مسئول بـ"الآثار" يهاجم اليونسكو وينعتها بـ"المفلسة"..مدير صندوق النوبة يصف المختلفين معه بالجهل..أحمد صالح يتجاهل مواقف "المنظمة" مع فلسطين ووقوفها بوجه أمريكا وإسرائيل..ويتناسى موقفها من آثار النوبة

السبت، 27 سبتمبر 2014 03:47 م
مسئول بـ"الآثار" يهاجم اليونسكو وينعتها بـ"المفلسة"..مدير صندوق النوبة يصف المختلفين معه بالجهل..أحمد صالح يتجاهل مواقف "المنظمة" مع فلسطين ووقوفها بوجه أمريكا وإسرائيل..ويتناسى موقفها من آثار النوبة هرم سقارة
تحليل أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر "اليوم السابع"، أمس، خبرا بعنوان " مسئول بالآثار: هرم سقارة غير مسجل بقائمة التراث العالمى منفردًا" واعتمد الخبر على بعض تعليقات الدكتور أحمد صالح، مدير عام صندوق إنقاذ النوبة، على صفحته الشخصية على الفيس بوك، تتعلق بهرم سقارة وعلاقته بالموقع العالى للتراث الذي ترعاه منظمة "اليونسكو"، لكن هناك بعض الملاحظات التى تظهر بوضوح متعلقة بهذه التعليقات ومنها:

من حق الدكتور أحمد صالح، أن يحدثنا وأن يفيدنا بالمواقع المصرية المسجلة فى قائمة التراث العالمى، وليس علينا سوى أن نقول "آمين"، فهو أكثر معرفة ودراية منَّا فى هذا الجانب، والذين يهتمون ويتساءلون حول الإهمال الذى يصيب المواقع الأثرية، فهذا حقهم، وليس على الدكتور أحمد صالح أن يسخر منهم، ولكن عليه أن يصحح فقط إن ذكروا معلومة غير حقيقية،حتى ولو كان ذلك على صفحته الشخصية "الفيس بوك"، لأن المسئول ليس له فى صفحته الشخصية إلا "الانبوكس"، ولكن بغض النظر عن وصف الدكتور "صالح" للمختلفين معه بالجهل، وهذا ليس من حقه، فإن القضية الأساسية التى أريد أن نناقشها هى سخريته من منظمة اليونسكو واتهامهما بالـ"المفلسة"، وأنها لا تقدم شيئا "إلا على صاحب المخل"، وأضاف "حد فيكم يقولى اليونسكو صرفت إيه على السبع مواقع المصرية المسجلة"،كما ذكر.

وهنا على الدكتور "صالح" أن يسأل نفسه سؤلا جوهريا: لماذا أفلست اليونسكو؟
"اليونسكو" تناقصت مواردها بعد موقفها العظيم من الدولة والشعب الفلسيطينى، عندما تحدت هذه المنظمة الهيمنة العالمية المتمثلة فى أمريكا وإسرائيل وبعض الدوال الموالية لهم مثل كندا، ومنحت فلسطين عضوية كاملة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم "اليونسكو" وأصبحت العضو رقم 195، وقد حصل الطلب الفلسطينى على تأييد 107 دول، ومعارضة 14 دولة، وامتناع 52 دولة عن التصويت، ومن الدول التى وقفت فى طريق عضوية فلسطين وعارضت التصويت بشدة هي: الولايات المتحدة الأمركية وألمانيا والسويد! بينما وقفت فرنسا مع الطلب الفلسطينى وأيدته، رغم المحاولات الأميركية والضغط عليها لثنيها عن التصويت لصالح القرار، حدث هذا فى وقت لا يستطيع فيه بعض مسئولينا نطق اسم فلسطين دون أن يلحقها باسم إسرائيل.

وبالتالى ترتب على ذلك أن سحبت أمريكا تمويلها الذى كان يمثل 22% من قيمة موارد "اليونسكو" والمقدر بـ60 مليون دولار، بالإضافة إلى كندا التى سحبت تقريبا 10 ملايين دولار، وغيرها من الدول، بينما نددت إسرائيل بذلك الفعل ودعت الاتحاد الأوروبى للوقوف ضد " اليونسكو".


ليس معنى هذا أن نقدس "اليونسكو"، بل علينا أن نقدم النقد لها أو نختلف معها، فنحن لا نسقط فى تبعية أشخاص ولا منظمات، وعلينا أن نثير معهم إشكالية " الآثار المهربة" وأن تكون هناك حلول حقيقيقة فى هذه القضية، ولكن يجب أن نكون نحن أكثر تعاطفا مع هذه المنظمة فيما يتعلق "بالموارد" لأنها قامت بدورها فى القضية الفلسيطينية وعلينا نحن أيضا أن نقوم بدورنا.

أما فيما يتعلق بدورها فى مصر ، فمصر من الدول المؤسسة لليونسكو 1946، وقد ذكر الدكتور مختار الكسبانى، أستاذ الآثار الإسلامية ومستشار أمين عام المجلس الأعلى للآثار السابق، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"نشرت قبل ذلك، قائلاً: "ماذا طلبنا نحن من منظمة اليونسكو فالمنظمة تنشط بنشاطنا فهم وقفوا بجانبنا لإنقاذ آثار النوبة فى عهد وزير الثقافة الأسبق الراحل الدكتور ثروت عكاشة".

الصحيفة
الصحيفة


موضوعات متعلقة


مسئول بالآثار: هرم سقارة غير مسجل بقائمة التراث العالمى منفردًا










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة