليه اتفاقهم.... .. وتصح مسائلتهم عنها جميعاً.... .. استناداً إلى القصد الاحتمالى الذى يتحقق بإتيان الجناة للفعل المتمثل فى تزويد تلك العناصر بأسلحة نارية فتاكة.... ... قابلين بما قد يفضى إليه ذلك الاشتباك المحتمل من نتائج.... .. وهى قتل بعض المتظاهرين.... .. وقد أنعقد هذا الاتفاق فيما بين المتهمين.... .. محمد بديع عبد المجيد.... ...، مجمد خيرت سعد عبد اللطيف الشاطر.... .... ورشاد محمد على البيومى ومتهمين آخرين.... .. وتم توزيع الأدوار فيما بين المتهمين المحالين.... .. حيث استعرض الأخير فى هذا الاجتماع.... . موقف جماعة الإخوان.... .. فى أعقاب تراجع شعبية الرئيس المعزول محمد مرسى.... .. وفى ضوء دعوات التظاهر التى تنادى إليها المصريين بتاريخ 30/6/2013.... .. حيث تم الاتفاق بين جميع الحاضرين على ضرورة البدء فى تنفيذ مخطط.... .. يعتمد على استخدام العنف المسلح.... .. لإحداث حالة من الانفلات والسيولة الأمنية.... .. التى ترمى إلى إظهار البلاد فى حالة من العنف والرخاوة.... .. على نحو يؤدى إلى ترويع وإرهاب المجتمع جموعا وأفرادا.... .. مما سيشكل ضغطاً على التظاهرات.... .. بما يؤدى إلى إفشالها.... .. وبقاء مؤسسة الحكم على حالها.... .. ووزعوا الأدوار فيما بينهم.... .. بحيث أن المتهم محمد بديع عبد المجيد.... .. بصفته مرشداً عام لجماعة الإخوان المسلمين.... ... والمتهمين مجمد خيرت سعد عبد اللطيف الشاطر.... .... ورشاد محمد على البيومى... . .. بصفتهم نائبى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.... .. أعدوا بصفتهم القادة لجماعة الإخوان المسلمين.... .. مخططاَ استند إلى تكليف وتسكين مجموعات من عناصر الجماعة.... .. وإمدادها بالأسلحة النارية والبيضاء.... .. لاستخدامها فى التعامل الإرهابى مع المتظاهرين السلميين.... ... وتكليف عناصر التامين بتعلية أسوار المقر.... .. وتحصينه بالأسلاك المكهربة.... .. لصعق كل من تسول له نفسه الاقتراب وترديه قتيلا أمام الباب.... .. وكذلك تسهيل دخول عناصر التامين إلى داخل مقر الجماعة.... .. من خلال صفتهم القيادية فى الجماعة.... .. التى تحظر على غيرهم الإذن للغير بالدلوف لمقر الجماعة.... ... والذى هو قلعة محصنة.... .. لا يسمح بدخولها إلا بتصريح مسبق من المرشد أو أحد نائبيه فقط.... .. فى غير مواعيد العمل.... .. وكذلك أمتد دورهم إلى الإشراف على المجموعات الأخرى.... .. التى كُلفت بعضها بشراء وتجهيز الأسلحة.... .. وبعضها الأخر بالإشراف على تجميع الأفراد وتسكينهم.... .... والإشراف على تدبير ما يلزم لذلك من بنود مالية.... .. كما أمتد دورهم إلى استقدام المتهمين.... .. محمد عبد العظيم البشلاوى وعاطف عبد الجليل على السمرى وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم... . .. إلى مقر مكتب الإرشاد.... .. وإعطائهم أوامر صريحة.... .. بقتل كل من يحاول اقتحام المقر... . .. ولم يقف دورهم عند هذا الحد.... .. بل استمر وأمتد إلى متابعة تنفيذ المخطط الذى وضعه ثلاثتهم على الأرض.... .. للتأكد من تحقيقه لأهدافه المرصوده له.... .. من خلال التواصل هاتفياً مع المتهمين محمد عبد العظيم البشلاوى وعاطف عبد الجليل على السمرى وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم.... .. الذين كلفوا من قبلهم.... .. بتنفيذ تلك الأوامر.... . ونفاذاً لهذا الاتفاق.... .. قام المتهمين الأخيرين.... .. باستحضار العناصر المطلوبة.... .. وتوزيع الأسلحة النارية عليها.... .. من بنادق الآلية والخرطوش وزجاجات المولوتوف.... .. حيث بلغ عدد من تم الاستعانة بهم من عناصر التامين.... .. حوالى مائتين وثلاثين عنصراً تم توزيعهم.... .. بحيث يتم تسكين كل ثلاثون عنصراً من المسلحين.... .. بالأسلحة النارية لكل طابق من طوابق المقر العليا.... .. وعهد إلى الباقيين لتامين أسوار المقر.... .. وتوزيع المؤن والذخائر اللازمة على باقى المجموعات.... .. وترصدوا قدوم المتظاهرين بمقر مكتب الإرشاد.... .. الذى أيقنوا قدومهم إليه.... .. وما كاد الليل يرخى سدولة على المكان.... .. إلا وبدأ توافد مجموعات المتظاهرين.... .. يزفون إلى الفناء المواجه لمقر مكتب الإرشاد.... .. للإعلان عن غضبهم.... .. والمطالبة بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.

وقد اعد كل فريق للأخر عدته.... .. ولكن شتان بين عدة كل منهما.... .. فأعد المتظاهرون بضع لافتات.... .. دون عليها أن كفى عبث ببلادنا.... .. وكفى تهاون فى مقدراتنا.... .. وكفى تقسيم لأرضنا.... .. وأعد الجناة عدتهم.... .. والتى كانت أسلحة تخترق طلقاتها الأجساد.... .. طاردة منها الحياة.... .. ومولتوف يحرق الابدان.... .. ويشوه الوجوه.... . وصواعق كهربائية تسلب الأرواح.
إلا أنهم وشرعوا يصوبون صيحات تلو صيحات.... .. خرجت بحق.... .. فكان وَقعها على أنفس الظالمين أشد وطأة من وقع الطلقات النارية.... .. أطلق المتظاهرون تلك الصيحات فى انتظار إجابة من مكتب إرشاد الجماعة.... .. مركز اتخاذ قرار الدولة المصرية آنذاك.... .. بوضع حد لنفوذ الجماعة فى البلاد.... .. وهنا أتى الرد من مرشد الجماعة.... .. على هؤلاء المتظاهرين.... .. أتى الرد على تلك الصيحات بطلقات تلو طلقات.... .. تخترق كل منها جسد شاب فترديه قتيلا.... .. وتسكت ما يلفظ لسانه من صيحات.... .. وكلما ازداد الهتاف كلما زاد عدد القتلى والمصابين.... .. كلما زادت الانات... . .. والدمعات.... .. أطلق الجناة المولوتوف محرقين الاحياء قبل الأموات.
ولما بلغ مأمور قسم شرطة المقطم.... .. الانباء بتواجد مجموعات كبيرة من المتظاهرين امام المقر العام للجماعة.... .. توجه على الفور.... .. حيث أبصر أحد المسلحين داخل المقر مرتدياً خوذة ومشهراً بندقية خرطوش.... .. يطلق منها أعيرة نارية صوب المتظاهرين السلميين.... .. مما دعاه للاتصال برئيس حى المقطم.... .. المدعو / أشرف ربيع – وهو أحد أعضاء جماعة الإخوان.... .. وأبلغه بما شاهد فأشار إليه... . .. بعدم تواجده داخل المقر محيطاً آياة علماً.... .. بأن المتهم محمد عبد العظيم البشلاوى.... . هو المسئول عن تامين المقر.... .. وقائد المجموعة المكلفة بالتعامل.... .. وأرسل إليه رقم هاتفه.... .. فأتصل بالمتهم الأخير.... . طالباً منه عدم إطلاق النيران على المتظاهرين.... .. وقفاً للمزيد من إراقة الدماء.... .. إلا أنه.... . اشترط صرف جموع المتظاهرين من امام المقر.... .. لإيقاف ضرب النار.... .. وبعد ان شارفت الذخيرة على النفاذ... . .. قام الأخير بالاتصال هاتفياً بمأمور قسم المقطم.... .. ونهره.... .. وطلب منه إرسال قوة من الأمن المركزى.... .. لحماية المقر.... . فطلب منه إيقاف ضرب النار على المتظاهرين.... .. نظراً لوفاة ثمانية أشخاص حقناً للدماء.... .. وبدلاً من أن يستجيب المتهم محمد عبد العظيم البشلاوى لطلب مأمور القسم.... .. بادرة بالصياح مطلقاً أمراً صريحاً تناهى لسمع المأمور.... .. بإطلاق الرصاص على رأس كل من يشرع فى اعتلاء سور المقر من المتظاهرين.... . ثم عاود المتهم نفسه الاتصال به الساعة الثانية من صباح اليوم التالى 1/7/2013.... .. طالباً منه حضور قوات من الأمن المركزى.... .. بعد أن شارفت الذخيرة على النفاذ.... .. كما قام بالاتصال بالمتهمين والتنسيق معهم.... .. لتدبير كيفية تهريب العناصر القتالية من داخل المقر.... .. بعدما تبين لهم أنهم هالكين لا محالة إن لم يلوذوا بالفرار.... .. بعد أن أيقنوا أن المتظاهرين يودون الفتك بهم.... .. انتقاماً لقتلاهم التى بلغوا تسعه قتلى وعشرات المصابين.... .. ونفاذاً لخطط الانسحاب.... .. تم الدفع بمجموعة من السيارات والأشخاص المدججين بالأسلحة النارية.... .. وأطلقوا وابل من الأعيرة النارية بكثافة.... .. للتغطية على هروب العناصر المنفذة.... .. وأثناء هروبهم تمكن المتظاهرين من ضبط أحد الجناة.... .. وهو المتهم مصطفى عبد العظيم فهمى دروش..... وصدق ربنا تعالى إذ يقول..
بسم الله الرحمن الرحيم
" وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46)".
صدق الله العظيم
وبعدما شاعت أخبار.... . ما تناثر على أسوار مكتب الارشاد من أشلاء.... .. وما سال فى محيطه من أنهار لدماء ذوى القتلى والمصابين.... .. هرع الاهالى يبحثون عمن قتل أبنائهم.... .. وعمن جرح فلذات أكبادهم.... .. علهم للجناة يضبطون.... .. فتحصن الجناة بمكتب إرشادهم فى انتظار ما به سيكلفون.... .. فأرسل اليهم قادتهم مجموعة من المسلحين.... .. فاستندوا اليهم حتى يفلتون.... .. ولم يجد أهالى القتلى فى مكتب الارشاد سوى بضع حجارة.... .. فهموا إياها يحرقون علهم بذلك غيظهم يذهبون..









استخلاص أدلة الدعوى
سيدى الرئيس حضارات المستشارين
أن أدلة الإثبات التى استخلصتها النيابة العامة من تحقيقاتها.... .. وهى إذ تطرحها على هيئتكم الموقرة.... .. لتعلم علم اليقين.... .. أن المرجع فى الدعوى.... .. هو ما تستخلصونه عدلكم.... .. وأنتم قضاه الدعوى.... .. غير مقيدين بأدلة الإثبات.... .. التى طرحتها النيابة العامة.... .. ولا يحد اقتناعكم فيها حد غير ضمائركم.... .. تستخلصونه من معينيها.... .. غايتكم الحقيقة.... .. تنشدونها أنى وجدتموها.... .. ومن أى طريق ترونه موصلاً إليها.... .. فلستم يا سادة الحكم.... .. مطالبين بأن تقدموا لأحد حساباً عما تنتهون إليه من قناعات.... .. كما وأن القانون لا يطالبكم باليقين المطلق المطابق للحقيقة المطلقة.... .. لان تلك المطابقة الكلية.... .. لا تتحقق إلا فى المفاهيم الحسابية.... .. أما فى رحاب الدعوى.... .. فإنه يكفى القاضى لكى يحكم من خلال إعمال مصادر الفكر والإدراك فى عقله.... .. وروحه وإدراكه وضميره.... .. مستعيناً بأدلة الإثبات المطروحة أمامه.... .. غير مطالب بأن تبلغ تلك الأدلة كماً معيناً.... .. يكفيه من الشهود ولو شاهد واحد آنس صدقه.... .. ويكفيه من القرائن قرينه واحده.... .. فملاك الأمر فى الدعوى هو وجدان قاضيها.... .. وقناعته التى يصل إليها من عناصر الإثبات الواقعية المطروحة أمامه.... .. ينزلها المنزلة التى يراها ويقدره التقدير الذى يطمئن به.... .. وهذا هو عين مبدأ الاقتناع الذاتى للقاضى الجنائى الحاكم لنظرية الإثبات الجنائى.
وأولى الحقائق التى نطقت بها أوراق الدعوى.... .. والتى بنيان الاتهام فيها قد شيد على رواسى من أدلة إثبات أساسية.... .. جاءت تحريات الأمن الوطنى معززة لها.... .. فى كل شق منها.... .. إضافة إلى أن أوجه دفاع المتهمين بأقوالهم بالتحقيقات.... .. قد جاءت ضاحدة.... .. بما ثبت من قرائن ودلائل.... .. جاءت مكذبة لها على ما سنوضح تفصيلاً.... .. وعلى ذلك فان خطة النيابة العامة فى عرضها لما استخلصته من أدلة إثبات ذات شقين.... .. نعرض فى الشق الأول الأدلة على صدق منطق الإثبات فى الدعوى.... .. والشق الثانى ندلل فيه على وهن وكذب دليل نفى التهمة.... .. والذى يقتصر على إنكار المتهمين بالتحقيقات.
الشق الأول وعنوانه صدق منطق الإثبات :.... . إذ شيدت النيابة العامة قناعتها الراسخة بصدق وقوة.... .. إثبات الجرائم محل الإسناد بحق المتهمين المحالين.... .. على جملة أدلة إثبات أساسية.... .. يشد بعضها البعض.... .. ويؤازر إحداها الأخر.... .. فى إثبات اقتراف الجرائم محل الإثبات.... .. وصحة نسبتها إلى المتهمين
وهى :
أولها : ما شهد به الشاهد الثانى.... .. من أنه أثناء محادثته للمتهم محمد عبد العظيم البشلاوى.... .. لحثه على وقف إطلاق النار على المتظاهرين.... .. من داخل مقر مكتب الإرشاد حقناً للدماء.... .. سمع المتهم يصدع بأمر جهير قرع سمعه لأفراد المجموعة المسلحة داخل المقر.... .. آمراً إياهم.... .. بإطلاق النار على رأس كل من يقترب من أسوار المقر.... .. وهى الشهادة التى تأيدت بما ثبت باستعلام شركة فودافون.... .. من أنه قد جرت مكالمات كان الشاهد والمتهم المذكور طرفيها.... .. وأن هذه المكالمات قد تم إجرائها فى النطاق الجغرافى لمقر مكتب الإرشاد.
2ـ ما شهد به أحمد رجب زكريا معوض من أقوال.... .. مؤيدة لما شهد به سابقه فى ذات واقعة إصدار المتهم محمد البشلاوى أوامره بقتل المتظاهرين.

3ـ ما شهد به الضابط شريف أحمد أبو دهب.... .. من أنه أبصر شخصين ملثمين يطلقان الأعيرة النارية على أسوار مكتب الإرشاد من الخارج.... .. قبل بدأ تعامل المجموعات المسلحة داخله مع المتظاهرين.... .. للإيهام بتعرض المقر لإطلاق نار من الخارج.... . وانه اثناء محاولة فض التظاهر امام مكتب الارشاد.... . اُطلق صوبه عياراً نارى.... . من احد الأشخاص المتواجدين داخل مقر مكتب الارشاد.... .. مما ادى إلى حدوث اصابته.

4ـ ما شهد به أهلية المتوفين من أن وفاة ذويهم حدثت نتيجة أعيرة نارية.... .. أطلقت عليهم من داخل مقر مكتب الإرشاد.... .. وهو ما أكده المصابين فى شهاداتهم.

5ـ ما ثبت بتقرير الصفة التشريحية.... .. وما شهد به كل من الدكتور هشام عبد الحميد.... .... من أن وفاة المتوفين وإصابات المصابين الواردة أسمائهم تفصيلاً بتقارير الصفة التشريحية والطب الشرعى.... .. تعزى إلى إصاباتهم النارية جراء إطلاق أعيرة نارية من أسلحة نارية مفردة.... .. وفى اتجاه من اعلى إلى اسفل.... .. وهو ما يؤكد ان الاطلاق كان من أعلى بناء مكتب الارشاد على المتظاهرين.... .. فى الشوارع المقابلة له.

6ـ ما ثبت من تقرير مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية.... .. من أن فوارغ الطلقات المضبوطة بمسرح الجريمة والمعثور عليها أثناء معاينة النيابة العامة لمكتب الإرشاد.... .. هى عبارة عن فوارغ طلقات مما تستخدم على الأسلحة النارية والبنادق الآلية.

7ـ ما أسفرت عنه معاينة النيابة لمكتب الإرشاد.... .. من العثور على فوارغ طلقات نارية.... .. بداخل المقر من الداخل.... .. بالإضافة إلى زجاجات المولوتوف.... .. مما يقطع بيقين بأن إطلاق هذه الفوارغ.... .. تم من داخل مقر مكتب الإرشاد وليس من خارجه.
8- ما ثبت بالتقرير الفنى للجنة المشكلة كطلب الدفاع لفحص مقاطع الفيديو.... .. من أن قد ثبت للجنة من مشاهدة تلك المقاطع.... .. ان الاعيرة النارية وزجاجات الملوتوف المشتعلة.... .. كان يتم اطلقها على المتظاهرين من داخل مكتب الارشاد.

ولقد دعمت أدلة الإثبات الأساسية أنفة السرد.... .. قرائن ودلائل وآمارات.... .. جاءت معززه لها.

وأولى هذه القرائن.... .. ما شهد به الرائد مصطفى عفيفى.... .. الضابط بقطاع الأمن الوطنى.... .. فى شأن المتهمين جميعاً.... .. من أن تحرياته أسفرت عن أن المتهمين من الرابع حتى السادس بأمر الإحالة الأول ومن الثانى حتى الحادى عشر بأمر الإحالة التكميلى.... .. قد دعوا إلى اجتماع بمقر مكتب الإرشاد يوم 26/6/2013.... .. لبحث سبل إجهاض التظاهرات الشعبية.... .. المحدد لها يوم 30/6/2013.... .. والتى شقت عصا السمع والطاعة على الجماعة.... . التى تولت سدة الحكم فى البلاد... . .. ما يجعل المتهمين جميعاً.... .. أصحاب صفة ومصلحة فى إصدار أوامرهم للمتهمين.... .. محمد عبد العظيم البشلاوى وعاطف عبدالجليل السمرى وعبدالرحيم محمد عبدالرحيم.... .. بتزعم وقيادة مجموعات مسلحة.... .. ضمت المتهم مصطفى عبد العظيم.... .. حيث جرى جلبهم وتسكينهم بمقر مكتب الإرشاد مدججين بالأسلحة النارية.... .. التى أعدوها سلفا لهذا الغرض.... .. وقام كلاً منهم بتوزيعها على أفراد مجموعته.... .. وإصدار تكليفات مباشرة بالتعامل بالأسلحة النارية فى حال اقتراب المتظاهرين من أسوار المقر.... .. وهى التحريات التى جائت جلية واضحة وقاطعة فى شأن بيان أدوار كل متهم على حدى.... .. ما يشهد لها بالجدية.... .. ملحوظاً فى ذلك أجراءها من جهاز معلوماتى رفيع.... .. ذى تخصص بجمع المعلومات... . . والتى جاءت معززة لما تساند على أثباته الدليل الأساسى السابق.... .. طرحه فى كل شق منه على ما فصلنا آنفاً.

ثانى هذه القرائن.... .. ما ثبت من الأوراق مردوداً لما شهد به الرائد مصطفى عفيفى.... . من أنه يستحيل الدلوف إلى داخل مكتب الإرشاد.... .. إلا بموافقة وتحت بصيرة المتهمين.... .. وهم القيادات الفاعلة بالجماعة.... .. لما يجعل السيطرة المادية والفعلية على داخل المبنى.... .. معهودة لهؤلاء على نحو لا يسمح بإمكانية دخول أجانب من غير الأشخاص المصرح لهم بالدخول لمقر المكتب.

وثالث هذه القرائن ما ثبت بتحريات قطاع مصلحة الأمن العام والبحث الجنائى والتى جاءت فى مجملها مؤيدة لما أسفرت عنه تحريات قطاع الأمن الوطنى.
ورابع هذه القرائن ما ثبت باستعلامات شركات الهواتف المحمولة (فودافون، موبينيل، اتصالات).... .. والتى جاءت كلاً منها مؤيدة لما أبانت عنه أدلة الإثبات أنفة السرد.... . وما ثبت بتحريات الأمن الوطنى والأمن العام والبحث الجنائى فى كل شق منها.... .. وسوف نزيدها إسهابا فى الشق الثانى من خطط النيابة لعرض استخلاصها للحقيقة من موضوع أوراق الدعوى.

و خامس هذه القرائن إقرار المتهم الأول.... . بانه كان احد عناصر الدعم المنوط بهم حمل الأسلحة البيضاء وتوزيع المؤن والذخائر على العناصر المسلحة.... .. المنوط بها تأمين المقر من الداخل.... .. وبأنه ابصر مجموعات مسلحة بالأسلحة الآلية والخرطوش فى حدود ثلاثون عنصراً لكل طابق.... .. وشاهد المتهم عبد الرحيم محمد عبد الرحيم يوزع الأدوار والأسلحة النارية على العناصر المسلحة.... .. وانه قد تم اخلاء المبنى صباح يوم التالى لنفاذ الذخيرة منهم.

ونضيف إلى ما أسلفنا من قرائن قرينة أخرى.... .. وتلك القرينة مستمدة من أدبيات جماعة الاخوان المسلمين وطبيعة تكميلها..... إذ الأساس الذى تقوم عليه الجماعة.... .. هو بنائها الهرمى.... .. الذى يبدأ بالأعضاء.... .. مكونا الاسر.... . فالشعب.... . فالمكاتب الإدارية.... .. وعلى قمتها مجلس شورى الجماعة.... .. وانتهاءً بمكتب الارشاد.... .. وعلى رأسه مرشد الجماعة – المتهم الثالث ونائبيه المتهمان الرابع والخامس بأمر الإحالة الاولى –.... .. وأولى مبادئ جماعة الاخوان المسلمين.... .. هو السمع والطاعة.... .. الذى أقسم كل عضو فيها يمينا مغلظا على أن يسمع ويطيع.... .. وأن لا يشق عصا الطاعة على قيادات الجماعة.... .. ومتى أقسم على السمع والطاعة.... .. أضحى عضوا بالجماعة.... .. ومقتضى ذلك أن أعضاء الجماعة.... .. لا يتخذ أيا منهم خطوات منفردة.... .. وإنما يكون تحركهم استنادا إلى تكليفات صادرة اليهم من قياداتهم.... .. وكذا فإن القيادات متى أرادت أمرا... . .. فإنها تكلف به أعضائها.... .. وهو ما يؤكد الترابط الوثيق الذى لا تنفصم عراه بين إجرام الأعضاء.... ... وإجرام القيادات فى الجماعة.
سيدى الرئيس حضرات السادة المستشارين الاجلاء
و بعد أن فرغت النيابة العامة من سرد أدلة الاثبات.... ... التى شيدت عليها بنيان الاتهام.... .. مما يدل بيقين على صحة واستقامة منطق الاثبات فى الدعوى.... .. فان النيابة العامة تعرج إلى بيان فساد منطق النفى.... .. ذلك ان ادلة النفى التى طرحها المتهمون بالتحقيقات.... ... قد جاءت متصادمة مع الحقيقة.... .. وعدم مطابقتها للواقع.... .. ما يجعلها محض دفاع مقصود به.... .. افلات المتهمين من العقوبة عن الجرم الذى ثبت بحقهم.... .. وأحاطت بهم أدلتهم.

أولاً : بالنسبة لما اثارة دفاع المتهم مصطفى عبد العظيم فهمى درويش.... .. من عدولة عن الإقرار.... .. وانكاره ارتكابه الواقعة وتواجده على مسرح الجريمة بجلسة تحقيق النيابة العامة الثانية معه.... .. فقد جاء ذلك الدفاع ضاحداً.... .. بما صار مسطوراً بوقائع الدعوى.... .. محمولاً على ما ثبت بإقرار المتهم فى بدء التحقيقات.... .. من انه كان متواجداً على مسرح الجريمة.... .. وشاهد احد الأشخاص يدعى / الدكتور عبد الرحيم.... .. يقوم بتوزيع الأدوار والأسلحة النارية على العناصر المسلحة المتواجدة داخل مقر مكتب الارشاد.... .. للقيام بالمهام المكلفين بها... . .. وما يؤكد صدق وصحة ذلك الإقرار.... .. ان التحقيقات لم تكن قد كشفت النقاب عن تلك الشخصية وقتئذ.... .. واذ ورد محضر تحريات قطاع الأمن الوطنى.... . بعد إحالة القضية للمحاكمة والمثبت به التوصل لشخص وبيانات المدعو الدكتور عبد الرحيم.... .. من ان اسمه عبد الرحيم محمد عبد الرحيم محمد ويعمل طبيب ويحمل الهاتفين المحمولين رقمى 01001676272 و0100510190.... .. وحتى تتيقن النيابة العامة من جدية تلك التحريات وصدق مجريها.... .. قامت بالاستعلام عن النطاق الجغرافى للخطوط سالفة البيان للتأكد من انها مملوكة للمتهم المذكور.... .. وانها كانت متواجدة على مسرح الجريمة.... .. واذ ورد الاستعلام والذى جاء معززاً لإقرار المتهم.... .. وتحريات الامن الوطنى.... .. اذ قام المتهم عبد الرحيم محمد عبد الرحيم بإجراء الكثير من المكالمات.... .. فى النطاق الجغرافى لمقر مكتب الارشاد يومى 30/6/2013 و1/7/2013.... .. وفى ذات وقت حدوث الواقعة ما يقطع بيقين.... .. بصدق إقرار المتهم فى فجر سؤاله ومطابقته للحقيقة.

ثانياً : بالنسبة لما اثارة دفاع المتهم عبد الرحيم محمد عبد الرحيم محمد.... .. من إنكاره عدم تواجده على مسرح الجريمة.... .. فقد جاء دفاعه مكذوباً.... .. بما صار مسطوراً بوقائع الدعوى.... .. محمولاً على التقرير الفنى لشركة فودافون.... .. والذى أثبت أن المتهم المذكور قد أجرى العديد من المكالمات.... . من الهاتفين المحمولين رقمى 01001676272 و0100510190 والذى اقر ملكيته لها.... .. بالنطاق الجغرافى لمقر مكتب الارشاد ولم يغادره مساء يوم 30/6/2013 وصباح يوم 1/7/2013.... .. أى وقت ارتكاب الواقعة.... .. مما يدل على انه كان متواجداً على مسرح الجريمة.... .. ويفضح كذبه وافترائه على الحقيقة والواقع.

ثالثاً : بالنسبة لما أثاره دفاع المتهم أسامة ياسين عبد الوهاب بالتحقيقات.... ... من أن رقم هاتفه المحمول 01001709904 لا يخصه.... .. فقد جاء دفاع مكذوب.... .. بما صار مسطوراً بوقائع الدعوى.... .. مستفاداً مما ثبت باستعلام النيابة العامة عن شريحة الرقم المذكور.... .. من ان تلك الشريحة مملوكة للمتهم.... .. ما دعى المتهم عند مواجهته بذلك.... .. الإقرار بمضمون ما ثبت بأقواله.
و بالنسبة لما أثاره المتهم ذاته بالتحقيقات.... .. من إنكاره لوجود علاقة وثيقة تربطه بالمتهم محمد البشلاوى.... .. فقد جاء دفاعه مكذوباً.... .. بما صار مسطوراً بوقائع الدعوى.... .. محمولاً على التقرير الفنى لشركة فودافون.... .. من أن المتهم المذكور قد أجرى ثلاثون مكالمة بالمتهم محمد البشلاوى.... .. وتلقى خمسة عشر مكالمة.... .. بإجمالى خمسة وأربعون مكالمة على مدار الفترة الزمنية التى استغرقتها الواقعة.... .. ما يدل على انهما كانا على تواصل وتفاعل خطوة بخطوة.... .. مما ينبئ عن أن العلاقة بين المتهمان هى علاقة وثيقة.... .. وليست سطحية حسبما أراد أن يوحى بدفاعه.... .. وينبئ فى آن معاً على أنه كان فاعلاً فى كل مراحل الجرم محل الاسناد.... .. ومشتركاً فى جميع أطواره.... .. ومهيمنا على المخطط الإجرامى من ألفه إلى يائه.

و بالنسبة لما أثاره المتهم المذكور بدفاعه من أنه لم يكن متواجداً بمكتب الارشاد بالمقطم يوم 26/3/2013.... .. محمولاً على شهادة من النيابة العامة لمجلس الوزراء.... .. فقد جاء دفاعه مكذوباً بما صار مسطوراً بوقائع الدعوى.... .. محمولاً على التقرير الفنى لشركة فودافون.... .. من أن النطاق الجغرافى للمكالمات التى اجراها المتهم بذات التاريخ.... .. قد اثبتت قيامه بإجرائه ما يقارب ثمانية مكالمات فى نطاق مقر مكتب الارشاد بالمقطم.... .. من الساعة 2:52 مساء وحتى الساعة 4:39 مساء.... .. ولا يقدح فى ذلك ما ورد بمحضر اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بهيئة الاستثمار بشارع صلاح سالم.... .. من ان المتهم المذكور حضر ذلك الاجتماع بذات التاريخ.... .. خاصةً وان ذلك الاجتماع قد انتهى فى تمام الساعة الواحده ظهراً.... .. حسبما ثبت بمحضره.... .. أى قبل توجهه لمقر بمكتب الارشاد بساعتين تقريباً.... .. مما يدحض طلب دفاع المتهم.... .. اذ ورد فى ذات الاستعلام اجراء المتهم المذكور عدة مكالمات فى النطاق الجغرافى للهيئة الاستثمار محل انعقاد الاجتماع.... .. وهو ما يؤكد ويجزم بصحة ما جاء بالتقرير الفنى لشركة فودافون.... وصدق رب العزة اذ يقول " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

رابعاً : بالنسبة لما اثاره دفاع المتهم رشاد محمد على البيومى.... .. من إنكاره لوجود علاقة وثيقة تربطه بالمتهم محمد البشلاوى.... .. فقد جاء دفاعه مكذوباً.... .. بما صار مسطوراً بوقائع الدعوى.... .. محمولاً على التقرير الفنى لشركتى فودافون واتصالات للهواتف المحمولة.... .. من أن المتهم المذكور يمتلك الهاتف رقم 01111800800.... .. والذى لم يذكره فى التحقيقات الا بعد مواجهة النيابة العامة له باستعلام شركة اتصالات.... .. التى تفيد ملكيته لذلك الخط.... .. وانه قد أجرى مكالمتين بالمتهم محمد البشلاوى يوم 30/6/2013 الساعة 11:50 مساء ويوم 1/7/2013 الساعة 12:53 صباحاً وقت حدوث الواقعة.... .. مما ينبئ عن أن العلاقة بين المتهمان هى علاقة وثيقة وليست سطحية.... .. حسبما أراد أن يوحى بدفاعه.... .. وينبئ فى آن معاً على أنه كان فاعلاً فى كل مراحل الجرم محل الاسناد.... .. ومشتركاً فى جميع أطواره.... .. ومهيمنا على المخطط الإجرامى من ألفه إلى يائه.

و بالنسبة إلى ما أثاره ذات المتهم بدفاعه بالتحقيقات.... .. من أنه لم يكن متواجداً بمكتب الارشاد بالمقطم يوم 26/3/2013... . .. فقد جاء دفاعه مكذوباً.... .. بما صار مسطوراً بوقائع الدعوى.... .. محمولاً على التقرير الفنى لشركة اتصالات.... .. من أن النطاق الجغرافى للمكالمات التى اجراها المتهم بذات التاريخ.... .. قد اثبتت قيامه بإجرائه العديد من المكالمات من هاتفه المحمول رقم 01111800800.... .. فى نطاق مقر مكتب الارشاد بالمقطم.... ... مما يقطع بكذب وفساد دفاعه الذى قرر بالتحقيقات انه يوم 26 /6/2013 كان متواجداً بمنزله.... ... ولم يغادره حتى يوم 3/7/2013.

خامساً : بالنسبة لما اثاره دفاع المتهم محمد سعد توفيق مصطفى الكاتتنى.... .. من إنكاره لوجود علاقة وثيقة تربطه بالمتهم محمد البشلاوى.... .. فقد جاء دفاعه مكذوباً.... .. بما صار مسطوراً بوقائع الدعوى.... .. محمولاً على التقرير الفنى لشركتى فودافون واتصالات للهواتف المحمولة.... .. من أن المتهم المذكور قد أجرى مكالمتين بالمتهم محمد البشلاوى يوم 1/7/2013 الساعة الواحدة صباحاً والساعة الخامسة صباحاً.... .. وقت حدوث الواقعة.... .. مما ينبئ على أن العلاقة بين المتهمان هى علاقة وثيقة وليست سطحية.... .. حسبما أراد أن يوحى بدفاعه.... .. وينبئ فى آن معاً على أنه كان فاعلاً فى كل مراحل الجرم محل الاسناد.... .. ومشتركاً فى جميع أطواره.... .. ومهيمنا على المخطط الإجرامى من ألفه إلى يائه.
بالنسبة إلى ما أثاره المتهم المذكور.... .. بدفاعه بالتحقيقات من أنه لم يكن متواجداً بمكتب الارشاد بالمقطم يوم 26/3/2013.... .. فقد جاء دفاعه مكذوباً.... .. بما صار مسطوراً بوقائع الدعوى.... .. محمولاً على التقرير الفنى لشركة اتصالات.... . من أن النطاق الجغرافى للمكالمات التى اجراها المتهم بذات التاريخ.... .. قد اثبتت قيامه بإجرائه العديد من المكالمات من هاتفه المحمول رقم 01154955555.... .. فى نطاق مقر مكتب الارشاد بالمقطم...... والذى اقر بملكيته.... .. بعد مواجهة النيابة العامة له بملكيته لذلك الرقم.... .. مما يبين كذب وفساد دفاع المتهم.... . الذى قرر بالتحقيقات انه يوم 26 /6/2013.... .. كان متواجداً بمنزله وبمقر حزب الحرية والعدالة.
سادساً : بالنسبة لما أثاره المتهم محمد البلتاجى بدفاعة بالتحقيقات.... .. فى مقام تبريره لما وقع من المجموعات المسلحة من أفعال قتل وإصابة.... .. مقرراً بان من حق الجماعة الدفاع عن مقراتها ضد من اسماهم بالبلطجية.... .. فهو دفاع مردوداً عليه.... .. بما هو مقرر قانوناً.... .. من ان الدفاع الشرعى لم يشرع لمعاقبة مُعتد على اعتدائه.... .. وانما هو حق ُشرع بالأساس لدفع اعتداء حال.... .. وقع على المجنى عليه.... .. على نحو مباغت وحال.... .. بحيث لا يكون للمدافع من وسيلة اخرى.... .. لرد اعتدائه سوى باللجوء لهذا الحق.... .. وعلى ذلك لا مجال للتمسك بحق الدفاع الشرعى.... .. اذا لم يكن الخطر حالاً.... .. أى لم يكن فى مجرى نفاذ.

او كان امام المدافع وسيلة اخرى لدفعه.... .. بالاحتماء برجال السلطة العامة.... .. وليس صحيحاً تذرع المتهمين بانهم لم يكن فى بمقدورهم الاحتماء برجال السلطة العامة.... .. تحت مظنة الادعاء بتعمدها الانسحاب من أداء واجباتها فى تأمين المقر.... .. اذ ذلك زعماً لا ظل له من الحقيقة.... .. استناداً إلى ما شهد به شاهد الاثبات الأول من انه فور تلقيه بلاغ.... .. باحتشاد المتظاهرين امام مكتب الارشاد.... .. وتواجد عناصر مسلحة داخل مقره.... .. طلب من المتهم محمد البشلاوى اخلاء المقر من تلك العناصر المسلحة.... .. حتى تستطيع الشرطة الاضطلاع بواجباتها نحو تأمينه.... .. الا ان الأخير رد عليه أمراً افراد المجموعات المسلحة.... .. التى استقبلها المتهمون بأطلاق الرصاص الحى على رؤوس كل من يدنو من اسواره.... .. وهو مردودً عليه ايضاً بما شهد به الضابط شريف أبو الدهب بالتحقيقات.... .. من انه تم تعينه خدمة أمام مقر مكتب الارشاد.... .. لفض الاشتباك المتوقع بين الفريقين.... ... مخافة حدوث إصابات.... .. سيما بعدما استبان تواجد عناصر مسلحة داخل المقر.... .. وما ان شرع فى ابعاد المتظاهرين فوجئ بعدة طلقات اعيرة نارية تطلق عليه.... .. من داخل المقر.... .. ما نتج عنه اصابته بيده.... فأى حديث عن انسحاب الشرطة من مهام تأمين المقر يمكن قبوله بعد ذلك ؟؟؟.... ... وبالفرض الجدلى بان قوات الشرطة قد تخلت عن دورها فى تأمين المقر.... ... أكان ذلك مسوغاً لاستقدام مجموعات مسلحة بالأسلحة الالية.... .. تربو على المأتيين وخمسين عنصرا مدججة بالأسلحة الالية والخرطوش.... .. لتصب النار صباً على من تجمع لدى المتظاهرين.... .. وكل تلك جرائم تشكل جنايات مغلظة العقوبة ؟؟؟؟؟.... .. وهل حماية احجار مقر مكتب الارشاد.... .. تسمو قدسية على الانفس البشرية.... .. فتبرر التضحية بالأخيرة على قداستها صوناً للأولى على وهنها ؟؟؟؟.

و بالنسبة لما أثاره ذات المتهم.... .. من انه لم يكن يعرف المتواجدون داخل مكتب الارشاد.... .. ولم يقم بالاتصال بالمتهمين عبد الرحيم محمد عبد الرحيم وعاطف عبد الجليل السمرى.... .. فمردود عليه.... .. بما صار مسطوراً بوقائع الدعوى.... .. محمولاً على ما جاء بتقرير شركة فودافون من ان هاتف المتهم رقم 0100266786 والذى اقر بملكيته.... .. اجرى العديد من المكالمات بالمتهمين سالفى الذكر.... .. مما يدل على كذب وفساد دفاعه.... .. وكيف اذن لم يكن يعرف المتواجدون داخل مقر مكتب الارشاد حسبما ادعى بدفاعه.... .. وقام بالاتصال بجميع قادة العناصر المسلحة المتواجدة على مسرح الجريمة وقت ارتكاب الواقعة.... .. ما يكشف زيف دفاعه وبطلانه.
سابعاً : بالنسبة لما اثاره دفاع المتهم أيمن عبد الرؤوف على هدد أثناء المحاكمة.... .. من انه كان متواجداً داخل مبنى رئاسة الجمهورية بقصر القبة يوم 26/6/2013.... .. فقد جاء دفاعه مكذوباً.... .. اذ انه بالاستعلام من رئاسة الجمهورية حسبما طلب المتهم.... .. تبين انه لم يتواجد بقصر القبة فى ذلك اليوم... . .. مما يبين كذب وفساد دفاع المتهم.... ..


كلمة القانون
سيدى الرئيس حضرات السادة المستشارين الاجلاء
أعلم أنى وقفت موقف التلميذ من اساتذته.... .
فلا حاجة لى للإطالة فى الحديث عن أركان الجريمة أو جوانبها القانونية....
فما أظن ان لدى ما يفى لكم.... .
و ما كنت لأحسب أن قطرة ماء ستزيد ماء البحور


الخاتمة
سيدى الرئيس حضرات السادة المستشارين الاجلاء
إن خشيتى من أن أكون قد أطلت وأثقلت.... لا يعادلها سوى تخوفى من أن أكون قد قصرت وأخللت... فلقد حاولت جهد طاقتى.... .. أن أبرز أمام حضراتكم ما تنطق به الأوراق من ادلة الاثبات الدامغة.... .. التى تثبت يقينا وعلى وجه الجزم اقتراف المتهمين للجرائم محل الاسناد.... .. كما اوضحنا لعدل المحكمة الموقرة فساد اوجه الدفاع.... .. التى تحدى بها المتهمون.... .. وبينا وهنها وتساقطها.... .. وانها جميعا قد جاءت ذرائع متهادمة متساقطة.... .. لان الفساد عليها.... .. فباتت والكذب سواء بسواء.... .. وما تضحى به حقيقة باهدارها والالتفات عندها جملة وتفصيلا.... .. غير ان النيابة العامة مروقا على ما درجت عليها مرافعتها.... .. من انهاء مرافعتها بخاتمه.... .. فان النيابة العامة فى هذه القضية.... .. تستشرف فى نهاية مرافعتها بداية جديدة وليست خاتمة.... .. ولكنها بداية المجتمع باثره.... .. تشرف النيابة العامة بتمثيله امامكم.... .. مجتمع جدير أن يتطهر من أولئك الذين يجعلو من الدين سلعة.... .. فتاجروا بأيات الله واشتروا بها ثمنا قليل.... .. ابتغاء مطامع دنيوية.... .. مجتمع يريد أن يتطهر.... .. من أولئك الذين ظنوا انفسهم خلف السوء.... .. بانهم يخادعون الله وما يخدعون الا انفسهم.... .. فجعلوا من الدين معية.... .. وسلم يصعدون عليه.... .. طمعا فى حكم ذائل.... .. مجتمع يريد ان يتطهر من اولئك الخاسرون.... .. اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا.
فلتسطرون بحكم الرادع تلك البداية
..... لمجتمع أبى الا الحياة بمنأى عن جماعات الضلال واحتكار الدين.... .. ما يعلوا بحكمكم الرادع بداية لمجتمع خرج عن بكرة ابيه فى الثلاثين من يونيو 2013.... .. ليسترد حاضرة من قبضة بتلك الجماعات.... .. التى تاجرت بالدين فضلت واضلت.... .. فلما حمى هذا المجتمع بخروجه الجسور حاضرة.... .. فليكن حكمكم هو درع هذا المجتمع لحماية مستقبله.

لذلك فان النيابة العامة وباسم اطفال تيتمت.... .. ونساء ترملت.... .. وشيوخ واباء وامهات فجعت قلوبهم.... .. فى ابنائهم لاتجد متسعا لاستعمال الرأفة مع تلك الشرذمة.... ... ولا تجد الا الاعدام جزاء وفاقا على ما اقترفته هؤلاء المتهين.... .. اعمالا لقول الله عز وجل " ولكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب " ولان القتل انهى للقتل.

سيدى الرئيس.. حضرات السادة المستشارين الاجلاء
نتحدث اليكم اليوم نحن النيابة العامة.... .. لا بصفتنا ممثلين عن تسعة من فلذات الاكباد ممن لقوا ربهم.... .. ولا ممثلين عن تسعين ممن جرحهم الجناة بجرمهم فحسب.... .. بل نحن ممثلين عن مجتمع بأسره.... .. تألم طويلاً وبكى كثيراً.... .. على عزيز فقد.... .. وعلى غال سقط.... .. ممثلين لمجتمع يعتدى عليه بين الحين والأخر.... .. تارة باسم القانون.... .. وتارة باسم الدين.... .. وتارة باسم السياسة.
سيدى الرئيس، لقد حملنا منذ اليوم الأول من التحقيقات بأمانات ثقال.... .. أمانة دماء طاهرة ذكية.... سالت بفعل الجناة.... .. وما أتته أيديهم.... .. أمانة جراح نزفت الدماء.... .. أمانة شعب ظن الجناة أنهم ملكوه متى حكموه.... .. أمانة وطن كاد الجناة أن يفتكوا بوحدة أراضيه.... .....جئنا اليوم لنلقى عن اكتافنا تلك الامانات الثقال ونحملكم بها.... .. وأنتم أهل لها.
سيدى الرئيس، حين نقف اليوم أمام عدلكم.... .. فإنا نطالبكم بالقصاص.

 محمد بديع مرشد جماعة الإخوان يبتسم من خلف قضبان قفص الإتهام إلى أنصاره داخل قاعة المحكمة
محمد بديع مرشد جماعة الإخوان يبتسم من خلف قضبان قفص الإتهام إلى أنصاره داخل قاعة المحكمة

 بديع يتحدث قبل بدء الجلسة مع أحد المتهمين داخل قفص الإتهام
بديع يتحدث قبل بدء الجلسة مع أحد المتهمين داخل قفص الإتهام

بديع ينظر بديع ينظر إلى هيئة المحكمة فور بدء الجلسة
بديع ينظر بديع ينظر إلى هيئة المحكمة فور بدء الجلسة

مرافعة النيابة أمام هيئة المحكمة فى قضية مكتب الإرشاد
مرافعة النيابة أمام هيئة المحكمة فى قضية مكتب الإرشاد








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الحاج / أحمد

هذا الماقال يفكرني بصديق دمه خفيف زعلته

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ادريس

ما شاء الله

يسلم فمك يابني والله على المرافعة دي

عدد الردود 0

بواسطة:

وجيه بدوي

يسلم لسانك ولعل المحكمه تسرع في الحكم

نتمني

عدد الردود 0

بواسطة:

aboabdelrahman

والله ما كان له لازمة

عدد الردود 0

بواسطة:

mostafaabo mostafa

يوم الحساب

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف ال عبدالله

مصري بالخارج

عدد الردود 0

بواسطة:

mostafaabomostafa

التكبرعلى النصيحة

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد حسنين

إيه الفصاحة دى يا أستاذ

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصر

مرافعة تاريخية شملت نظرة على الفكر الأرهابى لعصابة الاخوان والأدلة الجنائية

حفظك الله وأعزك سيادة المستشار اسماعيل حفيظ

عدد الردود 0

بواسطة:

Darwish

مش فاهم حاجه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة