كريم عبد السلام يكتب: ردًا على محمد الدسوقى.. المقدمات الفاسدة تؤدى إلى نتائج فاسدة.. باسم يوسف أول من كسر الأعراف وضوابط الأخلاق بدعوى حرية الرأى وخالد أبو بكر لم يفعل إلا الاستجابة للهرتلة السائدة

الأحد، 28 سبتمبر 2014 10:40 م
كريم عبد السلام يكتب: ردًا على محمد الدسوقى.. المقدمات الفاسدة تؤدى إلى نتائج فاسدة.. باسم يوسف أول من كسر الأعراف وضوابط الأخلاق بدعوى حرية الرأى وخالد أبو بكر لم يفعل إلا الاستجابة للهرتلة السائدة باسم يوسف وخالد أبو بكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- شتائم باسم يوسف لـ"السيسى" لم تكن دردشة خاصة.. والدليل تكراره شتائمه بمطار القاهرة على الهواء مباشرة أمام الرايح والجاى

- نحتاج لمراجعة ذاتية شاملة على الأقل فى وسائل الإعلام وبين الإعلاميين وفى القضايا المثارة جماهيريًا.. وعلينا أن نسأل أنفسنا عما يجب أن نقدمه للناس

علّمنا أهل المنطق أن المقدمات الفاسدة لا تؤدى إلا إلى نتائج فاسدة، وهذا ينطبق تمامًا على الزاوية التى قرر أن يرى منها الزميل محمد الدسوقى رشدى حادثة الانفلات اللفظى للإعلامى باسم يوسف بين مطارى نيويورك والقاهرة، الحادثة التى كان أول من كشف عنها المحامى الدولى خالد أبو بكر بتغريدات متتابعة على تويتر من نيويورك، وأثارت ردود فعل إعلامية واسعة وتحولت إلى مشاجرة علنية بمطار القاهرة.

"الدسوقى رشدى" فى سرده للحكاية يقرر مسبقًا التعاطف مع باسم يوسف وإعطاء خالد أبو بكر "كتف قانونى"، ولأنه كاتب شاطر، يرتب عدته بمهارة لإحداث التأثير المطلوب، من دغدغة المشاعر بالكلام عن الأعراف ومبادئ أولاد البلد، مستعينًا بتراث الأمثال الشعبية، وخاتمًا حديثه بقول فخم للإمام الشافعى عن تجنب الحديث المرسل قليل الأدب لأن حامليه من السفهاء لا يستحقون إلا الإهمال، كل ذلك عبر طرح مجموعة من الأسئلة الاستنكارية التى لا تؤدى إجاباتها إلا إلى إدانة خالد أبو بكر باعتباره فضح كلامًا فى موضع الخاص فجعله عامًا متداولاً وكأنه يبلغ الأمن عن باسم يوسف.

وهنا نسوق مجموعة من الأسئلة غير الاستنكارية حول منطق الدسوقى رشدى فى الدفاع عن باسم وانتقاد أبو بكر، وحول الحادثة برمتها، فنحن لا يعنينا الدفاع عن باسم يوسف أو خالد أبو بكر، ضرب هذا أو لكز ذاك، لأن اللافت فى الأمر هو الضجة الهائلة التى أحدثتها تغريدات خالد أبو بكر، والانقسام حول طرفى الخناقة، ما بين مؤيد ومعارض.

أولاً: هل كان انفلات باسم يوسف أصلاً حديثًا خاصًا أم أن أكثر من شاهد اطلع عليه وسمعه؟

ثانيًا: ألم يكرر باسم يوسف شتائمه وانفلاته مرة ثانية فى مطار القاهرة أمام حشود المسافرين حتى تدخل الأمن للفصل بينه وبين أبو بكر بعدما تطور الأمر إلى ما يشبه التشابك بالأيدى؟

ثالثًا: هل فعل خالد أبو بكر أكثر مما اعتاد أن يفعله باسم يوسف على تويتر من شتائم وسخرية فاضحة وتعريضات خارج سياق الأدب؟

رابعًا: هل نلوم خالد أبو بكر على نقل شتائم على لسان باسم يوسف أم نلوم الحالة المنحطة على مواقع التواصل الاجتماعى التى كان كل من باسم يوسف وخالد أبو بكر بطلين من أبطالها على مدى سنوات؟
خامسًا: هل يمكن أن ننسى أن باسم يوسف كان أول من أرسى الحالة العدمية فى الإعلام المصرى، لا قيم، لا أخلاق، لا رموز، لا احترام للأعراف ولا للكبار ولا للرأى العام بدعوى حرية الرأى والتعبير؟ فهل يمكن أن نلتزم فى التعامل معه بأى معايير أخلاقية؟

إجمالاً.. لا يمكن أن ننحاز إلى أي طرف من طرفى الخناقة، ولا يمكن أبدًا أن نتعامل مع هذه الحادثة بمنطق التعاطف مع طرف على حساب آخر، فإما أن نتجاهل الموضوع برمته على أساس أنه فضائح لا تستأهل النشر أو التعليق، وإما أن نتحدث كالكبار، ونضع الأمور فى نصابها، الجميع مدانون، من تلفظ بالشتائم ومن زايد بنقلها، كمن ينشر الغسيل القذر أمام الناس، والزاوية الوحيدة التى يجب أن ننظر من خلالها لهذه الحادثة، زاوية المراجعة لمستنقع الانحطاط الذى سقطنا فيه.

نحتاج لمراجعة ذاتية شاملة، على الأقل فى وسائل الإعلام وبين الإعلاميين وفى القضايا المثارة جماهيريًا، وعلينا أن نسأل أنفسنا عما يجب أن نقدمه للناس: معارك تافهة، إلهاء عن قضاياهم الأساسية، أم تنويرهم بأولوياتهم العامة والخاصة؟

هذه المراجعة الشاملة، تقتضى أن نعى نحن الإعلاميين بمدى تأثيرنا على الرأى العام وما نكرس له من قيم، سلبية كانت أم إيجابية، وأن نجتهد قدر المستطاع فى عودة الروح المصرية السمحة ، بدلاً من إنتاج قيم التطرف والإرهاب وإقصاء الآخرين من خلال المنابر التى نشرف عليها.


موضوعات متعلقة..

دندراوى الهوارى يكتب: تفاصيل معركة باسم يوسف مع خالد أبوبكر وعماد الدين حسين.. "الخناقة" بدأت فى نيويورك.. واشتعلت فى مطار القاهرة وسط سيل من الشتائم والألفاظ الخارجة بحق الرئيس السيسى والإعلاميين

محمد الدسوقى رشدى يكتب: خالد وباسم فى المطار.. هل يمكن اعتبار المثل الشعبى "ما شتمك إلا من بلغك" دليلا على شتيمة خالد أبو بكر للرئيس.. ولماذا قرر المحامى الشهير نقل ما دار فى لقاء خاص للجمهور ؟










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة