هدوء بصنعاء بعد توقيع اتفاق بين الدولة والحوثيين برعاية أممية.. الاتفاق يرتكز على تشكيل حكومة ترأسها شخصية محايدة.. وهادى منصور يدعو لسرعة وقف إطلاق النار.. وصمت دبلوماسى إيرانى ملحوظ.. والسعودية ترحب

الإثنين، 22 سبتمبر 2014 07:11 م
هدوء بصنعاء بعد توقيع اتفاق بين الدولة والحوثيين برعاية أممية.. الاتفاق يرتكز على تشكيل حكومة ترأسها شخصية محايدة.. وهادى منصور يدعو لسرعة وقف إطلاق النار.. وصمت دبلوماسى إيرانى ملحوظ.. والسعودية ترحب جمال بن عمر مبعوث الامم المتحدة الى اليمن
كتب أحمد جمعة ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفيد الأنباء الواردة من صنعاء بأن الهدوء يسود أرجاء العاصمة اليمنية بعد انتهاء القتال الذى استمر أياما بتوقيع اتفاق بين الحكومة والمتمردين الحوثيين أمس الأحد، وكانت تقارير أفادت بأن الحوثيين استولوا على عدة منازل لخصومهم، ومن بينها اللواء على محسن الأحمر، الذى قاد عدة حملات على الجماعة فى معقلهم الشمالى بمحافظة صعدة.


أعلن جمال بن عمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، أن الاتفاق الذى تم توقيعه اليوم بين الدولة وجماعة أنصار الله والأطراف السياسية فى اليمن يتضمن قيام رئيس الجمهورية بعدة مشاورات مع جميع المكونات بتشكيل حكومة كفاءات على أن تقوم الحكومة الحالية بتسيير الأعمال.

وقال بن عمر - فى بيان صحفى خلال الاحتفال بتوقيع الاتفاق - إنه خلال 3 أيام يقوم الرئيس اليمنى بتعيين مستشارين سياسيين من أنصار الله والحراك السلمى الجنوبى يحدد صلاحيات كل منهم وبعد ذلك يعين الرئيس رئيس حكومة جديد يكون شخصية محايدة ويحظى بدعم سياسى واسع على أن يقوم المستشارون بوضع معايير لمنصب الوزير تتوفر فيه الكفاة والنزاهة وحماية حقوق الإنسان وترفع توصياتها للرئيس ورئيس الوزراء.

وأضاف أنه بعد 3 أيام من هذه التوصيات تقدم جميع المكونات أسماء من تراهم مناسبين لتشكيل الحكومة الجديدة وبعد إجراء المشاورات بين الرئيس ورئيس الحكومة والمكونات الأخرى يقوم الرئيس بتعيين وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية وبالتشاور مع رئيس الجمهورية يختار رئيس الوزراء وزراء حكومته.

أشار البيان إلى أن الحكومة تقوم خلال 30 يوما بإعداد برنامجها لتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى ويرفع البرنامج لمجلس النواب لنيل ثقته وخلال 15 يوما يصدر الرئيس مرسوما بتوسيع مجلس الشورى بما يكفل تمثيل واسع لجميع المكونات. وتشكل الحكومة بعد أسبوع من نيل الثقة لجنة اقتصادية تتمتع بالخبرة لمراجعة الموازنة العامة والاتفاق على إعانات للفئات الفقيرة وتضع اللجنة برنامجا اقتصاديا يجفف منابع الفساد ويقترح مع الحكومة حلولا للأزمة الاقتصادية المعقدة.

وأضاف أنه سيتم إصدار القرار الجديد بتحديد سعر البنزين بـ3000 ريال لكل 20 لترا على أن يعاد النظر فى هذا السعر بعد شهرين وتضع اللجنة حزمة إجراءات لمعالجة الأزمة الاقتصادية. وأكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ، أنه سيتم عند تسمية رئيس الوزراء رفع الاعتصامات فى العاصمة صنعاء وبعد انتهاء التشكيل الحكومى سيتم رفع مظاهر الاعتصامات حول العاصمة وإزالة نقاط التفتيش غير التابعة للدولة وأن تلتزم جميع الأطراف بالحوار المباشر ونبذ الخلافات والالتزام بمخرجات الحوار الوطنى.

أعربت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة فى اليمن، عن الأمل فى أن تقوم جميع القوى السياسية والاجتماعية بتغليب مصلحة الوطن العليا على كل شىء والتسامى فوق الجراح، والرؤية بمسئولية وطنية إلى الغد الأفضل بعد أن تم التوقيع على اتفاق السلم، والشراكة الوطنية من جميع الأطراف السياسية وبرعاية أممية.

وطالبت القيادة والهيئة، فى بيان مشترك، منتسبى القوات المسلحة أن يتحملوا مسئولياتهم التاريخية والوطنية فى هذه اللحظة الفارقة من حياة الشعب اليمنى وأن يلتزموا بالانضباط العسكرى والقوانين العسكرية وواجباتهم الوطنية فى الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وفى التصدى لأى عبث أو تخريب وأن يتواجدوا فى وحداتهم العسكرية ويحافظوا على الممتلكات العامة وعلى موارد وإمكانيات وحداتهم العسكرية والعهد المقيدة على كل وحدة عسكرية وعدم إهدارها أو التفريط بها كونها من المكتسبات الوطنية التى يجب صيانتها والحفاظ عليها. وأدت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة أنها ستعمل جاهدة بما يتوفر لديها من إمكانيات على معالجة الاختلالات الناتجة عن تراكمات الماضى لبناء جيش ولاؤه لله والوطن ويجسد الوحدة الوطنية ويسهم فى تهيئة المناخات المناسبة والآمنة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى الشامل.




ودعا الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، جميع المكونات التى وقعت اتفاقية الخروج من الأزمة الحالية فى اليمن، إلى تنفيذ ما ورد فيها من بنود ابتداءً من الآن، وأوضح قائلا: “ان الشعب اليمنى يرغب فى طى هذه الصفحة الأليمة ويتطلع إلى الأمن والسلام“.

وقال هادى - خلال كلمة له قبل توقيع الاتفاقية - إن هذه الوثيقة تمثل عبورًا نحو تطبيق مخرجات الحوار الوطنى وتتجاوز كافة العقبات والتحديات الأمر الذى يستوجب تطبيقها بصورة دقيقة من قبل الجميع مع البدء فورًا فى وقف إطلاق النار سواء فى العاصمة صنعاء أو فى أى منطقة أخرى فى اليمن.

وعقب انتهاء مراسم توقيع الاتفاقية، الذى شارك فيه 16 شخصية سياسية، جدد الرئيس اليمنى تأكيده لضرورة وقف إطلاق النار لوقف نزيف الدم فى البلاد والالتزام بالعمل على تنفيذ بنود المبادرة وأن يكون الجميع ملتزم أمام الشعب ويتحملوا المسئولية ويكون وقف إطلاق النار فى جميع محافظات البلاد وليس العاصمة فقط.

وخارجيا أعرب مجلس الوزراء السعودى عن أسف المملكة العميق لما شهدته الجمهورية اليمنية من أحداث تهدد أمنها واستقرارها، ورحب فى هذا السياق باتفاق السلم والشراكة الوطنية الذى وقعته الأطراف السياسية بالجمهورية اليمنية الليلة الماضية.

وأعرب المجلس خلال جلسته بجدة اليوم برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع عن الأمل أن يمكن هذا الاتفاق اليمن الشقيق من تجاوز مايمر به من أزمة، مشيرا إلى ما عبر عنه البيان الصادر عن المجلس الوزارى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية فى اجتماعه بنيويورك، وما أكد عليه من وقوفه مع اليمن الشقيق ودعمه الرئيس عبدربه منصور هادى ولجهوده فى الحفاظ على الشرعية وحقن الدماء.

وقال وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز بن محيى الدين خوجة أن المجلس استعرض جملة من التقارير عن تطور الأحداث إقليميا وعربيا ودوليا خاصة ما يتعلق بالجهود المتواصلة لمحاربة الإرهاب حيث نوه بانعقاد مؤتمر الأمن والسلام فى العراق الذى اختتم أعماله بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة 30 دولة، وما تعهد به المشاركون من دعم للعراق الشقيق فى حربه ضد تنظيم داعش وضرورة القضاء عليه لما يشكله من خطر يهدد الجميع ويستدعى محاربته والتصدى له بروح جماعية.

كما شدد المجلس فى هذا السياق على البيان الصادر عن هيئة كبار العلماء بالمملكة عن الإرهاب: خطره ومكافحته، وما تضمنه من توصيف للإرهاب وأنه جريمة نكراء وظلم وعدوان تأباه الشريعة والفطرة بصوره وأشكاله كافة، ومرتكبه مستحق للعقوبات الزاجرة الرادعة عملا بنصوص الشريعة الإسلامية ومقتضيات حفظ سلطانها، وتحريم الخروج على ولى الأمر.

وأشار خوجه إلى أن المجلس أعرب عن الفخر والاعتزاز بمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطنى للمملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود.

واستعرض المجلس، استعدادات الجهات الحكومية والأهلية المشاركة فى أعمال الحج لهذا العام وما بذل من جهود لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام فى ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتهيئة السبل لضيوف الرحمن لأداء نسكهم بكل راحة واطمئنان، واستفادتهم من المشروعات التى وفرتها الدولة فى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. وقال خوجه أن مجلس الوزراء وافق على اتفاقية فى مجال العاون الدفاعى بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية إندونيسيا، الموقعة فى مدينة جاكرتا.

جاء هذا فى الوقت الذى لم تصدر فيه ايران التى تدعم الحوثيين أى تصريحات دبلوماسية حول الأحداث السابقة أو الاتفاق.




موضوعات متعلقة..
مجلس الوزراء السعودى يرحب بإتفاق السلم والشراكة الوطنية باليمن










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اراهيم هاشم عثمان

وسقطت صنعاء كما سقطت بغداد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة