بالفيديو..مواطن يسكن الشارع منذ 4 أشهر بالمنيا.. شلت ذراعه عقب سقوطه من الدور الـ4.. ومياه الصرف هدمت حجرته.. والأهالى بنوا جدرانها وعجزوا عن سقفها.. ويتساءل: معاش "الشئون" أصرفه على الأدوية أم الطعام

يقيم عم حسنى على، بعزبة الفابريقة التابعة لمركز سمالوط، ومنعته ظروفه الاقتصادية السيئة من الزواج وتكوين أسرة، لكن لم تمنعه من شراء حجرة واحدة فى إحدى الحارات الضيقة، هى كل ما يملك من الدنيا، لكن وبدون سابق إنذار تهدمت الحجرة فوقه أثناء النوم، بسبب مياه الصرف الصحى الراكدة، والتى تطفح كل حين وآخر فى المنطقة، وتسببت فى تصدع حجرته المبنية بالطوب اللبن.

وعجز عم حسنى، عن بنائها فتهدمت عليه، وتعاطف معه أهالى المنطقة، وجمعوا الأموال من أجل إعادة بنائها، ولكنهم عجزوا عن سقفها، فلم يجد العجوز المشلول مكانًا آخر سوى الشارع سكنًا.

ويجلس عم حسنى، بجوار الحائط الجديد وبجواره أثاث حجرته وأسطوانة بوتاجاز، قد تنفجر فيه فى أى لحظة، حتى يجد أصحاب قلوب رحيمة يحنو عليه قبل حلول فصل الشتاء.

يقول عم حسنى، "عندى 54 سنة، وكنت أعمل فى تشوين الطوب والرمال فى الأدوار المرتفعة، وكانت الحالة ماشيه، والحمد لله، لم أجد المال لكى أتزوج، وأبنى أسرة، وفى أحد الأيام وأنا فى الدور الرابع، وبعد تشوين آخر حبة فى الرمال، سقطت من أعلى فأصبت بالشلل فى ذراعى اليمنى، ما تسبب فى توقفى عن العمل منذ 3 سنوات، وأعيش الآن على معونات أهل الخير.

ويضيف عم حسنى، "كنت راضى بما قسم الله، وزادت مشكلتى بعد سقوط منزلى المكون من حجرة واحدة، وتهدم عن آخره، بسبب مياه الصرف الصحى، ما دفعنى أن أسكن فى الشارع بجميع أثاثى فليس لى مكان آخر أذهب إليه، وأهالى المنطقة قدموا لى المساعدة، ولم يعترضوا على بقائى بالشارع لحين بناء المنزل.

ويوضح، "بالفعل جمع الأهالى المال لإعادة بناء حجرتى، إلا أنهم ومنذ 4 أشهر عجزوا عن الاستمرار، وتوقف البناء عند السقف، وأنا أطالب المسئولين بالنظر إلىّ، فالشتاء قادم وأنا حتى لا أمتلك ما يقينى برودة الجو".

وأضاف عم حسنى، "أنه تقدم بكثير من الشكاوى لكن لا أحد يستجيب، وأصبحت عاجزا تماما عن العمل، والمبلغ الذى أتقاضاه من الشئون لا أعرف أين أصرفه هل على الأدوية أم على الطعام".




أخبار متعلقة:

حصاد المحافظات.. إصابة مواطنة بشظايا بعد انفجار عبوة ناسفة فى رفح.. والحمى القلاعية تضرب 4 قرى فى الغربية ومعدومو الضمير يبيعونها للمستهلكين بالمجازر.. وعجز المدرسين يهدد العملية التعليمية فى المنيا