محمود عبد الرحمن يكتب: هى مامتك حـ تيجى عندنا بكرة؟!

الإثنين، 29 سبتمبر 2014 06:16 م
محمود عبد الرحمن يكتب: هى مامتك حـ تيجى عندنا بكرة؟! زوجان متخاصمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هو: مامتك حـ تيجى عندنا بكرا ولا لأ؟

هى: أكيد طبعا ماما هتيجى بكرة هى وبابا بس لو بابا خد إجازة.. كمان أخويا قالى لو هتتجمعوا اتصلى بى بس الموبايل مافيهوش رصيد.. وأختى قلتلى هبعتلك فلوس الجمعية فقلتلها خلاص اشحنيلى عشان كمان نقول لحمادة يستأذن بدرى من الشغل.. ودا كله متوقف على الجو بكرا هيكون برد ومطرة ولا حلو.. أصلا دا بابا بيصلح عربيته فمش عارفة هيقدر يجيب أختى من الجامعة وهو جاى ولا لأ.. وتيتة كانت تعبانة إمبارح فممكن نتجمع عندها لو ريرى بقت كويسة والكحة إلى عندها راحت.

هو: أيوة يعنى.. "حماتى" حـ تيجى ولا لا ؟؟!!



هذا ليس حوارا طبيعيا إنه شبه معركة تدور فى بيت كل زوجين تثير استياءهما معا.. فالمرأة تخرج من ميدان تلك المعركة بنتيجة: "أنت مش بتفهمنى و و و و".. ولسان حال الرجل حينئذ: "ياريتنى ما سألت".. فاعتقاده أنه وجه سؤالا بسيطا وسيجد ردا بسيطا بـ"نعم" أو "لا".. لكنه تلقى إجابات متفرقة أرهقت فكره وشعر بالإحباط ودخل البلكونة يولع سيجارته.

تعلم لغة ثانية.. فإذا أبحرت فى بقاع الأرض ليستقر بك الحال لبلاد تتحدث الأجنبية، فلا تقوى على التواصل مع سكانها إلا بتعلم لغتهم.. هكذا الأمر مع النساء.. فالأمر ببساطة شديدة أن المرأة تمتلك عقلية تسمح لها بالتفوق فى الكلام والتذمر على أى رجل على سطح الأرض، فقد تبنى بحث من المعهد النفسى بلندن 2011 سبب ذلك، فأوضح أن المرأة تستخدم أجزاء أكبر فى المخ عند الانفعال فى الكلام تتيح لها التفرع والإسهاب..ونتيجة لذلك دائما ما تضجر المرأة من قلة كلام الرجل مع العلم أن الرجل ليس قليل الكلام، بل المرأة تسترسل وترتجل وتتفرع .. فغالبا ما يشعر الرجل بالتيه أثناء استماعه لحديثها ويرتبك فيرفض الحديث جملة وتفصيلا.

يشار للمرأة أنها "السهل الممتنع".. فهناك مقولة شهيرة لـ"هيلين رولاند" تقول: "تحتاج المرأة أن تعرف رجلا واحدا لتفهم جميع الرجال.. فى حين يعرف الرجل ألف امرأة ولا يفهم أى منهن".. فلتذمر المرأة دافع داخلى فإنها تستحث الرجل للانصياع لها وتقنعه أنه مخطئ.. فـ ببساطة.. حال اقتناع الرجل بأنه مخطئ تتوقف المرأة عن التذمر وإلقاء خطبتها المسهبة العنيفة.. فالنساء لا يستمتعن بالتذمر على الإطلاق ويقمن بذلك اعتمادا على مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"، موازاةً لذلك تأتى نتائج "التذمر" عادة على غير المرغوب فيه.. لأن النقاش الحاد الناتج من التذمر يحمل فى طياته توقعات مبيتة بالفشل عند الزوجين.

وعند تفسير دوافع التذمر تجد أن أغلب النساء يقمن به ليعترف من حولها بالجميل لما تقدمه لهم من شغل فى البيت كالأكل والشرب وتنظيف للبيت، فتلقى المرأة تعلق على كل الأشياء الصغيرة السهلة التى تقوم بها وذلك نابع من أن حياتها أصبحت مزيجا من الأشياء الصغيرة.. فحل تلك المعضلة -بكل بساطة- أن تمنحها بعض العرفان بالجميل الذى تسعى وراءه وتستحقه.

وبطبيعة تكوين المرأة فإن مخها مبرمج على القيام بأكثر من عمل فى وقت واحد فتشرب النسكافيه وهى حاملةً طفلها وتتحدث فى الموبايل "سبيكر" وتقلب الأكل على البوتاجاز.. وفى هذا الشأن يقول دكتور إبراهيم الفقى: "تفكير المرأة حلزونى أو دائرى.. بينما تفكير الرجل متتابع أو تسلسلى".. فـ أحيانا تقول المرأة الكثير ويتعلق بعقل الرجل القليل.

وعلى سبيل المثال..

هى تقول

: مترميش هدوم على الأنترية.. والأرض مبنرميش عليها الفوطة المبللة.. والواد تعبان مش هنوديه للدكتور؟.. والحمام نضيف متشربش فيه سجاير!!.. أنا مش عارفة أنام دا النجار إلى تحت طول اليوم رزع ودق دق دق دق خلاص ودانى مش مستحملة.

وهو يسمع

:"مترميش الفوطة على الدكتور.. وودانى مش نضيفة عشان الدكتور بيشرب سجاير فى الأنترية".


أما الرجال مبرمجون على أداء مهمة واحدة.. فترى الرجل يدهن غرفة المعيشة بالبويا ويتعب ويعرق لكنه لا يتفوه بكلمات رومانسية فى نفس الوقت.. لكن حين يفرغ من العمل -ويمصمص شفايفه- وقتها تستقبل المرأة أطيب الكلم.. فالرجل يركز على شىء واحد فى المرة الواحدة، فعندما يقرأ شريط الأخبار يكتم صوت التلفاز وعندما يرن الهاتف يطلب من الجميع الصمت ليرد.

"أنت متبلد الحس"
"أنت أنانى للغاية"
"أنت تهرب دوما من مسئولياتك"
كما أن تلك الكلمة المشار لها بـ"أنت".. دائما ما تكون الشرارة للمشكلات الأسرية العظام لما لها من آثار سلبية دامية بين الزوجين.. كلمة تفجر براكين الغضب وتثير المواقف الدفاعية للرجل.. هى كلمةٌ تُنصّبُ بها الزوجة نفسها قاضيا يصدر أحكاما.. كلمةٌ تضع الزوج فى قفص حديدى متهما.. أما ضمير المتكلم "أنا".. فيقضى على حدة النقاش ويجبر الزوج على التعامل بأريحية ورومانسية .

فماذا لو رجع الزوج من العمل ثم أكل وزوجته معا وقبيل الخلود للنوم.. نظرت الزوجة فى عينه وتحسست بأناملها أطراف يديه ودنت منه حتى تلامست ركبتاهما ودار الحوار بينهما على النحو التالى:


"انتظرتك كثيرا فتأخرت".. (سلوك مدلل.. يؤنب ضميره ويدفع للاعتذار والتبرير)
"ألم أعد جميلة وجذابة فى عينيك؟".. (سؤال يجبره على التفاعل بإيجابية ويستحضر تمركزات جمالكِ)
"أنا بالفعل أشعر بأننى مجروحة".. (شعور يدفعه لحضنك والربت على كتفيكِ)
"كاد يجن جنونى قلقا عليك".. (كلمات تجعله قلبه يخفق وضرباته تزداد)
وكالعادة بدأت هى بالسلام وأطايب الكلام.. وبعد ما دار بينهما ما دار.. أحدق الزوج فى عينيها وسألها:

هى مامتك حـ تيجى عندنا بكرة ؟!










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة