مؤلفة كتاب "مزة إنبوكس": أحاول مواجهة الرجال بحقيقتهم.. وغالبية الشباب يعتبرون "فيسبوك" موقع مواعدة.. جهاد التابعى: "فى بنات بتتحرش بالولاد.. وناس كتير اتصدمت لما قولت إنى مع الحرية الجنسية"

"مزة إنبوكس".. كتاب مثير للجدل لجهاد التابعى، الصحفية الحاصلة على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة قسم الصحافة، لتحارب التحرش الإلكترونى بطريقة مختلفة وجديدة أو "مطرقعة"، على حد تعبيرها.

تروى جهاد القصة لـ"اليوم السابع" وتقول: "قررت أن أجمع الرسائل الواردة من كثير من الشباب والرجال على حسابى الخاص بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ووضعتها فى كتاب لأكشف الجزء الخفى والسيئ فى شخصيتهم، وتضيف "ممكن الراجل اللى ماشى محترم جدًا فى الشارع هو كمان يكون متحرش بس على الإنترنت باسم مستعار وبكلام خادش للحياء جدًا، فقررت أجمع رسايلهم وأعرضها فى كتاب عشان يشوفوا نفسهم هما بيفكروا إزاى، مش عشان أضايقهم".

وتتابع "محتويات الكتاب تبدأ فى سؤال أنت ليه كائن افتراضى وليه بتقعد على الإنترنت كتير علشان لقيت شريحة كبيرة جدًا من الناس اللى حواليا ممكن تقعد 20 ساعة على الإنترنت بدون أسباب واضحة أو محددة، وفى منهم بيقضى الوقت فى إنه يتعدى على حرية الناس أو يتحرش ببنت على سبيل إنه يبقى روش"، لافتة إلى أن "معظم الأولاد يستخدموا الفيس بوك على أنه موقع مواعدة أو موقع يعرف منه بنات"، على حد قولها.

وعن تعريفها للتحرش الإلكترونى، قالت التابعى "التحرش الإلكترونى هو تحرش حقيقى بالنسبة لى لأنه بيتعدى على حريتى ودى حاجة لامسانى مش مجرد حاجة إلكترونية، يعنى ببقى قاعدة فى بيتى وألاقى حد باعتلى رسالة مش كويسة أو صورة مش حابة أشوفها فدى حاجة حقيقة مش افتراضية".

وعن أسباب التحرش فى الشارع، أكدت أنه "مستحيل أن يكون اللبس هو السبب لأنى لما عملت الكتاب عملت كذا حساب مزيف على الفيسبوك فى حسابات منهم حطيت صور عادية جدا لبنت محجبة أو حتى من غير صورة خالص، بس لمجرد إنه اسم بنت بييجى عليه كمية رسايل تحرش مش طبيعية، ورغم إنه مش شايفها ولا يعرفها إلا أنه لمجرد أنها بنت بيتحرش بيها".

ولفتت إلى أن "البنات أيضا يتحرشون فى أوقات كثيرة بالولاد" واصفة إياها بأنها طريقة تعامل خاطئة، مضيفة "الولد بيتعامل مع البنت على أنها كائن غريب وبتتصرف بطريقة غريبة ومش عارف يتعامل على أنها إنسان زيه، وبرضه البنت بتتعامل بنفس الطريقة"، موضحة "البنات شايفة الولاد عندهم شهوة فبتدخلهم من الطريقة دى، والولاد شايفة البنات ساذجة جدا ومراهقين وهيدخل الولد للبنت من كلمة، انتى جميلة".
وتواصل: "بستغرب جدا لما بلاقى ناس بتبعتلى رسائل غريبة زى "أنا عايز أبقى خدامك وأخدم رجليكى، وأول ما كنت بشوف الرسائل دى كنت بتصدم، بس بعد كدة اكتشفت أن عندهم نوع من الانحراف الجنسى، ومتضايقتش منهم لأنهم مرضى، لكن اتضايقت إن وصل بيهم الحال إنهم يعملوا حساب مزيف عشان يتكلموا عن ميولهم الجنسية، وعددهم كبير جدا فوق تخيل أى حد".

وعن الحرية الجنسية، تابعت جهاد "لما قلت إنى مع الحرية الجنسية ناس كتير اتصدمت رغم أن فى الحقيقة فى بنات كتير بتمارس حريتها الجنسية وبيظهروا الجزء المحترم، ويمثلوا عشان يجيلها عريس، بس أنا أقصد بالحرية الجنسية مش إن الدنيا تبقى من غير أى قيود، بس برة أى ولد وبنت متصاحبين بيبقوا محققين عنصر الإشهار وكل ناس جيرانهم عارفين إنهم متصاحبين وعارفين مين ده ومين دى، ولما بيجبيوا طفل بيبقى عنده حقوق، مش الراجل اللى هنا بيتجوز عرفى، أو حتى بيبقى متجوز رسمى وخايف يمسك إيد مراته فى الشارع"، مشيرة إلى أن الزواج ليس مجرد ورقة، وأن عقد الزواج ليس مهم لأنه وحده لا يضمن المودة والرحمة، على حد قولها.

وبعد سؤالها عن فتى أحلامها، أجابت مؤلفة كتاب "مزة إنبوكس"، "لازم يكون معاه 5 مليارات دولار عشان الحسد"، على حد قولها.