أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد صبرى درويش يكتب: أينما يوجد الإرهاب فتش عن التمويل

الإثنين، 22 سبتمبر 2014 08:00 م
محمد صبرى درويش يكتب: أينما يوجد الإرهاب فتش عن التمويل انفجار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل يومين جرى استفتاء فى مقاطعة أسكتلندا، التابعة حالياً للمملكة المتحدة(بريطانيا العظمى)، ويهدف هذا الاستفتاء إلى معرفة رأى مواطنى أسكتلندا فى الاستقلال عن المملكة المتحدة، وجاء نصه: "هل ينبغى أن تكون أسكتلندا دولة مستقلة؟".
كان هناك مؤيدون ومعارضون لهذا الاستفتاء داخل أسكتلندا، فوجهة نظر المؤيدين تقول إنهم عاجزون عن التحكم فى شئونهم الخاصة وإن المملكة المتحدة تضر بالمصالح الأسكتلندية وإن الاقتصاد لديهم متآكل، وفى المقابل وجهة النظر المعارضة للاستقلال والتى ترى أن الاتحاد القائم يشكل نوعاً من القوة وأن من مصلحة أسكتلندا هو البقاء تحت مظلة المملكة المتحدة، وأنها عضو فى الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى وهى قوة تضاف إلى قوتهم .وقد جاءت نتيجة الاستفتاء بالموافقة على الاستمرار تحت مظلة المملكة المتحدة، وبغض النظر عن هذا الشأن الداخلى للمملكة المتحدة وأسكتلندا إلا أننا كعرب يجب أن نقف هنا ونأخذ دروساً مستفادة مما يجرى ويحدث حولنا، وجدنا مثلاً فى السودان "قُبل انفصال جنوب السودان" جماعات مسلحة تنادى بالانفصال وإرهاباً عكر صفو السودان بل وعانت منه كل الدول المحيطة وكان هناك تدخل قوى للاتحاد الأفريقى متمثلاً فى مجلس الأمن والسلم الأفريقى مع الأمم المتحدة لإيقاف هذه الجماعات، وداعش أيضاً قبل إعلان ما يسمونه دولة الخلافة كانت جماعة مسلحة ثم قامت بإعلان دولتهم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام"، وفى نيجيريا جماعة "بوكو حرام" أعلنت قيام دولة إسلامية فى شمال نيجيريا، ونلاحظ هنا أن الانفصال يأتى أولاً بجماعات إرهابية مسلحة تعيث فساداً فى الدولة ثم إعلان قيام الدولة.

لكن فى الغرب لا يوجد جماعات مسلحة تفرض استقلالاً ولكن أقصى ما نسمع به هو استفتاءاً لتعود الأمور إلى سابق عهدها، ولكن السؤال المهم هنا هو:

لماذا لا يوجد إرهاب فى أسكتلندا باعتبارها محور الحديث؟
والإجابة ببساطة هى إنه لا يوجد تمويل خارجى يدعم الإرهاب فى الغرب، والإرهاب فقط هو يُدعم لدينا ليقضى على الشرق ويُفككه، ليس هدف هذه القوى أن تستقل دولاً أو أن تبقى متوحده فى الشرق ولكن الهدف هو زعزعة أمن الشرق وإقامة حرب دروس مستمرةً بين حنايا الشرق، ولذا فدعم الإرهاب يتوغل ويستمر عندنا، فى حين أن دعم الصناديق يستمر فى الغرب لسويعات وأروح يتم الحفاظ عليها ثم يعود الهدوء السياسى والاستقرار كما كانا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة