أكرم القصاص - علا الشافعي

"فتح" يصف اغتيال "القواسمى" و"أبو عيشة" بالجريمة البشعة

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014 03:09 م
"فتح" يصف اغتيال "القواسمى" و"أبو عيشة" بالجريمة البشعة محمود عباس
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد "أمين مقبول" أمين سر مجلس الثوري لحركة "فتح" اليوم (الثلاثاء) أنه ليس من الغريب على الاحتلال الإسرائيلى من أن يقوم بقتل أبناء الشعب الفلسطيني بهذه الطريقة التي وصفها ب "البشعة" وبالتالي تسجل هذه الجريمة ضمن عشرات الجرائم التي ارتكابها الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني والمناضلين.

وتأتي هذه التصريحات تعقيبا على جريمة اغتيال "مروان القواسمي" و"عامر أبو عيشة" خلال عملية إسرائيلية عسكرية في مدينة "الخليل".

وقال "مقبول" إن قوات الاحتلال كانت متعمدة قتل هؤلاء دون أن تعتقلهم في سياق سياسات إسرائيلية عنصرية نازية لقتل أبناء الشعب الفلسطيني وليس اخذهم اسرى في سجون الاحتلال.

وفي سياق منفصل، وأوضح "المقبول" أنه عقب بروز العديد من الإشكالات والعديد من الاعتداءات على أبناء حركة فتح في قطاع غزة وأيضا الاعتداء على وزير الصحة وعدم تمكين حكومة الوفاق الوطني اخذ دورها وبسط سلطاتها في قطاع غزة كان لابد من دراسة هذا الموقف.

وجاء ذلك ردا على سؤال حول المصالحة الوطنية حيث تبدأ غدا (الأربعاء) لقاءات المصالحة بين وفدين من حركتي "فتح" و"حماس" بالقاهرة واللجنة الخماسية التي شكلتها حركة "فتح" والتي طلبت بعقد هذا الاجتماع للوقوف على تنفيذ اتفاق المصالحة بكل تفاصيله فيما يتعلق بحكومة الوفاق الوطني.

وتابع "المقبول" قائلا إن حركة فتح اخذت خطوة على هذا الصعيد بتشكيل لجنة مكونة من خمسة من أعضائها وطلبت عقد لقاء مع مسئولي حركة "حماس" لمناقشة هذه القضايا وهذه التجاوزات ووضع النقاط على الحروف في اتجاه تصويب مسيرة المصالحة وتمكين حكومة الوفاق الوطني من اخذ دورها وخاصة و"أننا على أبواب إعادة إعمار قطاع غزة وإغاثة اهالها" وهذا لن يتم إلا من خلال وجود حكومة وطنية شرعية قادرة على أن تمارس هذا الدور وقادرة على حماية أبناء شعبها في قطاع غزة وإيصال كافة المساعدات والمعونات والإغاثات وإعادة الإعمار.

وفيما يتعلق بالأمر السياسي، شدد على ضرورة العودة إلى اتفاقيات القاهرة والعودة إلى قراءة ما تم الاتفاق عليه سواء على الوضع السياسي والقرارات المتعلقة بالشكل النضالي الذي اتفق عليه في اتفاق القاهرة في هذه المرحلة لكل أبناء الشعب الفلسطيني وأيضا موضوع الحكومة وتوحيد مؤسسات الحكومة وقضية الموظفين كل ذلك يحتاج إلى إعادة قراءة مشتركة لاتفاقيات القاهرة.

وأشار إلى أنه على ما يبدو أن حركة "حماس" قرأت هذه الاتفاقيات بطريقة خاطئة وعلى سبيل المثال فيما يتعلق برواتب الموظفين التي عينتهم حركة حماس بعد الانقلاب في غزة، اعتقدت "حماس" أنه في اليوم الثالث من تشكيل حكومة الوفاق الوطني على الحكومة أن تدفع رواتب هؤلاء الموظفين وهذا طبعا قراءة "خاطئة"/ على حد قوله، لأن ما ورد في اتفاق القاهرة هو تشكيل لجنة إدارية قانونية من الحكومة تقوم بدراسة أوضاع الموظفين بشكل عام وتضع رؤيتها وبرنامجها لمعالجة هذا الموضوع بشكل تدريجي وهذا هو احد الإشكالات التي برزت بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني عندما قام هؤلاء بضرب موظفي السلطة عندما ذهبوا لاستلام رواتبهم.

وأوضح أن هذه القضايا وغيرها تحتاج إلى مناقشة وقراءة مشتركة وجدية والهدف من ذلك هو ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية والمصالحة وأردف أن "نحن نقول هنا اننا معنيون ومصممون على ان تكون مصالحة وطنية ووحدة وطنية حقيقية وشراكة حقيقة هي بالتالي المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني هي التي تدفعنا وتحثنا نحو اجراء هذا اللقاء وهذا الحوار والتوصل إلى تفاهم ورؤية واضحة وتفصيلية حول كل القضايا المشتركة سوى على الصعيد الثنائي بين "فتح" و"حماس" او على الصعيد الوطني والسياسي".

وحول ما إذا استمر الوضع على ما هو عليه وخصوصا عند التحدث على سبع سنوات من الانقلاب الأسود في قطاع غزة حيث تخلل هذه السنوات العديد من اللقاءات والحوارات والاتفاقات وتم توقيع اتفاق في مكة وجرى بعدها بأيام هذا الانقلاب، اكد "المقبول" أن حركة "فتح" تدرك الصعوبات لان هناك اجندات أخرى غير اجندة دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس وتدرك أن هناك تيارات تطبق وتنفذ اجندات خارجية وهناك أيضا مخطط إسرائيلي امريكي والذي يريد ان يقتطع قطاع غزة ويقيم فيها إمارة أو دولة ويبقي الضفة الغربية تحت الاحتلال ف"ندرك هذا المشروع الإسرائيلي الأمريكي ووجود جماعات لها نفوذ داخل حركة حماس تريد إقامة إمارة إسلامية في قطاع غزة .

واعرب عن اعتقاده أن هناك غالبية وتيارات أخرى تدرك أن هذا المشروع هو "فاشل وصهيوني" ولا يلبي طموحات ومصالح الشعب الفلسطيني وخصوصا بعد هذا الدمار الكبير الذي احدثته طائرات العدو الإسرائيلي في قطاع غزة مما تسبب في وقوع آلاف الشهداء الجرحى ..معربا عن أمله في وجود تيار مضاد لهذا التيار الانفصالي ويؤثر إيجابا لبناء وحدة حقيقية وشراكة حقيقية لان دون إتمام الوحدة الوطنية فإن أهالي قطاع غزة سيخسرون والشعب الفلسطيني بشكل عام والمشروع الوطني الذي "نسعى ونضالنا جميعا من اجل تنفيذه وإقامته وهو الدولة الفلسطينية التي لا يمكن ان تقوم الا في قطاع غزة والضفة الغربية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة