باحث بمبادرة الحقوق الشخصية: لائحة انتخاب البطريرك بها تمييز

قال إسحق إبراهيم، الباحث ومسئول برنامج حرية الدين والمعتقد فى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن لائحة انتخاب البطريرك الجديدة، التى تم إقرارها، لم تكن ديمقراطية لعدة أسباب، مشيرا إلى أن اللجنة المشرفة على انتخابات البابا تواضروس الثاني، مكونة من 18 شخصا 9 من الأساقفة و9 من أعضاء المجلس الملى وهيئة الأوقاف، وقاموا بعمل "درافت" للمجمع المقدس، والذى اعتمده، لكن لم يشارك فى إعدادها كل أعضاء المجلس الملى المكون من 24 عضوا.

وأضاف إبراهيم خلال ندوة "من ينظم الشئون الدينية للمسيحيين.. لائحة انتخاب البطريرك نموذجا" مساء اليوم، بمقر المبادرة، أن هناك إيجابية فى اللائحة الجديدة، حيث إن رئيس الجمهورية يعتمد البابا الجديد بعدما كان "يعين"، وهذا مؤشر لاستقلال الكنيسة، ولكن هناك عدة سلبيات وغموض فى اللائحة، مثل شروط المرشحين فيها أن المرشح بأن الأب والأم أرثوذكسيان، وحسن سير سلوك عائلته، وعدم ترشيح أساقفة الإبراشيات إلى للضرورة القصوى، وهذا غموض.

وأكد إبراهيم، أن من مواد التمييز فى اللائحة هو تشكيل قاعدة الناخبين، والذين يتم اختيارهم عبر رجال الدين، الذين سيأتون بالمقربين لهم، موضحا أن المادة الثالثة مرتبطة بعدة تشريعات منها الأحوال الشخصية واختيار القادة الدينيين مثل البابا، وإنشاء طوائف جديدة، لذا فنص المادة غير واضح فأول محك للتفسير هو إقرار لائحة انتخاب البطريرك.