أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد عبد الغنى يكتب: قُم للمُعلم..!!

الإثنين، 22 سبتمبر 2014 08:05 ص
أحمد عبد الغنى يكتب: قُم للمُعلم..!! طلاب فى مدرسة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"قٌم للمٌعلم ووفه التبجيلا.. كاد المٌعلم أن يكون رسولا"
بهذه الكلمات بدأ أمير الشعراء إحدى قصائده تبجيلا واحتراما وتقديرا للمٌعلم اللى هو المدرس يعنى مش المعلم اللى هو الجزار، وذلك تقديرا لدور المدرس فى تربية الأجيال وتعليم الناس وتوعيتهم، ولقد كان للمدرس فى قديم الأزل كل الاحترام والتقدير والمهابة.. بجد كان ليه هيبة.. وكانت وظيفة محترمة جدا وكان الكل بيتسابق للعمل خوجة (مدرس يعنى) وكان له الاحترام من الكل من تلاميذه ومن أهاليهم ومن رجل الشارع ومن الحكومة، إلا أن كل ذلك تغير بمرور الزمن فقدت الشغلانة أهميتها ومكانتها وفقد الجميع فى الرغبة فيها، وذلك نتيجة طبيعية لتطور الزمن وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة ودنو مرتب المدرس باعتباره موظف حكومة فبدأ معظم الشباب يكره هذه الوظيفة ويبتعد عنها، أما من تمسك بها فكانوا صنف من اتنين، نوع تمسك بها لاعتباراتها الأدبية واحتفاظه بأحلامه بأن يكون لها هيبة كما كانت، وإصراره على حبه لهذه الوظيفة مهما كانت المغريات الأخرى، ومهما كانت ضآلة مرتبها وهذا الصنف قليل وشحيح فى السوق، والصنف التانى هو الطماع اللى شاف أنها وظيفة مريحة ومريشة وهيجمع منها فلوس فإما هيسافر إعارة لإحدى الدول العربية.. ويا سلام لو كانت السعودية أو الإمارات ويلم فلوس من بترول الخليج ويرجع، أو أنه شاف أنه برضوا ممكن يعملوا فلوس هنا أكتر من الخليج عن طريق الدروس الخصوصية والمجموعات والصنف دا بقى كتير قوى فى مصر دلوقتى وهو الكسبان اللى بيقش فعلا.. خصوصا بتوع الدروس لأن الإعارات قلت والباب دا اتقفل تقريبا فبقى باب الدروس هو اللى شغال على ودنه يا معلم من ابتدائى لإعدادى لثانوى لجامعة.. كله شغال دروس والمدرس لا مؤاخذة طالع واكل.. نازل واكل.. منشار يابا مابيرحمش..!!

رويدا رويدا بدأ الطلب على كليات التربية اللى بتخرج المدرسين يزيد وبدأ الأهالى يبصوا للشغلانة دى تانى ويشجعوا ولادهم على دخولها.. مش حب فى الشغلانة ولا حاجة - أبسلوتلى- دا عشان ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب، فالأهالى شافوا أن دى شغلانة مضمونة لأن الحكومة زمااااان كانت بتعين خريجى كلية التربية على طول بعد التخرج، وشوية من الشباب اقتنعوا بكدا وشافوها شغلانة مضمونة وكمان هيكسبوا منها قرشين حلوين من الدروس.

وعشان كدا ابتدأ التعليم يبوظ لما الناس فكرت فيه من ناحية مادية بحتة.. كله نسى الهدف السامى من التعليم ودوره فى رقى الأمم.. ومبقاش المدرس معلم يا معلم.. دا بقى تاجر وخلاص.. وكمان لما الناس بقت واخدة التعليم منظرة وخلاص.. أو سد خانة وخلاص.. من غير هدف..!!












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة