مدير صندوق آثار النوبة يطالب باستغلال محور قناة السويس ثقافيًا

طالب الدكتور أحمد صالح أحمد، مدير عام صندوق إنقاذ آثار النوبة، باستغلال محور قناة السويس الجديدة، حتى تكون معبرًا للثقافة بين الشعوب، كما فعل المصريون القدماء، وألا تكون معبرًا تجاريًا فقط.

وأضاف "صالح"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن فكرة قناة السويس الجديدة، ليست وليدة اليوم، فهى تشبه القناة التى حفرها الملك سنوسرت الثالث، وكذلك الملك نيكاو، والملك دارا، فى مصر القديمة، وكانت هذه القنوات تستخدم كمعبر ثقافى بجانب كونها معبرًا مائيًا تجاريًا.

وأوضح "صالح" أنه حدث تبادل ثقافات عبر هذه القنوات، والممرات المائية، مشيراً إلى أن الملكلة حتشبسوت عندما أرسلت بعثات تجارية إلى بلاد بونت، وتعرفت على حضارتهم، وتأثرت بها، عندما عادت لمصر، شيدت معبد الدير البحرى.

كما طالب "صالح"، بضرورة توثيق الحفر المقام حاليًا بقناة السويس الجديدة، عن طريق بانورما تسرد تاريخ قناة السويس، بداية من محاولات الملك سنوسرت الثالث، مع تسليط الضوء على فكرة ارتباط المصريين بالبحرين الأحمر والمتوسط، إذ أنهم لفوا حول أفريقيا فيما عرف بطريق رأس الرجاء الصالح فيما بعد، وكذلك وصلوا إلى مضيق جبل طارق، وغيرها من الأماكن، مما يؤكد أن علاقة المصريين بالبحر قوية.

وأشار "صالح" إلى ضرورة ربط البانوراما بالمواقع التاريخية، بداية من القنطرة شرق، وهى نقطة ربط ما بين أماكن أثرية تغطى مدن القناة، وكذلك طريق حورس الحربى، وشمال سيناء حتى رفح، وكذلك ربطها بالمتاحف الأثرية، مثل متاحف بورسعيد القومى، ومتحف بورسعيد الحربى بمحافظة بورسعيد، وكذلك المناطق الأثرية بالسويس والإسماعيلية.

وأكد صالح على أن التجهيز للمادة التاريخية لهذه البانوراما، يتم عن طريق غرف السياحة، الخاضعة لإشراف وزارة السياحة، موضحًا أن هذه البانوراما التاريخية تعتبر توضحياً لتاريخ القنوات المصرية.