الإرشاد الدينى بـ"الأوقاف": يجب صد داعش والجماعات "المتسترة" بالدين

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014 12:47 م
الإرشاد الدينى بـ"الأوقاف": يجب صد داعش والجماعات "المتسترة" بالدين د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور خالد عبد السلام حليمة مدير عام الإرشاد الدينى بوزارة الأوقاف، إنه لا بد من إدراك دور الداعية فى الحفاظ على الأمن القومى وصد تلك الهجمات الشرسة نحو الدين والأوطان فى مواجهة داعش والجماعات المتشددة المتسترة بالدين، مثلما فعل العز بن عبد السلام فى صد هجمات التتار.

وأضاف عبد السلام، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإمام لن يؤدى دوره المنوط به ما لم يشعر بأنه وسائر فئات المجتمع سواء بسواء فى الحقوق والواجبات، ويأتى دور المؤسسات والهيئات الرسمية فى تدريب الأئمة والارتقاء بالمستوى الثقافى والمادى، ليخرج الإمام بعقلية تستوعب الجميع وتفى بدورها فى تقديم صورة الإسلام الصحيحة وتصبح كلمته وقودا يدفع نحو البناء والعمل والإنتاج وسدا منيعا للأفكار الدخيلة وجنديا محافظا على الأمن ووحدة البلاد ولتكن الحقيقة هدفا نسعى جميعا إليها والصراحة منهجا فى مواجهة مشكلاتنا.

وتساءل عبد السلام، قائلا: "كيف يواجه الإمام مشكلات مجتمعه ويجلس فى مسجده وهو لا يقدر على تلبية احتياجات بيته ومتطلبات حياته؟"، قائلا: "إن الأئمة منهم من شغله السعى على قوته فلا وقت لديه ليعرف من داعش وما أفكارها، مؤكدا على أننا بحاجة إلى توجيه الاهتمام بعض الشىء بهذه الفئة التى نقف خلفها ونؤمن على دعائها وننصت لقولها ونحتكم لآرائها"، لافتا إلى أن ما تفعله الدولة فى سنوات من أجل تغيير الأفكار وتعليم الناس قد تفعله هذه الفئة فى لحظات فى خطبة أو كلمة خرجت من إمام ثبت ثقة.

وقال:"ليس ببعيد عن أنظارنا ما يحدث فى سوريا والعراق من هجمة تتارية تتخذ وسائل أيدلوجية فى تحقيق أهدافها من تجزئة للأوطان وتخريب للعمران وتسعى جاهدة فى تشويه صورة الإسلام، واستغلال عبارات إسلامية واستخدامها فى غير ما وضعت له ولقد أراد الله لمصر أن تبقى عزيزة مصونة بإذنه تعالى، ولكن الفتن تموج بصورة تجعل الحليم حيران ولئن كان فضل الله على مصر أن أيدها بجيش عزيز عُرِف جندُه بالخير فلابد من قوة ناعمة تشد من أزر الدولة من داخلها، ومن بين هذه القوة الأزهر الشريف الذى حباه الله بإمام حكيم فى أفعاله دقيق فى أقوله بصير فى دعوته قوى فى حجته".

وأضاف أن أئمة المساجد الذين يزيد عددهم عن خمسين ألف إمام ليسوا ببعيدين عن هذه القوة، بل هم لبنة قوية كبيرة فى هذا السد المنيع ولئن لم تكن هذه اللبنة قوية فإن الجدار سيضعف.

وتابع :"إننا والحمد لله شعب يحب دينه ووطنه، يؤذن المؤذن للصلاة من يوم الجمعة فلا ترى فى الطريق أحدا وتمتلئ المساجد عن آخرها ويجلس المصلون لسماع خطبة الإمام التى قد تلهب المشاعر وتحرك العواطف لتصير وقودا يدفع نحو البناء والإعمار، إن خرجت من عقل واع بدينه مدرك لمجريات الأحداث، وقد تكون وقودا للهب يحرق ويخرب ويدمر إن خرجت من عقل مُغلق وفكر متشدد لا يعرف من مقاصد الإسلام ولا من مصادر التشريع شيئا يذكر".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة