بالصور..يوم ثالث مزدحم بالأحداث للرئيس بنيويورك.. يلتقى 14من قادة دول أوروبية وأسيوية وأفريقية.. ويبحث الإرهاب مع كاميرون وهولاند.. ووزير خارجية إثيوبيا يدعوه لزيارة أديس أبابا ويؤكد: شريكان فى النيل

الأربعاء، 24 سبتمبر 2014 02:09 ص

السيسى ورئيس وزراء اليابان

رسالة نيويورك - يوسف أيوب - محمد الجالى - آمال رسلان - تصوير عصام الشامى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد اليوم الثالث، لتواجد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى نيويورك، نشاطا مكثفا، وعقد نحو 14 لقاءً ثنائيا، إضافة إلى كلمته مفوضا عن الدول العربية أمام قمة المناخ، والتقى قادة لبنان، ومقدونيا، وتشيلى، وكوريا الجنوبية، وبريطانيا، وبلغاريا، وقبرص، وصربيا، وأثيوبيا، وتشاد، وغينيا الاستوائية، وفرنسا، واليابان، إضافة إلى نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، فيما بحث الرئيس مع نظيره الفرنسى فرانسوا هولاند بمبنى الأمم المتحدة بنيويورك، على هامش مشاركة الرئيسين فى الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الإرهاب، وخطورته على العالم.

الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند

السيسى وهولاند

وقبيل إلقائه كلمة الدول العربية أمام قمة المناخ، التقى الرئيس السيسى رئيس وزراء لبنان سلام تمام، ورئيس مقدونيا جورج إيفانوف، حيث تناول تعزيز العلاقات الثنائية، وقضايا الشرق الأوسط.

وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح أمس الثلاثاء، فى الجلسة الافتتاحية "لقمة المناخ 2014"، وكذا فى الجلسة العامة التى تتضمن استعراض الأنشطة الوطنية لمكافحة تغير المناخ، وألقى كلمة أمام القمة باِسم المجموعة العربية.

السيسى خلال إلقاء كلمته

واستهل الرئيس، كلمته بتوجيه الشكر لسكرتير عام الأمم المتحدة على تنظيم القمة، منوها إلى ضرورة اتباع نظم استهلاك رشيدة وأنماط إنتاج مستدامة؛ للتكيف مع آثار تغير المناخ وللتخفيف من حدتها.

وقال الرئيس، إن المنطقة العربية تعد من أكثر مناطق العالم تأثرا بالتغيرات المناخية؛ نظرا لموقعها الجغرافى فى المنطقة الجافة والقاحلة، مشيرا إلى الآثار السلبية الناجمة عن تغير المناخ تعرقل عملية التنمية، ما يستلزم تفعيل مبادئ الإنصاف والمسئولية المشتركة لمواجهة الآثار السلبية.

وعرض "السيسى"، مشكلات الطاقة التى تواجهها الدول العربية والأفريقية، داعيا الدول المتقدمة، والمؤسسات المالية، والقطاع الخاص؛ للاستثمار فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، الصديقة للبيئة.

وأولى الرئيس، اهتماما خاصا لمشكلة التصحر، داعيا إلى ضرورة التعاون الفنى والمالى مع الدول المانحة والمتقدمة فى مجال زراعة أشجار الغابات للتغلب على الظاهرة. مؤكدا أن أى إطار قانونى جديد لا يتعين أن يكون بديلاً عن اتفاقية تغير المناخ ومبادئها، وعلى رأسها مبادئ العدالة والإنصاف، والمسئولية المشتركة مع تباين الأعباء، والعناصر الأساسية: التكيف، والتخفيف، والتمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات. كما يجب العمل على تفعيل صندوق المناخ الأخضر.

وعقب مشاركته فى قمة المناخ، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رئيسة تشيلى "ميشيل باشليه"، وشملت لقاءات الرئيس السيسى، لقاء مع رئيسة كوريا الجنوبية. وفى إطار تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة مع بلغاريا عقد الرئيس، اجتماعا مع رئيس جمهورية بلغاريا "روسن بلفنلفيك"، بمقر الأمم المتحدة، لبحث تطوير العلاقات على كل المستويات السياسية والاقتصادية. ويأتى اللقاء ضمن جدول أعمال مزدحم للرئيس بدأه صباح الثلاثاء على هامش مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك على رأسهم ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا.

الرئيس ووزير الخارجية فى استقبال رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون

وقالت مصادر مطلعة، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رئيس وزراء بريطانيا، ديفيد كاميرون، تناول بشكل مفصل ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط من عمليات إرهابية من قبل تنظيمات ترتبط بأفكار أيديولوجية واحدة.

السيسى وشكرى والوفد المصرى يستمعون للوفد البريطانى برئاسة ديفيد كاميرون

وأشارت المصادر، لـ"اليوم السابع"، إلى أن اللقاء عقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، شهد توافقا بين الجانبين على أن الإرهاب فى المنطقة لا تفعله داعش فقط، وإنما عدد من التنظيمات فى المنطقة ترتبط بفكر أيديولوجى واحد، ولا يجب اختزال المواجهة فى البعد الأمنى والعسكرى فقط، لأن الأمر مرتبط بقضية التنمية وسبل توفير الفرص اللازمة للقضاء على الفقر، ما يعد من الأسباب الرئيسية لظهور الإرهاب.

وتناول اللقاء أيضاً، وفقا للمصادر، الأوضاع فى قطاع غزة وسبل تثبيت التهدئة، التى توصلت إليها مصر بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى باعتبارها خطوة مهمة نحو تحقيق السلام، مشيرة إلى أن كاميرون ثمن الجهد المصرى فى التوصل للتهدئة، ودورها فى المنطقة بشكل عام، مشيدة بجهود الحكومة المصرية فى تحقيق التنمية الاقتصادية.

وشهد مقر تواجد الرئيس السيسى، بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك، قمة مصرية- إثيوبية، مع ورئيس وزراء إثيوبيا هيلى ماريام ديسالين، وحضره من الجانب المصرى سامح شكرى ومن الإثيوبى وزير الخارجية تواضروس أدهانوم.

الرئيس السيسى ورئيس وزراء أثيوبيا

وجاء اللقاء بناء على الاتفاق بين الطرفين خلال زيارة وزير الخارجية شكرى إلى أديس أبابا، بداية سبتمبر الجارى، وتركز النقاش بين الطرفين على تطوير العلاقات الثنائية والتطورات المتعلقة بسد النهضة. وتعتبر القمة الثانية بينهما، بعد أن عقد اللقاء الأول فى غينيا الاستوائية على هامش القمة الأفريقية الأخيرة.

هيلى ماريام ديسالين رئيس وزراء أثيوبيا

وقال رئيس وزراء إثيوبيا، هيلى ماريام ديسالين، عقب اللقاء، إنه وجه الدعوة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قريبا، مشيرا إلى أن السيسى وافق على تلبية الدعوة، وأن الموعد سيتم تحديده عبر القنوات الدبلوماسية بين البلدين.

ماريام ديسالين رئيس وزراء أثيوبيا يدلى بتصريحات لـ اليوم السابع

وأكد "ديسالين"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن العلاقات المصرية الإثيوبية قوية وممتدة عبر التاريخ ولا يستطيع أحد إفسادها، مشددا على أن "العلاقات ثابتة وعميقة، ولدينا تاريخ طويل من العلاقات بين البلدين، ولا يوجد شىء يستطيع أن يفرق بين البلدين المشتركين فى نهر واحد وهو نهر النيل".

ماريام ديسالين يدلى بتصريحات لـ اليوم السابع

وأشار "ديسالين"، إلى أنه بحث مع السيسى كل الموضوعات الواردة فى بيان مالابو، الصادر عقب اجتماعهما على هامش القمة الأفريقية الأخيرة بغينيا الاستوائية، ووصف لقاءه بالسيسى بأنه كان جيدا جداً، وقال: "اتفقنا على الاستمرار بنفس الروح الإيجابية التى تسود العلاقات الحالية بين البلدين منذ وصول الرئيس السيسى إلى الحكم، وسنعمل على أن تمتد هذه الروح مستقبلا".

وحول موضوع سد النهضة، قال رئيس وزراء إثيوبيا، إن وزراء الرى بالسودان وإثيوبيا ومصر اجتمعوا مؤخراً بالخرطوم، وكان اجتماعهم "ناجح جدًا" واتفقوا إلى آلية محددة، والآن تعمل اللجنة الفنية بتنفيذ ما اتفق عليه الوزراء، مشددا على أن أهم شىء خرجت به المناقشات "أن العلاقات بين مصر وإثيوبيا يمكن البناء عليها فى المستقبل للاستفادة منها، خاصة وان البلدين يشتركان فى نهر النيل".

رئيس وزراء أثيوبيا مع الزميل يوسف أيوب

وعقد السيسى وديسالين القمة الثانية بينهما فى مبنى الأمم المتحدة على هامش مشاركتهما بالدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان لافتا أن الوفد الإثيوبى خرج من القمة محملا بروح إيجابية، ما ظهر على رئيس الوزراء وكذلك وزير خارجية إثيوبيا تواضروس أدهانوم الذى أبدى سعادته بنتائج اللقاء.

السيسى يصافح هيلى ماريام ديسالين رئيس وزراء أثيوبيا

فيما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس وزراء اليابان شينزو آبى، على هامش مشاركتهما فى الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وسبق لقاء السيسى مع رئيس وزراء اليابان، لقاء بين الرئيس، والدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية.