أكرم القصاص - علا الشافعي

خلف الله عطاالله الأنصارى يكتب: عيد التضحية والفداء

الإثنين، 29 سبتمبر 2014 08:19 م
خلف الله عطاالله الأنصارى يكتب: عيد التضحية والفداء خروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيام معدودة ويدخل علينا عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الأمة الإسلامية جميعاً باليمن والخير والبركات، فى شهر ذى القعدة فى السنة العاشرة للهجرة أعلن الرسول - صلى الله عليه وسلم- عن عزمه زيارة بيت الله الحرام حاجاً، فخرج معه حوالى مئة ألف من المسلمين من الرجال والنساء، وقد استعمل على المدينة أبا دجانة الساعدى الأنصارى، وأحرم للحج ثم لبّى قائلاً "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمدَ والنعمةَ لك والملك، لاشريك لك" (صحيح بخارى، كتاب الحج، وبقى ملبياً حتى دخل مكة المكرمة، وطاف بعدها بالبيت سبعة أشواط واستلم الحجر الأسود وصلّى ركعتين عند مقام إبراهيم وشرب من ماء زمزم، ثم سعى بين الصفا والمروة، وفى اليوم الثامن من ذى الحجة توجه إلى منى فبات فيها، وفى اليوم التاسع توجه إلى عرفة فصلى فيها الظهر والعصر جمع تقديم فى وقت الظهر، ثم خطب خطبته الشريفة التى سميت فيما بعد خُطبة الوداع هى خطبة ألقاها الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- فى حجة الوداع يوم عرفة من جبل الرحمة وقد نزل فيه الوحى مبشراً أنه "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام ديناً".. وكانت يوم 9 ذو الحجة 10 هجرية بعد أن منَّ الله على الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بتأسيس دولة الإسلام ودخول كثير من الناس الإسلام وانتشار الدعوة فى أرجاء الجزيرة العربية، بعض الذى جاء فى خطبة الوداع أما بعد، أيها الناس "اسمعوا منى أبين لكم، فإنى لا أدرى لعلى لا ألقاكم بعد عامى هذا، فى موقفى هذا، أيها الناس: إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم، كحرمة يومكم هذا، فى شهركم هذا، فى بلدكم هذا. ألا هل بلَّغتُ؟ اللَّهم اشهد، فمن كانت عنده أمانة فليؤدِّها إلى من ائتمنه عليها.. وإن ربا الجاهلية موضوع ولكن لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون.

قضى الله أن لا ربا، وإن أول ربا أبدأ به ربا عمِّى العباس بن عبد المطلب. وإنَّ دماء الجاهلية موضوعة… وإنَّ مآثر الجاهلية موضوعة غير السدانة والسقاية. والعمد قود، وشبه العمد ما قتل بالعصا والحجر، وفيه مائة بعير، فمن زاد فهو من أهل الجاهلية، أيها الناس: إن الشيطان قد يئس أن يعبد فى أرضكم هذه، ولكنه قد رضى أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحقرون من أعمالكم، أيها الناس: إن لنسائكم عليكم حقا، ولكم عليهن حق، لكم عليهن ألا يوطئن فرشكم غيركم، ولا يدخلن أحدا تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم، ولا يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تعضلوهن وتهجروهن فى المضاجع، وتضربوهن ضربا غير مبرح، فإن انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، فاتقوا الله فى النساء، واستوصوا بهن خيرا. ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد. أيها الناس: وتحدث عن أخوة المؤمنين وعدم العودة إلى الكفر بعده، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده، كتاب الله وسنتى؟ ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد، أيها الناس: إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلُّكم لآدم، وآدم من تراب، أكرمكم عند الله أتقاكم، وليس لعربى على أعجمى فضل إلا بالتقوى، ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد. فليبلغ الشاهد الغائب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وينتهى يوم 13 ذو الحجة.. يعتبر هذا العيد أيضاً ذكرى لقصة إبراهيم عليه السلام عندما أراد التضحية بابنه إسماعيل تلبية لأمر الله لذلك يقوم العديد من المسلمين بالتقرب إلى الله فى هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيته، ومن هنا جاء اسمه عيد الأضحى، ومدته شرعا أربعة أيام على عكس عيد الفطر الذى مدته يوم واحد، فقد روى أبو داود والترمذى فى سننه أن النَّبى -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قَدِمَ المدينةَ ولَهُمْ يومَانِ يلعبُونَ فيهِم فقال رسول الله: قدْ أبدلَكم اللهُ تعالَى بِهِمَا خيرًا مِنْهُمَا يومَ الفطرِ ويومَ الأَضْحَى .صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعيدكم مبارك إن شاء الله .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة